الأربعاء , مايو 15 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية /   *رسالة اعتذار إلى على عبد اللطيف*

  *رسالة اعتذار إلى على عبد اللطيف*

╭─┅─═🇸🇩ঊঊঈ═─┅─╮
    📰 *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*

#الهدف                                                                                 #الهدف_أراء_حرة                                 
بقلم: أحمد مختار البيت

القاضي: ما أسمك؟
البطل: علي عبد اللطيف
القاضي: ما جنسيتك؟
البطل: سوداني.
القاضي: أقصد السؤال عن قبيلتك.
البطل: لا يهمني أن أنتمي إلى هذه القبيلة أو تلك، فكلنا سودانيون، يهمنا تخليص بلدنا من سيطرتكم.
القاضي: إنك سليط اللسان..
البطل: لست سليط اللسان ولكني أدافع عن وطني بكل ما أوتيت من قوة)

على وقع المشهد السابق نشأت أجيال عديدة في السودان، شكل البطل علي عبد اللطيف وآخرين وجدانها الوطني، جعلها تعيش لحظات النضال الوطني من أجل الاستقلال بكل مشاعرها وأفكارها، وكانت تلك الدروس المنتقاه بعناية في المقرر الدراسي هي التي حصنت وعيهم المبكر، وأثرت حياتهم بمعاني التضحية والفداء من أجل الوطن وأهله.. وظلت عبر التاريخ الطويل رافعة لمعاني الوطنية وقيمها في هذا الوطن القارة، وربطت أجزاءه المترامية بأكثر مما فعلت السكة حديد والبواخر النيلية، والطرق غير المسفلتة.. قبل أن تصطدم بأعداء الحياة، لم يعرف حتى اللحظة من أين أتوا.
وتقول أنباء خجولة في وسائل الإعلام بعد ثماني سنوات من الرهق النفسي، والجروح المعنوية، والغدر والخيانة للتاريخ ومنطق الحياة أن الجهات المعنية في السودان، عدلت بعض الفقرات في قانون الجنسية، بما يتيح للمئات من السودانيين، تكييف أوضاعهم القانونية والحصول على وثائق هم جديرون بها أكثر من أنصار السلطة في الجنوب والشمال.
وكانت قضية حفيد البطل  عبدالفضيل الماظ قد شغلت الرأي العام السوداني، وسببت حرجا بالغاً لكل المشتغلين بالتاريخ والقانون والسياسة والتعليم والعلاقات الدولية. فكيف لحفيد بطل سوداني ربط جسد الوطن من نمولي إلى حلفا كما النيل أن يحرم من حق أصيل بسبب مفاهيم مغلقة كبلت الشعب السوداني واخرت تطور حركة المجتمع في عالم كل شيء فيه يقول إن الحياة تتدفق إلى أمام..
واليوم يصحو حزب سانو بعد تجربة الحرب المدمرة وأهوالها في الجنوب، ساعيا عبر دروب ومسالك طويلة إلى إعادة عجلة التاريخ إلى وضعها الطيبعي.
هل حقاً كنا في حاجة إلى كل تلك الكلفة الباهظة من الأرواح والإمكانيات والموارد شمالاً  وجنوبا حتى نعي الدرس!؟ هل قرأنا ما كتبت استيلا قايتانو في قصصها لنعرف حجم جبال العذاب التي شيدناها كما الرجاف والداير وكرري في نفوس سمحة سماحة الأرض والسماء والنيل؟!
نعتذر لكل المعلمين الذين رسخوا في دواخلنا تلك الشخصيات. ونعتذر للشخصيات الحقيقية التي حملنا حبها في دواخلنا.. ثوار 24 وامتداداتهم حتى اليوم…
*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

على تويتر
https://twitter.com/alhadaf_albaath
╰─┅─═ঊঊঈ🇸🇩═─┅─╯

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.