كان الأجدى هو التواصل مع قوى نداء السودان أولاً قبل اتخاذ قرار التجميد .

• فلنوقف تراشق البيانات ، و لنلتفت إلى تنسيق مواقفنا .
• كان الأجدى هو التواصل مع قوى نداء السودان أولاً قبل اتخاذ قرار التجميد .
  أصدر تحالف قوى الإجماع الوطني بياناً صحفياً يذكر فيه أن هيئته العامة قد عقدت اجتماعاً بتاريخ 21 سبتمبر الجاري اتخذت فيه قرارا بتجميد عضوية خمسة أحزاب في التحالف بسبب انتظامها في “حضور اجتماعات نداء السودان واتخاذها جملة من القرارات بعيداً عن قوى الإجماع، وإقامة تكتل تنظيمي صريح يقوم على هيكلة وبرنامج”. نود أن نوضح موقفنا مما تقدم كما يلي:
1. حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) لم تحضر الاجتماع المشار إليه، ولم تشارك في اتخاذ القرارات المذكورة بأي صورة من الصور.
2. لقد سبق لقوى نداء السودان، وفي البيان الختامي لاجتماعها في باريس في يوليو المنصرم، أن أعلنت أنه لم يعد للإجماع الوطني مقعد في نداء السودان، وإنما هناك تكتل باسم أحزاب نداء السودان بالداخل هو الذي احتل موقع قوى الإجماع الوطني في نداء السودان، وبالتالي فليس هناك، في رأينا، أمر جوهري جديد يستدعي اتخاذ أي قرارات خطيرة من شاكلة ما أصدرته الهيئة العامة.
3. لقد سبق لنا أن أصدرنا رأينا عن الحوار عبر خارطة طريق مبيكي في يوليو المنصرم، وأعلنا رفضنا للحوار من خلالها لأنه سيكون حواراً غير متكافئ، ونبهنا إلى خطورة الانقسامات التي ستنتج عن الموافقة على تلك الخارطة داخل قوى الإجماع الوطني، غير أننا رفضنا أن يكون ذلك مدعاة لتبادل الاتهامات والتخوين والإقصاء، باعتبار أن تحالف قوى الإجماع هو تحالف طوعي اختياري وليس لأحد فيه الحق في فرض خياراته على الآخرين.
4. يذكر بيان قوى الإجماع الوطني، بعد قرار تجميد عضوية الأحزاب المعنية، أنها قد قررت “الاتصال بمكونات نداء السودان لشرح التطورات التنظيمية والسياسية التي أربكت علاقة قوى الإجماع كأحد المكونات الرئيسية المكونة لنداء السودان”. وإذ نتفق مع هذا القرار إلا أننا نرى أن البيان يضع العربة امام الحصان، أما كان من الأجدى الاتصال بقوى نداء السودان أولاً لمناقشة الأمور التي أربكت العلاقة ومحاولة حلحلتها، قبل اتخاذ قرار التجميد؟
5. كان من الممكن للهيئة العامة أن تكتفي بالقول بأن مواقف وإعلانات مجموعة أحزاب نداء السودان بالداخل “الخمسة أحزاب المعنية” لا تمثلها وهي ليست ملزمة بها، وكفي، بدلاً من التجميد.
6. نحن لا نرى أن الحوار، سواء عبر خارطة الطريق أو عبر غيرها، يتعارض أو يتناقض مع أو ينفي شروط التحضير والإعداد للانتفاضة، وتماماً كما أن هناك قوى تحمل السلاح وتفاوض وتحاور، فمن الممكن الدخول في الحوار مع استمرار التحضير والإعداد للانتفاضة.
7. وبدلاً من الصدام الاقصائي بين المؤيدين “المضطرين” للحوار عبر خارطة الطريق وأولئك الرافضين لها، فإن الأمثل هو الجلوس لتنسيق المواقف وتحقيق التكامل بين الموقفين بحيث يدعم كل منهما الآخر وبما يخدم قضية الشعب السوداني ككل.