*تحديقة* *الذهب الملعون..*


*قتل النوبة بعائداته..قتل النوبيين بمخلفاته…ومصر (تنخد)*
اقتصاد التنقيط الذي يصل فائضه تنقيطا للفقراء ، ظل فينود راينا مؤسس الحركة الشعبية للعلوم في الهند يناضل ضد هذا النمط السئ من التنمية وان مواطني كل منطقة هم من يحددون نوع التنمية التي يرغبونها وفقا لاحتياجاتهم وليست تلك التي تقام علي ارضهم لخدمة مراكز السلطة في مناطق اخري كما يحدث الان في السودان حيث تتم التنمية في (الهامش) لخدمة (المركز)حيث يخطط لها ، مثال ذلك مشاريع البترول في غرب كردفان التي لا يسمح لمواطني المنطقة بالعمل فيها حتي كحراس ، ذلك ظل سيئا ولكن ما هو اسواء منه مصانع الذهب التي تنشئ الان في ارض النوبة السودانية والتي تستخدم سم السيانيد الذي يختلط مع المياه المضخوخة بكمية كبيرة من النيل بمضخات خاصة لاغراض التصنيع ولغسل المواد الخام المحتوية علي الذهب (الكرته) وهي المياه التي ترجع مرة اخري الي النيل.. وبداءت الصحف المصرية تحدث عن نذر ازمة بين مصر والنظام السوداني..
هو نفسه السيانيد الذي اوقف بسببه النشطاء في رومانيا عمل اكبر شركة كندية علي منجم باقليم ترانسلفانيا يعد اضخم منجم للذهب والفضة في اوروبا وكان شعارهم (نعم للصحة..لا للسيانيد) و( متحدين، سننقذ روشيا مونتانا)
وهو السيانيد الذي صوت ضده مواطني الانديز في الارجنتين بنسبة 81% في الاستفتاء الذي شمل 600 مجلس حي والذي اوقف بسببه تنقيب وتصنيع الذهب مرددين .. بيئتنا وصحتنا أهم من أرباحكم..
حدق صديقكم في في وجه العم قوقل فوجد مكتوبا :
غرف الغاز المستخدمه للأعدام في بعض ولايات الولايات المتحدة الامريكية تستعمل غاز السيانيد المعترف فيها قانونا..باعتباره اسرع قاتل في الارض…
اما قوقل ارث فليحدث تعريفه بالامكنة اذ ان ارض النوبة هي اكبر غرفة اعدام في العالم..
لا مناص الان الا بتلاقي ثوار جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور الذين يقتلون بعوائد قيمة الذهب بثوار المنطقة النوبية الذين تقتلهم مخلفاته مع كافة جماهير الشعب السوداني لايقاف مصانع الموت والتعدين الذي يخرج قنابل الارض المسمي بالذهب..
كونوا بخير
*علي الزين*
*18/سبتمبر/2016م*