الأحد , مايو 5 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

*عن أي عيد*

╭─┅─═🇸🇩ঊঊঈ═─┅─╮
    📰 *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*
#الهدف 

  #اراء_حرة  
                                                                                                                                         *عن أي عيد*                                                                                                          بقلم / احمد مختار البيت                             
    يرسل الحالمون والهاربون معا الورود والتهاني بالعيد بكثافة تعبر عن قلق أو خوف من مواجهة الواقع،عن أي عيد نرسل الورود ونصف شعبنا خلف الحدود؟،عن أي عيد  نتحدث وجيل كامل من الأطفال خارج أسوار المدارس ؟3 مليون حسب الإحصائيات الرسمية،نتحدث عن العيد وشبابنافي اغلب ولايات السودان لا يعرفون من الأزياء إلا الكاكي،ولا من الحلوى إلا مخدرات ولا التمر إلا ذخيرة ولا من أدوات العمل إلا ماسورة البندقية،فقد نسوا الحشاشة،والجراية،والسلوكة.اجيال بكاملها  محراثها الدبابة،وقدوتها تجار وسماسرة الحرب،ومرشديها (الأنبياء الكذبة.).

عن أي عيد وصور أهوال الحرب في جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق لم تغادر الذاكرة،والشيوخ والنساء والأطفال تحجرت الدموع في أعينهم ،وضاقت بهم الأرض ،وحملتهم سفينة المحن إلى المجهول يتبعون أرواحهم البريئة لتقودهم إلى أي فضاء في ديار الله الواسعة ،عن أي عيد والوطن مسافر بأهله في مطارات الشتات والغربة،ومن الذي قال أن العيد هو وردة بيضاء او رسالة قصيرة مذهبة مصنوعة في الصين؟!؟ وهل تستطيع الورود والتهاني الباردة في مواقع التواصل الإجتماعي أن ترد غربة الذين ابتلعتهم أسماك القرش في البحر الأبيض المتوسط ولم تصل أخبارهم إلى ذويهم في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق  وبورسودان،هل تستطيع ورود سنغافورة كلها أن تصنع فرحة في وجوه أطفال المعسكرات في كلمة. وقارسيلا وخمسة دقائق  وايدا وابوشوك وقيسان والخرطوم… عن أي عيد نرسل الورود والتهاني والعيد نفسه مصادر بأمر السلطة،والأرواح المهاجرة من اجسادها عادت إلى بارئها ،بعد أن أنضج الكيزان الأجساد في محارق الحياة والظلم والجبروت.. عن أي عيد ؟والناس في بلدي أشباح  تتقاذفها الرياح حين تمر بها سيارات المسؤولين مسرعة في شوارع الخرطوم. عن أي عيد  نرسل الورود والذاكرة تعيد صورة (ريغن )وهو يقف في المويلح يوزع أكياس الذرة إلى القادمين من تيه المسغبة إلى حيث الحكومة في الثمانينات.فوثقت ذاكرة الغناء الحزين في بوادي كردفان للحدث( ريغن جاب التموين.. اكلوه الموظفين.. سمونا النازحين) ورغم ذلك نسيت سلطة الكيزان الحدث الفاجعة وغلفت ضميرها بأغاثة أهل الخليج وراحت تحدث الناس عن مشروعها الحضاري وجنتها الموعودة وتناسلت السنوات.وكرت الأيام  وتأكلت الأرض من أطرافها ،وأنحسرت قيم السودانيين  البازخة،وتمزقت اواصر كانت تشدهم وثاقا لوثاق. وتبخرت أحلام الكون في سلة غذاء العالم،وأرتدت أخلاق الناس إلى الوراء وذابت معاني عديدة ميزت أهل السودان في كل اصقاع العالم،واستنكرت الشعوب التي عرفت  من قبل أخلاق أهل السودان،وهالها ما رأت من تبدلات وممارسات لا تشبههم… ولكن العيد عند السلطة هوأن يسعد السلطان وحاشيته، فقد مكنهم الله في الأرض كما يظنون،وهم أهل الحق المطلق وظل الله في أرضه ،يفعلون ما يؤمرون فأحالوا هذه الأرض  التي حباها الله بكنوز من الخيرات والموارد،والانهار والبحار والثروات إلى معسكرات لتعذيب أهلها وتسخيرهم لخدمة  ورفاهية المسؤولين وسدنة النظام،والذين يخدمونه،فعادت سياسة السخرة والاقطاع والاستعمار بأسوأ مما فعل الاستعمار في عهود سابقة.. ويأتي العيد كميقات وليس معنى في الحياة،ولم تعد الأعياد ترتبط بالفرح في السودان..فقد قسمت الإنقاذ الناس أجناس أجناس كما يقول ود بادي في قصيدته المشهورة التي وثق فيها للفقر وموت الضمير الإنساني عند المطففين للقيم.. الظالمين الابرياء،الزارعين الربا والعياذ بالله..

لم يعد العيد هو العيد فالورود عند الأطفال في بلدي هى القنابل والمتفجرات،والالعاب هي البنادق والذخيرة والاكشن. وأصوات الاجراس هي طلقات الصوت والصراخ.. لم تعد العصافير تغني..لم تعد طيور الدباس والقمري تأمن ان ترد الماء عند المغيب،لم تعد الأمهات  يلوحن بأيديهن للمسافرين من القرى والبوادي إلى  المدارس والجامعات،لم تعد الأرض تنادي،لم يبق من يدفع عن النساءالاعادي.. خضرة الأشجار لم تعد تعبر عن الخصوبة والنماء،هجرنا الكرم والسخاء و الشهداء.. تعسكرت أحاسيس الناس وتغيرت طباعهم  فالناس على دين ملوكهم،..ولكن ما يشغلني حقاً أن يفقد إنسان ضميره او إحساسه  ولا أقول قلبه وفؤاده وهو حي يمشي علي رجلين،وقفت طويلاً عن مقولة الطيب صالح ، وعبارة محمود محمد طه في هؤلاء القوم.. هل حديث الكيزان عن الإسلام يقرب الناس منه أم يبعدهم هذا ما يجب أن يبحث فيه الباحثون.قبل أن  يفاجئنا النهار ..فقبل الفجر تشتد الظلمة.
*أرسلوا رسائل التضامن والمواساة إلى أهلنا في معسكرات النزوح في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وأطراف المدن وفي دياسبورا الشتات.. فلندع الحياد السلبي والمواقف الرمادية فالحق حق. وأقصى مكان في الجحيم محجوز للواقفين في الرصيف او في الحياد والشعب السوداني يخوض معركة وجوده في أرضه …….*

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

على تويتر
https://twitter.com/alhadaf_albaath
╰─┅─═ঊঊঈ🇸🇩═─┅─╯

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.