مسارااات – الالحاد الخطر الداهم

مسارااات 

     عبدالقادر العشارى  

الالحاد الخطر الداهم      

       ظاهرة خطيرة جدا تفشت فى العشر سنوات الاخيرة وانتشرت فى المجتمع انتشار النار فى الهشيم خاصة فى اوساط الشباب الا وهى ظاهرة (الالحاد) وباتو مجموعات كبيرة لديهم اماكن تجمعات ولهم مواقع الكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى .. 

  الغريب فى الامر انك تلتمس من نقاشهم معك انهم على قناعة كاملة بانهم محقون

وانهم على صواب ،، فعند حديثى مع احدى الفتيات وهى من قرية صغيرة فى احدى الولايات الوسطى تخرجت حديثا حيث درسة هندسة الالكترونيات من احدى الجامعات المرموقة ، وانا مندهش وهى تنكر لى وجود الذات الالهية (سبحان الله ) وان الاسلام خرافة ودين “خارم بارم ”  على حد تعبيرها ، ولايوجد رسول وان القران هو تأليف بشرى ووووو .. وتوصلت بها الجرأة لتقدم لى الدعوة للانضمام اليهم  بعد ان سردت لى تعريفا كاملا لجماعتها الالحادية وأنها مجموعة كبيرة من الملحدين تنتشر فى كل بقاع السودان وانها تزداد وتكبر يوما بعد يوم وان جلهم مستنيرين ومن خريجى الجامعات واضافت ان فيهم من يتخذون بعضهم بعضا الهة يعبدون بعضهم البعض والعياذ بالله ..

  كانت هذه المقدمة التى اقلقتنى كثيرا وايقظت الفضول بداخلى جعلتنى اتسأل من الذى اوصل بمجتمعنا السودانى المحافظ الى هذا الدرك الاسفل من الكفر البواح ؟ وهل هذا عمل منظم ومرتب من جهة ماء ام انها حالة شاذة اوجدتها بعض الظروف وستنتهى بأنتهاء تلك الظروف ؟ 

  الظاهرة خطيرة تحتاج الى دراسة فان العدد الكبير من الذين خرجو من الاسلام ولم يعودو حتى الان فى سنوات حكم الانقاذ التى ترتدى عبائه الاسلام يفند لنا كل الشعارات الدينية ومصاحفها التى كانت ترفعها على اسنة الرماح منذ انقلابها المشؤوم فى العام 1989م واستيلائها على السلطة بحجة تمكين الدين فى الارض بحكم السماء ، ولكنهم بدلا عن ذلك عاثو فى الارض الفساد فظلو طوال سنوات حكمهم يرتكبون الكبائر والموبقات من قتل وتدمير ونهب واغتصاب باسم الاسلام والاسلام منهم براء ، فظهرت فى شرق السودان لأول مرة فى تاريخه منذ اكثر من 1442 سنة ترجمة الأنجيل الى لغة البجة فى عهد الأنقاذ الاسلاموى ، تم تنصير مئات الالاف من الشعب السودانى فى عهد الانقاذ الاسلاموى ، ولسه الساقية “مدورة” ، وسنصبح يوما نجد امامنا مجتمعا قد خرج من المله وبات لايؤمن بالله ولا برسوله اذا استمرت “الماسونية” التى تتزين بالأسلام بغرض افراغه من محتواه وارجاع الشعب السودانى الى ظلمات الجاهلية الأولى  

  كسرة

.. السودان مستعمرة صينيا وتوقع الكثير المثير من هذه الدولة البوزية .