#مواطن_صحفى نايف محمد حامد

حسب رأيى المبدئى ، عدم المشاركة فى إنتخابات 2020 هو الأمر الطبيعى و المنطقى .
و الرأى القائل أن المشاركة تكسب النظام شرعية هو يفتقد إليها غير صحيح ، لأن النظام قائم منذ 89 و هو النظام الشرعى للبلاد بإعتراف المجتمع الدولى و بإعتراف القوى السياسية التى تداخلت مع النظام و حاورته فى عدة مواقف ، و تتعامل معها فى كل برامجها و أنشتطتها السياسية و النقابية و الطلابية و غيرها .
السبب فى موقفى الرافض للمشاركة هو أن الحديث عن المشاركة فى ذات نفسه حتى لم نشارك يضعف المد الثورى الجماهيرى ، حيث أن كل مؤشرات الثورة اصبحت موجودة ، و ما على القوى السياسية سوى التنظيم و التنسيق .
التناول الإعلامى المكثف لإنتخابات 2020 فى هذا التوقيت بالذات هو تكتيك أمنى و إبتعلت قوى المعارضة الطعم ، و ساهمت بضعف وعيها و قلة خبرتها فى مساندة النظام .
الجبهة الوطنية العريضة بقيادة المخضرم على محمود حسنين ربما هى التى إتخذت موقفا ثابتا و صلبا ضد النظام وفق رؤية سياسية واعية و قراءة للواقع السياسى و الاقتصادى و الاجتماعى للبلاد ، و وضعت خطط لكيفية إدارة البلاد بعد إسقاط النظام .
و لمن لا يعرفون الجبهة فهى ليست تنظيما سياسيا كسائر التنظيمات الاخرى إنما وعاء جامع لكل من يتفق مع خطه السياسى و هو اسقاط النظام و عدم التحاور معه
بوصفى عضو فى المكتب الاعلامى للجبهة الوطنية العريضة أدعو كل القوى السياسية و قيادات منظمات المجتمع المدنى و الافراد لإتخاذ موقف الجبهة ، و لا ندعوا للإنضمام تحت مظلة الجبهة لان الجبهة لا يهمها تمددها الرأسى أو الافقى و إنما دعوتنا لإتخاذ موقف الجبهة طريقا لخلاص الوطن من براثن الفاسدين و بذلك تكون الجبهة الوطنية العريضة قد حققت هدفها الى حين التتويج بإزاحة النظام .
الجبهة الوطنية العريضة بقيادة الاستاذ على محمود حسنين ترفض مشاركة النظام أو التحاور معه و تدعوا لإسقاطه بكل السبل و الوسائل و لن نتنازل عن موقفنا هذا الذى يتأكد مع مرور الوقت أنه الموقف الصائب و الشجاع و المتجرد من أطماع المشاركة و إقتسام كيكة السلطة.