الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *بيان إلى جماهير الشعب السوداني..*

*بيان إلى جماهير الشعب السوداني..*

*_الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية_*
أحر التهاني لجماهير شعبنا بمناسبة شهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك اللذان يحلان علينا هذا العام وشعبنا يمر بأسوأ الظروف،إذ يحتفل شعبنا بهاتين المناسبتين الجليلتين واللتان تجدا التقدير والتعظيم في مجتمعاتنا المحلية بالريف والحضر على إختلاف تنوعها الديني والإثني،ومع ذلك لم تجد سلطة الأخوان المسلمين المعادية لرفاه وسعادة الشعوب ما تقدمه لمواطنيها سوى فرض المزيد من منغصات الحياة،حيث لا زالت البلاد ترزح تحت وطاة الأزمة السياسية الشاملة،والتي يتسع مداها بشكل يومي بسبب تناقض وصراع المصالح بين فرقاء الطبقة الحاكمة،وإتفاقها جميعاً على إنتهاج العنف والقمع لأي  إحتجاج يأتي من خارجها على سياساتها المدمرة، والتي تجد التأييد من حلفاء السلطة الغربيين الذين لا يأبهون للثمن الباهظ لبقاء هذا النظام،والذي يدخل فيه مصادرة الحقوق والحريات وإستمرار الحروب والقمع المنظم وشراء الذمم وتزييف حقيقة النظام الديكتاتورية  بالتسويات والإنتخابات معروفة النتائج، وإلى جانب ذلك فقد دخلت ازمة الجازولين شهرها الثاني وعادت صفوف البنزين للإنتظام من جديد في محطات الخدمة،وبلغت ازمة النقد ذروتها وأثرت بقدر كبير على صرف مرتبات العاملين بالقطاعين العام والخاص،و على صرف أموال المواطنين بالجهاز المصرفي،وأدى ذلك إلى عجز الأسر عن الوفاء بإحتياجات الأطفال في العيد،ويقابل ذلك إرتفاع غير مسبوق في أسعار  الملبوسات والسلع الضرورية،وإزاء ذلك فإن عزلة النظام داخلياً وخارجياً ورفض ومعارضة سياساته تزداد إتساعاً وتضيق معها فرص إفلاته من الإنهيار ومن المحاسبة على الجرائم البشعة التي ارتكابها في حق الوطن والشعب،الذي إنفتح أمامه  الأفق للتغيير المستحق وإقتلاع  النظام المعادي لطموحاته في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم، وهذه المطالب لن تتحقق بالأمنيات ولا بالنوايا المخلصة ولا بالإنتظار السلبي للأصوات الراعدة بالحرص على الديمقراطية وكفالة حقوق الإنسان للشعوب المضطهدة التي تلوح بها  المؤسسات الإمبريالية كذباً بينما  تلتقي مصالحها مع مصالح النظام العميل في إستباحة حدود البلاد امامه للهيمنة على الأراضي والموارد مقابل  حماية سلطته ومراكمة ثرواته بتمرير خطة الهبوط الناعم وإكمال حلقاته بفرض إنتخابات  2020 كخيار أوحد لسير العملية السياسية في البلاد وفقاً لتصور النظام لها دون أمل أو رجاء في أن يفضي الإنخراط فيها إلي إقرار مبدأ التبادل السلمي للسلطة،وقد خبر شعبنا هذه التعامل مع هذه الممارسة العابثة بإرادته والحق بالنظام و حلفائه هزيمة نكراء بإنتصار مبادراته الداعية لمقاطعة الإنتخابات السابقة،وسيكون النصر حليفه في إفراغ إنتخابات 2020 من محتواها مهما اتسعت دائرة المشاركة فيها،ونؤكد بأن ذلك في مقدور الشعب،لأن مشروع الإنتخابات يحمل عوامل سقوطه في احشائه، وأن أكثر الداعين إليه لا يملكون الحجة على فائدة إجرائها بقانون معطوب ومفوضية غير محايدة لتقديم  نتائج محسومة سلفاً يستغل النظام كافة إمكانية الدولة ونفوذها في فرضها وإدارتها  حسب رغباته، وعلى أهمية هذا الإنتصار المضمون بإستقراء الواقع والتاريخ القريب،إلا أننا نتطلع مع جماهير شعبنا إلى أبعد من ذلك،بأن يتحول هذا الرفض العارم لسياسات وخيارات النظام إلي بناء جبهة واسعة للمقاومة هدفها النهائي هو إسقاط هذا النظام وكحزب نضالي ظل يبني تكتيكاته وأهدافه الإستراتيجية على وحدة الجماهير العريضة،فإننا  لا ننظر إلى هذا المطلب كهدف مستحيل أو بعيد المنال ما دمنا في خط المقاومة وما دمنا نعمل مع فصائل المعارضة المختلفة وطلائع الجماهير على بناء وتنظيم صفوفها ودعم منظماتها الفتية في مجالات مناهضة السدود ومنع إغتصاب الأراضي وحراك أسر الشهداء والمعتقلين والعاملين والمعلمين والأطباء وغيرهم من أصاحب الحقوق المشروعة، علينا أن ننخرط جميعنا بكافة ألوان طيفنا في:
– بناء لجان المقاومة كخطوة متقدمة في طريق الإنتفاضة .
– المقاومة ودعم الحراك الجماهيري تأكيداً لعزلة النظام وسقوطه الوشيك.

*الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية*
يونيو / 2018

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.