Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
أطلقت دورية تابعة للشرطة أمس النار على المواطن / سامر عبدالرحمن بعد مطاردة سيارته بشارع النيل أمدرمان مما تسبب فى وفاته فى الحال. أيا ما تكن المبررات التى ستدفع بها الشرطة للرأى العام، يعتبر هذا السلوك فعلا إجراميا مستهترا بالحق فى الحياة ، و مسترخصا للارواح، ومسرفا فى الاستهانة بردة الفعل الشعبية وهو سلوك لا يتسق مع مهام وواجبات الشرطة والمؤسف أن ممارسات من هذا النوع تمت من قبل باغتيال الشهيدة عوضية عجبنا بالإضافة إلى ممارسات أخرى تنتهك المبادئ السامية التى تأسست عليها جهاز الشرطة وأهدافها فى حماية المواطن و منع ارتكاب الجريمة وشعارها الشرطة فى خدمة الشعب لا قتله.
ليس هناك أية مبرر قانونى او أخلاقى فى مطاردة وقتل انسان يقود سيارته للاشتباه فى احتمال ارتكابه جريمة عقوبتها الغرامة أمام محاكم النظام العام أن صح ادعاء المطاردة لهذا الغرض كما جاء على لسان مدير إعلام الشرطة ببعض الصحف الصادرة صباح اليوم .
هذه جريمة بشعة و نحن نشعر بالصدمة للتطور الكبير فى تعبير النظام عن استهتاره بالأرواح ووضعه حق الأمان والطمأنينة سلة المهملات.
إن استمرار النظام فى إهدار الحق فى الحياة ، والاعتقال و التعذيب بسبب التطبيع مع القمع و التعايش معه ، والاكتفاء بردود الأفعال الخجولة التى لا تضع تكلفة فعلية على النظام ومنسوبيه مما جعل دماء وأعراض السودانيين و السودانيات مباحة وكرامتهم فى وطنهم مستباحة و أن كان مؤسفا بالنسبة لنا استشهاد انسان بسبب البيئة المتعايشة مع القهر فإننا نتطلع إلى أن تكون هذه الحادثة المؤلمة الثمن الباهظ لبداية جديدة فى التعامل مع جرائم النظام ضد شعبنا بما تستحق من ردود أفعال.
يعزى حزب المؤتمر السودانى عائلة وأصدقاء الشهيد سامر عبدالرحمن، ويدعو له بالرحمة . يدعو حزب المؤتمر السودانى إلى محاكمة الجناة محاكمة عادلة تجلب العدالة لروح وعائلة الشهيد ومجتمعه، و إلى عدم تناسي مطلب العدالة بالتقادم إذ ندرك أن تصميم النظام وبنيته تحول دون الحقوق وتتعامل معها بصورة انتقائية. ندعو قوى المعارضة السودانية و كافة المهتمين والمهتمات إلى موقف بقدر ما نحن فيه من قمع وقهر لنضع حدا لهذه الكارثة.
حزب المؤتمر السودانى
أمانة الإعلام
3 يوليو 2018م
