*بورتسودان…حينما يغض الإحتجاج الراقي مضاعج السلطة وتوابعها*

المهمة تتعاظم الآن على عاتق قوى الثورة في المركز عبر مراكز الأحزاب والحركات السياسية، والقوى الثورية، وعن طريق فروعها في مدينة بورتسودان، ويتطلب منها الآتي :

-ربط الإحتجاج الثوري بمجري النضال الشعبي العام، والتأكيد على أن قضايا الثورة في بورتسودان هي قضايا السودان ككل والأزمات عامة والإحتجاج ضدها في الشوارع هو أرقي شكل من أشكال التعبير عن الرفض والمطالبة بالحقوق الضائعة، والنضال من أجل إستردادها،

– بث التوعية الكافية بضرورة تواصل هذه الإحتجاجات من أجل القضايا المطلبية الضاغطة والملحة، وربطها في اللحظة الثورية (المعينة) بهدف واحد هو  (إسقاط النظام)، الذي يقف عاجزا عن تحقيق رغبات الجماهير،

– عدم الإستجابة لإستفزاز النظام عبر أجهزة أمنه والعناصر والقوى المعادية للثورة، والإلتزام بالتظاهر اليومي والنضال من أجل الحقوق، بإعتبار ذلك هو أبلغ رد على هذه الإستفزازات،

– الوعي الكامل بالمخططات الأمنية الهادفة لإفراغ الحراك الجماهيري الثوري من محتواه السلمي الديمقراطي، التحرري، والمحافظة على طبيعة الحراك والحفاظ على ممتلكات المواطنين ورصد العناصر التخريبية (المندسة) وطردها من وسط المحتجين،  وعدم السماح لأي من كان لتحويل الحراك عن هدفه الأساسي.

– تولى لجان المقاومة والقوى السياسية المنظمة، والجماهير المبادرة، قيادة هذا الحراك و حراثة مطالبه والنضال من أجل تنفيذها واحدا تلو الآخر، والدفع بالخطة المناسبة في الزمن المناسب والشعار المناسب في الزمن المناسب،

– إبعاد العناصر المتطرفة والمتسرعة، والتأكيد على أن حراك كهذا مرتبط في أفقه الجزئي بقضايا (المياه، الكهرباء، الخدمات…الخ) وفي أفقه الكامل مرتبط بصورة مباشرة بإسقاط النظام الذي تسبب في هذه الأزمات وهو الذي لا يملك أي حل لها، بل يعظمها ويعيد إنتاجها في أشكال أسوأ من أشكالها الأولي، وأن تعي هذه العناصر أن حراك كهذا وبطبيعته -الحالية- لا يحتمل تحميله أكثر مما هو عليه، وليس هو المعركة الفاصلة لإسقاط النظام،

– التخريب والإعتداء عبر العناصر المندسة هدفه الأساسي، تخويف الجماهير وإبعادها عن ساحة النشاط السياسي الإجتماعي، ودق إسفين بينها وطلائعها الثورية، لهذا فإنه يجب أن يواجه بالحسم الفوري والكامل، وذلك لكونه يؤثر تأثيرا قاتلا على أي حراك جماهيري.

# أسامة حسن