هل يمكن اضافة اركان جديدة للاسلام…؟

سامح الشيخ

قرأت في بعض الأخبار أن في تونس قال بعض الفقهاء أن حج هذا العام يجب أن لا يذهب إليه التوانسة وذلك لارتفاع تكاليفه وان  التوانسة في حوجة لمدخراتهم إلى أن يصير تكاليف الحج اقل مما هي عليه حاليا .

وهذا الخبر في حد ذاته يعتبر نقله وجرأة في الطرح الموضوعي الذي لن يراه كثير من المسلمين  كذلك رغم أنهم يعيشون في أزمات وفي كرب وضنك في العيش ويعتبر المسلمون بمختلف طوائفهم  حاليا من أكثر أصحاب الديانات هجرة من بلدانهم الى بلاد من يوصفوهم بالكفار الذين يتندر المسلمين بعدلهم وصدقهم وامانتهم والحرية التي ينعمون بها داخل بلادهم  ولا يريدون التأمل في السبب في هذه الهجرات التي صارت لكثيرين كالاحلام التي يتمنون تحقيقها أطراف الليل واناء النهار حيث كثيرا ما يصف المسلمين بلاد الذين يطلقون عليهم اسم  كفار كناية عن بعيدون من رحمة الله بأنه يوجد بها اسلام بدون مسلمين ويصفون بلادهم أن بها مسلمين بدون اسلام ، الا انهم يرجعون دائما السبب لذلك الضنك والظلم الذي يعيشون فيه  للمؤامرات التي تحاك ضد الإسلام من الأمريكيين والشيوعيين واليهود والروس والعلمانيين والرأسمالية والإمبريالية وحجة المؤامرة هذه هي حجة الفاشل لان المتهمين بالمؤامرة عليهم أنفسهم في تنافس وعدم ود . كما أن المسلمين لا يتأملون في أن الله لا يستجيب لهم عندما يدعون بهلاك أعداءهم المفترضين أولئك  رغم عن أن لا أعداءهم والمتامرين عليهم لم يمنعونهم من أداء أركان دينهم الخمسة عندما يأتون إليهم وهي الشهادتين واقامة الصلاه وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا وايتاء الزكاة وصوم رمضان تعد هذه الأركان المقدسة للمسلمين الذين صار كثير منهم مواطنين من بلاد الكفر وهي الأركان التي لا يتسامحون مع منكرها أو تاركها ويقاس صلاح وتقوى الإنسان المسلم عن طريق اداءها التقصير عنها يجعلك مكروها في المجتمع ومنبوذا وفي نفس الوقت والغريب أنهم  يتسامحون مع ظلم حكماهم ويروا في الرشوة شي ضرورى اسموه إكرامية وهي شئ عادي  في الحياة اليومية ويحترموالذي اغانى من الفهلوة والسمسرة وخيانة الأمانة لا تصل أهمية ترك الصلاة ويخافون من  الحرية ويريدون كل المجتمع شي واحد وامة واحدة غير مختلف رغم أن الاختلاف اية من آيات الكون  وان الله اذا اراد جعلهم شئ واحد لاراد ولكنه لم يرد يدعون أن هنالك إجماع وهم شيع وجماعات متناحرة رغم عن أن  رسولهم واحد وقبلتهم واحدة وصلاتهم واحدة وصيامهم وحجهم هذه الأركان لم توحدهم وهذا يدعوا الإنسان للتساؤل عن إمكانية إضافة أركان اسلام تكون إضافة للموجودة  التي يمكن أن يموت الانسان المسلم من أجلها وينبذ كل من  تركها ويقاطعه ويقيم عليه الحد بمعنى هل سيكون حال المسلمين هو نفس الحال إذا أضافوا لاركان الاسلام الحالية خمس اركان إضافية يكفر تاركها ولا تسامح معه ويقام عليه الحد رجما في حال تركها  وهي العدل والأمانة والصدق وحرية الإنسان وصون كرامته والمساواة.