Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
رحل عن دنيانا الفانية إلي دار الحياة الابدية مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..
رحل أستاذنا الدكتور آمين مكي مدني المحامي و ترك لنا تركة ثقيلة من واجبات التغير لصالح الإنسان السوداني، حيث كان الراحل من اوائل المؤسسين لأول منظمة سودانية لحقوق الإنسان، حيث نلت شرف عضويتها في العام ١٩٨٧م، و تعلمنا فيها علي مبادئ حماية وتعزيز حقوق الإنسان السوداني و عبرنا بها إلي عالمية حقوق الإنسان، ومنذ تلك السنوات نهلنا فيها من علمه و مواقفه الوطنية الراسخة حتي تشرفنا بعضوية هيئة الدفاع عنه وزميله أستاذنا المحامي فاروق ابوعيسي متعه الله بالصحة والعافية في العام ٢٠١٥م امام محكمة جنايات الخرطوم شمال (محكمة الارهاب / محكمة أمن الدولة)، و الحقيقة ان المتهم انذاك كان يحاكم النظام الشمولي الديكتاتوري. فالمتهم ضليع في القانون والسياسة، وعجز النظام عن محاكمته و ادانته، رغم شهور الاعتقال الطويلة وما فيها من ابتلاءات و تراجع الحالة الصحية للراحل المقيم إلا أن القامة (آمين مكي) لم يتراجع قيد انملة من مواقفه الصامدة المنحازة لجماهير شعبه، وهنا اتجه النظام كعادته في محاربة لئيمه للشرفاء باستخدام حق المواطن في العلاج والعناية الصحية، فكانت المعاملات الغير أخلاقية والمخالفة لحقوق الإنسان في ان يتلقي الراحل العلاج الكافي، حيث عملوا علي حرمان الدكتور آمين مدني في ان يتلقي العلاج الكافي إلي ان انتقل إلي رب رحيم ، وهو راضيا بقضاء الله وقدره، ليس في رقبته دم بني ادم أو نهب لمال عام أو خاص.
رحيل دكتور امين مكي مدني بمثابة جريمة اغتيال جسدي و سياسي.
ولا حول ولا قوة الا بالله.
وحسبي الله ونعم الوكيل.
لك الرحمة والمغفرة استاذي الجليل، تركتنا و الشعب السوداني احوج ما يكون الي مواقفكم القانونية والوطنية.
نعزي أسرته و الشعب في رحيله،
انا لله وانا اليه راجعون.
Mohammed Zain
