متى تعلم المعارضة ان الصادق المهدى غير مؤهل لقيادة اى معارضة

* تحدث الصادق المهدى رئيس حزب الامة ورئيس نداء السودان  فى حوار مطول اجرته معه الصحفيه عبير المجمر ” سويكت ” عن التحالف الذى يترأسه وعن الشروط والاستحقاقات  التى دفع بها تحالفه ” نداء السودان ” للنظام فى الخرطوم تمهيدا لمصالحة وصفها سابقا بالهبوط الناعم ، داعيا المجتمع الدولى بتبنى مؤتمر يدعم السلام العادل الشامل والاستقرار الديمقراطى فى السودان على ان تتعامل الاسرة الدولية مع جميع الاطراف ” المعارضة والنظام ”  على اساس نتائج هذا المؤتمر .
* تحدث الصادق المهدى عن امكانية دخول تحالفه فى انتخابات 2020 وحوار مع النظام بشروط وضعها التحالف فى اجتماعاته الاخيرة فى باريس رغم انه ذكر فى حديثه عن استحالة قيام انتخابات نزيهة فى ظل هذا النظام واصفا اياها بالعبثية . رغم ذلك يمكن لتحالف نداء السودان خوضها اذا نفذت شروطه على حد تعبيره والا اذا اخل النظام بالشروط وهذا مؤكد يمكن ان ينظر التحالف الذى يترأسه فى امكانية انتفاضة يضع الياتها هو ويحدد توقيتها سيادته .
* تحدث عن اتهام الاستاذ على محمود حسنين لنداء السودان بأنه يسعى الى التعايش مع النظام وترقيعه بأنه اوهام وخيال ! . فكيف يكون التعايش وترقيع النظام واطالة امد عمره فى السلطة اكثر مما تدعوننا اليه ايها الامام بتأجيل الانتفاضة الشعبية التى ام تتحدث عنها الا عرضا لما بعد 2020 بعد تزوير النظام للأنتخابات وخرق اتفاقكم معه عبر الحوار الذى تعتزمونه بانتخابات نزيهة . اليس هذا هو التعايش والتواطؤ بعينه مع نظام بات وجوده فى السلطة ليوم واحد يهدد حياة ملايين المواطنين بالجوع والفقر والموت .
تحدث الصادق المهدى فى الحوار صراحة ان المخابرات الامريكية هى التى كونت هذا التحالف وهى التى تدعمه وهى التى تقف ورائه وكلنا يعلم علاقة المخابرات الامريكية مع نظيرتها السودانية والتى ابنه احد ضباطها قبل ان يكون ابنه الاخر مساعدا للمجرم المطارد دوليا فى قتل الابرياء واكل اموال الناس بالباطل .. فكيف تكون العمالة والارتزاق وبيع الاوطان بملاليم غير هذا ..
تحدث عن تجريد الحركات المسلحة المنضوية تحت لواء تحالفهم من السلاح والتبرؤ منها اذا ما رفعت السلاح وتوجيهها نحو الحل المدنى والاتفاق مع نظام تهاجم فيه قواته مع كل اشراقة شمس مناطق سيطرتهم . فكيف يكون الاستسلام لرغبات النظام والتعايش معه وتحصينه من السقوط اكثر من ذلك . اليس هذا هو السقوط فى مستنقع الوحل اليس هذا هو التغبيش والتخدير وذر الرماد فى العيون .
متى تعلم المعارضة ان الصادق المهدى غير مؤهل لقيادة اى معارضة من شانها اسقاط هذا النظام ومحاسبة رموزه التى لاتستثنى ابنائه . متى نعلم ان الصادق المهدى يشارك الحكومة بابنائه وبعارض ببناته . اليس هو الذى اوصل هؤلاء اللصوص الى الحكم فى العام 1989فقط  لقطع الطريق امام اتفاقية الميرغنى قرنق التى كانت ستوقف الحرب وتحقق السلام مع وحدة مؤكدة  وغير انفصال اذا اعتبرنا ان الاتفاقية لايوجد فيها بند واحد يتحدث عن تقرير المصير الذى فصل جنوبنا الحبيب .. اليس هو نفس الصادق المهدى الذى افشل حركة 1976 التى كادت ان تحرر السودان من قبضة الدكتاتور نميرى فباعهم بابخس الاثمان فتم قتل البعض واعتقال البعض الاخر و يدخل معه فى مصالحة لم يجنى منها الشعب السودانى الا السراب  . بينما ظفر هو باستعادة املاك ال المهدى ووظيفة فى اتحاد نميرى الاشتراكى ..
اليس هو ذات الكاذب الضليل الذى شتت شمل التجمع الوطنى المعارض ودخل مع النظام فى تهددون . وقدم جيشه جيش الامه على طبق من ذهب للنظام .
الم يكن هو ذات الشخص الذى وقع مع المعارضة على وثيقة الخلاص التى نصت على حشد الجماهير على الانتفاضة واسقاط النظام وبعد ساعات فى اليوم التالى طار الى باريس ليترأس نداء السودان الذى تأسس على مبدأ الحوار والوفاق مع النظام ..
هذا هو الصادق المهدى بل هو الكاذب الضليل ..
عبدالقادر العشارى