الخميس , مايو 16 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة غالب طيفور / الشعب يلبس السلطانية ..

الشعب يلبس السلطانية ..

مسلسلة مصرية إذاعية قديمة  بطلها (مرزوق العتقى)، شخص بسيط عنده 12 «بنت وولد»، وفقير جدا لا يملك سوى بساطته وخفة دمه ، وسلطانية مخرومة يملأها بالفول من أجل إطعام أبنائه ،وحتى الفول لايملك ثمنه.
بعد مشاجرة من زوجته ، ذهب لصاحب المتجر، ليستدين منه ، فول وخبز ، فرفض صاحب المتجر متعللا بكثرة الديون التي عليه ، فخرج منه ، وهو لا يعرف أين يذهب ؟.

الشعب يلبس السلطانية ..

الشعب يلبس السلطانية ..

مسلسلة مصرية إذاعية قديمة  بطلها (مرزوق العتقى)، شخص بسيط عنده 12 «بنت وولد»، وفقير جدا لا يملك سوى بساطته وخفة دمه ، وسلطانية مخرومة يملأها بالفول من أجل إطعام أبنائه ،وحتى الفول لايملك ثمنه.
بعد مشاجرة من زوجته ، ذهب لصاحب المتجر، ليستدين منه ، فول وخبز ، فرفض صاحب المتجر متعللا بكثرة الديون التي عليه ، فخرج منه ، وهو لا يعرف أين يذهب ؟.


حتي سمع من ينادى على سفينة تقلع إلى بلاد الشام، فما كان منه إلا وضع السلطانية فوق رأسه ، وذهب فى محاولة لجلب الرزق لأولاده ، غرقت السفينة ،ولم ينج سوى مرزوق ، والذى وجد نفسه فوق جزيرة يسكنها عرايا التفوا حوله ساءلين: عدو ولا حبيب ؟؟أجاب مرزوق سريعا ، حبيب ، قالوا له أين الهدايا إذا كنت حبيب فلم يجد معه إلا السلطانية التي كانت معه ليهديها لملكهم ، ليضعها على رأسه كتاج ، اعجب بها الملك اعجابا شديدا ، واصبح مرزوق صديق الملك ، وكانت الجزيرة ملاءى باللؤلؤ والماس ، والمرجان ، وجميع النفائس ، فيخرج مرزوق الذي اصبح مرزوق بما وجده ، ويجمع ويدخر في اللؤلؤ  والمرجان ويضعه في خيمته ، التي شيدها له حراس الملك ، حتي شعر بانه أصبح من اغني اغنياء العالم ، فطلب من الملك ان يساعده في بناء  مركب للعودة الي دياره ، وكان الملك مهاب الكلمة ، لا يأمر بشئ الا وأطاعه شعبه ، ولا يعيد الحديث مرتين ، فامر شعبه بتجهيز قارب لصديقه الجديد مرزوق ليعود به الي موطنه ، وفي ثلاثة ايام تم تشييد قارب ضخم ومتين لمرزوق ، وأحس مرزوق ان حاله تغير وان الدنيا ابتسمت له ، بعد ان كان سئ الحظ ، في كل شئ ، والملك يرتدي السلطانية مسرورا” بها ، وعندما أكتمل تشييد القارب واخذ مرزوق كل النفائس من لؤلؤ ومرجان الي الشاطئ ، والملك في وداعه وشعبه ، أوقفه الملك جوار القارب والبسه السلطانية التي اهداه له في بادئ الأمر مرزوق ، وقال له لم اجد أعز من هذا التاج الجميل شيئا” لاهديك اياه !! اما هذه الاشياء التي اخذتها فلا قيمة لها  وأشار للؤلؤ والمرجان ، وامر حاشيته بأخذها لقذفها في مكان بعيد  ، ومرزق ينظر مبهورا ، وتقدمت حاشية الملك وأخذت جميع الاشياء التي اقتناها مرزق ، واخذوا بيد مرزوق ليصعدوا به في ظهر القارب ، ولم يشاهد سوي حاشية الملك  وهم يدفعون القارب الي عرض المحيط مودعين مرزوق ، وهو يرتدي السلطانية ، عائدا”  ( بخفي حنين ) .

لقد البستنا حكومة البشير السلطانية ، بعد مافتحت لنا الجنة عبر الجهاد والإستشهاد ، وادخلنا المصانع لنلبس مما نصنع ، واشبعتنا حكومة الانقاذ ، اكلا مما نزرع ، وطافت بنا بحقول البترول ، لنسمع ونشاهد المليارات ، وأخرجت لنا الذهب ، في شمال السودان ، وغرب السودان ، والنيل الارزق ، بالكرمك وقيسان ، أطنان  من الذهب والكروم ، ونحن نسمع ونشاهد ، ونستمتع ، حتي أصبح الشعب يمني نفسه بمستقبل زاخر بالرفاهية والسمو ، فخرجنا لنودع الفقر والجوع .
فتودعنا حكومة المتأسلمين ، وتضع لنا السلطانية ، في رؤوسنا ، وتقذفنا الي البحر من جديد  .
إن حال
الشعب السوداني كحال  (مرزوق العتقي) ، فقد ألبستنا الحكومة السلطانية ، وقذفت بنا في البحر ، ولا نملك دليل العودة .

لابد لليل ان ينجلي
ولابد للقيد ان ينكسر ..

Ghalib Tayfour

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.