الثلاثاء , مايو 7 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / نداءات السودان / نزلات معوية حادة تصيب وتقتل 134 شخص بالدمازين والرصيرص.

نزلات معوية حادة تصيب وتقتل 134 شخص بالدمازين والرصيرص.

فيما ترفض وزارة الصحة بولاية النيل الأزرق وصفها بالوباء.

نزلات معوية حادة تصيب وتقتل 134 شخص بالدمازين والرصيرص.
تداولت مواقع عديدة للتواصل الاجتماعي بولاية النيل الأزرق خبر حالات إصابات ووفيات بالريف الشمالي لمحليتي الروصيرص  والدمازين  أشبه بوباء الكوليرا. إلا أن المسئولين بوزارة الصحة يؤكدون انها بكتريا من نوع آخر. تشبه أعراضه أعراض الكوليرا. وقد أكدت وزارة الصحة عبر مديرها العام  الدكتور علي السيد أن الحالات قد بلغت 134 حالة توفي منها 14 وأنه قد سجلت اول حالة في 17 أغسطس الماضي. وفيما يلي تعليق مدير عام الصحة في إحدى مجموعات التواصل الاجتماعي

(بالنسبة لجملة الحالات بلغت من يوم 17 و حتي اليوم 134 حالة من شمال الروصيرص و شمال الدمازين و قنيص شرق و اللعوته و الحي الغربي بالروصيرص بالذات حي الشاطي و بعض الحالات المتفرقة بالدمازين أما جملة الوفيات حتي مساء اليوم فبلغت 14 حالة وفاة معظم الوفيات كانت بسبب الحضور المتأخر لتلقي العلاج بعض الحالات وصلت بعد اسبوع من ظهور الإسهال و لم تحدث أي وفاة خلال هذا اليوم
موقف الإمداد الدوائي مطمن جدا وزارة الصحة الاتحادية ارسلت كادر موجود معنا بغرفة الولاية بالإضافة للكوادر من منظمتي الصحة العالمية و اليونيسيف و هيئة المياه بالولاية و المحليات).
ويقول ناشطون وعاملون بوزارة الصحة أن الوزارة قد تقاعست في التعامل مع هذا الوباء منذ ظهور أول حالة قبل أكثر من 3 أسابيع من تفاقم المرض .
ويخشى كثير من العاملين في وزارة الصحة بالولاية وبعض المهتمين أن يكون الوباء أكبر من إمكانيات وزارة الصحة الولائية وان تعميم وطلب العون من حكومة المركز ومنظمات دولية خاصة وأن هناك بعض الحالات قد سجلت بولاية سنار مما يجعل أمر انتشار وانتقال الوباء إلى ولايات أخرى أمرا غير مستبعد ويتطلب ذلك أن تتعامل وزارة الصحة بالشفافية الكاملة للحد من سقوط المزيد من الضحايا.
ويؤكد بعض العاملين بوزارة الصحة أن الوزارة بعدم جدية مع الأمر والا لماذا سافر وزير الصحة بلعيد لقضاء عطلة عيد الأضحى بالبحر الأحمر بينما تسجل حالات الإصابة هذا العدد الكبير وما هو الجديد في الأمر الذي يستدعي حضوره على عجل في أول أيام العيد. حسب تصريح مديرعام وزارة الصحة.
وفي سياق متصل يؤكد خبراء في مجال الوبائيات أنه بعدم معرفة مصدر الوباء فإن كل الإجراءات التي تتبعها الوزارة تصبح ذات فعالية في الحد من انتشار الوباء.
الجدير بالذكر أن مدينتي الدمازين والرصيرص تعيشان وضعا بيئيا سيئا وذلك لسوء تخطيط الأسواق واكتظاظ المدينتين بالسكان نتيجة لنزوح السكان من مختلف أنحاء الولاية الجنوبية. وكما يعتمد سكان مناطق الريف الشمالي للدمازين والرصيرص على مياه النيل الأزرق كمصدر رئيس للشرب والتي من المحتمل أن تكون  مصدرا للإصابة بالمرض فإن المجهودات المطلوبة للسيطرة على هذا الوباء الفتاك تظل أكبر من إمكانيات وزارة الصحة الولائية الفنية واللوجستية و قبل ذلك أن يتغير أسلوب إدارة الأزمة وان تكون الشفافية في التعامل معها هي أولى الخطوات للتصدي لها.

محمد عمر ابراهيم
سبتمبر  2016.
أديس أبابا

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

*قوى الاجماع الوطني* *بيان مهم* *تعديلات الموازنة زيادة لمعاناة الشعب بإعادة تجريب المجرب*

Share this on WhatsApp*قوى الاجماع الوطني* *بيان مهم* *تعديلات الموازنة زيادة لمعاناة الشعب بإعادة تجريب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.