الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة محمد همت / أرادت انقاذ زوجها فماتت هي ..

أرادت انقاذ زوجها فماتت هي ..
______________________
//بقلم محمد همت
إلي شباب حي البترول بالأبيض علي وجه الخصوص ..ثم إلي كل المهتمين
في يوم 22 أغسطس الماضي و عند الساعه الثامنه مساء بالتحديد شاهدت بأم عيني أكثر الحوادث فظاعة" علي الإطلاق .. كنت وقتها راكبا" حافله مواصلات في طريقي الي السوق الكبير و اثناء مرورنا امام نادي الشرطه و منسقية الخدمه الوطنية في بداية حي البترول ..كان هناك شخصان يحاولان قطع الطريق ..( رجل و امرأة ) نعم كان الليل يخيم علي الأرجاء و الشارع مظلم و غير مضاء ..

أرادت انقاذ زوجها فماتت هي ..

أرادت انقاذ زوجها فماتت هي ..
______________________
//بقلم محمد همت
إلي شباب حي البترول بالأبيض علي وجه الخصوص ..ثم إلي كل المهتمين
في يوم 22 أغسطس الماضي و عند الساعه الثامنه مساء بالتحديد شاهدت بأم عيني أكثر الحوادث فظاعة” علي الإطلاق .. كنت وقتها راكبا” حافله مواصلات في طريقي الي السوق الكبير و اثناء مرورنا امام نادي الشرطه و منسقية الخدمه الوطنية في بداية حي البترول ..كان هناك شخصان يحاولان قطع الطريق ..( رجل و امرأة ) نعم كان الليل يخيم علي الأرجاء و الشارع مظلم و غير مضاء .. و ازدحام علي الطريق رغم ضيقه و قربه من تقاطع السكه حديد .. إلا أن استخفاف البعض بأرواح المواطنين ليس بالأمر السهل و ما ينتج من كوارث و حوادث علي هذا الطريق ( شارع مدرسة التجار) فكل الحوادث التي وقعت علي هذا الشارع كانت في قمة الفظاعة و منها هذا الحادث المريع الذي ساروي ما شاهدته بأم عيني .. و الغريب حقا أن هذا الحادث ليس هو الأول في هذا المكان بالتحديد بل العديد من الحوادث التي فطرت قلوب الكثيرين .. و بذات التاريخ السابق 22 أغسطس .. ( رجل و مرأة ) في وقت لاحق علمت أنهما زوجان .. و هذا ما شجعني للتوثيق لكل المشاهد التي رأيتها ..و أعتقد أن تلك الزوجه شهيدة بكل تأكيد .. و أنها ..اى-الزوجه و أثناء محاولتها عبور الطريق من أمام نادي الشرطه للجهه الأخرى من الشارع .. هي و زوجها ترددا كثيرا .. جيئة و ذهابا” .. خصوصا الزوج .. رغم أنه كان لها بالإمكان أن تنجو لأنها بكل بساطه كانت علي بعد سنتيمترات من النجاه .. أى بالقرب من الناحية الأخرى من الطريق ..في تلك اللحظه كان الزوج يحاول قطع الطريق لكنه تردد كثيرا جدا ( في نص الظلط) و لم يتخذ قرار بالمشي أو الوقوف لأنه كان يترنح بشكل واضح و في تلك اللحظه بالدقه جاءت حافله ركاب تعمل بأحد خطوط أحياء كريمه الشرقيه و المدهش انها تسير بسرعه وسط .. لكن الحافلة بلا إضاءة .. و ربما هذه احدي المسببات الرئيسيه لوقوع هذا الحادث المريع و المدهش جدا أن سائق الحافله كان بإمكانه تجنب أو علي الأقل التخفيف من أثر الحادثه ..لكن ربما لا يتمتع بخبرة كافيه في القياده أو لا يعرف كيفية التعامل  مع الحوادث المفاجاه ..لم يقم بأي محاوله لإيقاف الحافله و لم يبدي أى مهارات بعكس السواقين الذين يتعاملون مع اللحظات المفاجئة بكل تريث ..بل و في لحظة وقوع الصدمه واصل بذات السرعه لعدة أمتار ..مما جعل الصراخ يتعالى في حناجر الكثيرين( لا يا زول .) قبل لحظة الصدم بأجزاء من الثانيه رجعت المرأة  زوجها مادا” إليه يدها في منظر عجيب و محزن و يعكس مدي عظمة تلك المرأة بكل وضوح  و بدون هواده أرادت إنقاذه فماتت هي.. يا للهول ..صدمته الحافله بالجانب الأيسر .. بالقرب من مكان المرآه اليسرى و بالقرب من جانب السائق ( الزاوية اليسرى ) و من أثر الضربه قذف عاليا ثم سقط في منتصف الطريق بلا حركه.. في غيبوبة تامه و فقدان كلي للوعي .. و لولا حذر سائق السياره القادمه من الاتجاه المعاكس لدهسه تحت اطارات عربيته ..و أثناء لحظه الصدم ..الفرق بين ضربة الزوج و الزوجه لم يكن سوي بضع أجزاء من الثواني ( فقط لبرهة ) أو لمحه بصر .. صدمت الحافله المرأة بقوة كبيرة و من منتصف واجهة الحافله الاماميه مما جعلها تهشم الزجاج الأمامي و الإطار الخارجي .. قذفتها عدة أمتار ثم دهستها في منظر مريب للغايه .. و الغريب حقا أن السائق لم يتحكم في الحافلة و اوقفها  و كانت المرأة تحتها تماما .. مما جعل الناس الذين شاهدو المنظر المؤسف يقولون ( أرجع يا زول المرا تحت العجلاتاخرجوها في لحظات ثم تحركو صوب الحوادث و بعد عدة ايام من تلك الحادثة علمت أن المرأة فارقت الحياة بعد نصف ساعه فقط من الحادث ..و أكثر منظر مؤثر حقا أن تلك الزوجه استشهدت و هي تحاول انقاذ زوجها .. صدمتها الحافلة في يدها الممدوده لها الرحمه ..و في ذات المكان قد وقعت سابقا عدة حوادث مماثلة منها : حادثة الطلاب الاثنان ..ابنا ابوعاقله الكجيك الذان ماتا بذات الطريقة المؤسفة .. و هنا يتبدر للذهن أن علي أن جذور المشكلة هي ضيق الطريق و السرعه الزائدة و الإهمال المصاحب لتشجيع السائقين من قبل شركات التأمين التي تدفع لهم الديات .. و انتشرت الأقوال في أوساط السائقين أنه في حال وقوع حادث فإن شركات التامين هي التي تقوم بعملية الدفع ( دفع الديات) و هنا لابد لنا من مراجعة هذه الإجراءات المشجعة للمهملين و المستهزئين بحياة الناس لأن الإنسان أعلي قيمة في هذا العالم و تعرض حياته للخطر هو أكبر كارثه .. و علي شرطة المرور وضع ( مطبات ) أى حواجز تهدئة السرعه علي هذا الشارع و كل الشوارع التي تحوي مدارس علي جنباتها أو رياض أطفال .. كما أن علي السائقين التأكد من صلاحية سياراتهم و مكابحها الخ
و حتي لا تتكرر مثل هذه الحوادث علي شباب الأحياء الشرقيه تحريك هذه الملفات سواء عبر لجانهم الشعبيه أو مبادرات شبابيه

 

 

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

#المتاريــــس #Barricades 

Share this on WhatsAppالمتاريــــس Barricades وسيله مقاومة شعبية قديمة حاولت الديكتاتوريات حجبها و إخفاءها  و …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.