الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / النشطاء السودانيين بدولة فرنسا

النشطاء السودانيين بدولة فرنسا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ظللنا نراقب بصبر و أناة اجتماعات جماعة ” نداء السودان” التى يقودها امام الانصار، السيد الصادق المهدى. تنتظم لتنفض، ثم تنتظم و تنفض، التارة تلو الاخرى، و كأنما قضية شعبنا تتلخص فى بناء تحالفات بأسماء رنانة، و اجازة دساتيرها و لوائحها المنظمة، و ملء مقاعد قيادتها بالمحاصصة بين التنظيمات المدعوة، بينما شعبنا يرزح تحت نير عنف الدولة، اعتقالاً و تعذيباً و قتلاً كما يحدث فى الحضر، و إبادة جماعية بالجنجويد و الطيران الحربى للنظام، كما يحدث فى دارفور و دار النوبة فى جنوب كردوفان و مناطق جنوب النيل الأزرق.زادت حيرتنا درجات اليوم الاثنين ٢٨ مايو، عندما قرأنا بيان نداء السودان الصادر اليوم من الدورة الاخيرة من الاجتماعات هنا، لأنها خلت حتى من ذكر أماكن الابادة و الاغتصابات الجماعية مثل دار فور و جبال النوبة و جنوب النيل الأزرق. بل و قصرت مطالب شعبنا التى سوف تحويها الموقف التفصيلى الذى سوف يتم تسليمه لاحقاً للوساطة و الاتحاد الافريقى و المجتمع الدولى على”الحل السياسى و السلمى المتفاوض عليه، ووقف الحرب، و توفير الحريات قبل الدخول فى حوار وطنى”. و لأن الحيرة تدعو على التساؤل، بدأنا نتساءل، كما شعبنا فى شعاب السودان المختلفة: أليس الإمام الصادق المهدى هو من تولى رئاسة وزراء الدولة المنهارة الآن، و هو ابن ثلاثين عاماً؟ أليس هو نفس الإمام الذى سخر له اهل دار فور، باصواتهم، فرصة تولى رئاسة الوزارة مرة ثانية بعد أنتفاضة ابريل ١٩٨٥، و ظل فيها حتى أخذته منه انقلاب المطلوب للمحكمة الجنائية فى ١٩٨٩، من دون مقاومة؟ أليس هو نفس الشخص الذى قال أن “عمر البشير جلدنا و ما تجر فيهو الشوك”. أليس هو الإمام نفس الشخص الذى يجلس ابنه اللواء، أمير جيش الأمة للتحرير، مساعداً للبشير- قاتل أطفال دارفور و النوبة بالحصار الاجرامى، و القصف العشوائي و جنجويد الدعم السريع، و القائل بحديث الغرباوية المسيئة لكل من له ذرة دم من غرباوية؟
ثم زادت حيرتنا عندما بدأ البيان يصف للشعب السودانى مستوى الانهيار، و الرهق الذى يعيشه هذا الشعب يومياً جراء الانهيار الاقتصادى، بدلاً من اجتراح الحلول و ايقاد الأمل فى النفوس المحبطة. شعبنا يعيش هذا العنت يومياً و لا يحتاج من يصف له ذلك، سمه ما شئت!
كما تزداد حيرتنا عمقاً عندما يجعل بيان نداء السودان ما يسميه”الدخول فى حوار وطنى مع النظام” غاية فى حد ذاته، بل ويحوله الى قيمة تستحق الجهاد المدنى من اجلها.
بناءاً على ما تقدم، نرى الآتى، كناشطين سودانيين فى فرنسا، و مهمومين بقضايا أهلنا فى السودان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعليه كنشطاء السودانيين بدولة فرنسا  نرفض باغلظ العبارات ونؤكد الاتي : ـــــ
1 – أضاع هذا النظام سنتين كاملتين من عمر السودان فيما اسماه بالحوار الوطنى الذى لم يغير فى طبيعة النظام الدكتاتوري ، و لم يترك اى شيئ ايجابى فى حياة شعبنا، بل زاده رهقاً، بتقسيم المعارضة و اضعافها. و بالتالى نرفض الدخول فى اى حوار “وطنى” مع هذا النظام الذى اثبت بالدليل القاطع، و عبر حقبة زمنية طويلة انهم لايوفون بالعهود و لا يحترمون الاتفاقيات.
2 – سوف نواصل المقاومة مع جماهير شعبنا فى التظاهر المؤدي الى الانتفاضة الشعبية، كما نواصل دعمنا ووقوفنا فى خنادق المقاومة المسلحة، و دون إسقاط لاى وسيلة نضالية الى ان يتحقق زوال نظام الابادة الجماعية بالكامل، و افساح الطريق للتغيير الجذرى.
3 – المشكلة فى السودان مشكلة عالمية و مرتبطة بالسلام و الامن الدوليين. كما انها مشكلة مرتبطة بالسيطرة على حواضن الاٍرهاب و التجارة بالبشر و الهجرة عابرة القارات. لذلك ندعو الاتحاد الاوروبي و دول الترويكا مراعاة اوضاع الشعب السودانى الصعبة تحت هذا النظام. نطالبها بشدة الا تدعم تجار الدين و ارباب الفساد بالسودان، بالدخول معهم فى اتفاقيات لا يلتزمون بها. كما نطلب منهم ممارسة الضغط اللازم لتسليم المطلوبون لدى المحكمة الجنائية الدولية فى جرايم دارفور.
4 – نؤكد لجماهير شعبنا و للاهل فى معسكرات اللجوء و النزوح إننا سنظل يقظين و بالمرصاد لكل الانتهازيين الذين يحاولون المتاجرة بقضايانا، فى سبيل الكسب الشخصى الرخيص، لأن مثل هؤلاء يرتكبون جرائم فى حقنا توازى جرائم النظام فى اهلنا.
فاليذهب الانتهازيين والارزقيه الي مزبلة الجحيم ويبقى الاحرار الشرفاء والنضال مستمر مهما كلف الثمن ومهما طال الزمن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إعلام النشطاء السودانيين بفرنسا 
    28  مايو  2018 
      باريس

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.