الثلاثاء , مايو 14 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *جنوب كردفان:* *القادم أسوأ*

*جنوب كردفان:* *القادم أسوأ*

╭─┅─═🇸🇩ঊঊঈ═─┅─╮
    📰 *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*

#الهدف_آراء_حرة

بقلم: الطاهر الطيب

نتيجة لتصريحات رأس النظام قبل شهور بفتح الباب للشركات الاجنبية للاستثمار في الذهب واليورانيوم، والذي يعتبر أخطر وأهم معدن استراتيجي، وذلك في مسعاه للخروج من حالة الانهيار الاقتصادي، وقد احتل الإستثمار في اليورانيوم اهتمام الشركات الأجنبية والاهتمام الدولي كفرصة غير مسبوقة لم تحلم بها أكثر الدول الباغية والناهبة لثروات الشعوب المستضعفة.
وتؤكد هذه السابقة فقدان هذه العصابة لأي حس وطني أو انتماء، مهما كان  وزنه، في تفكير وسلوك هؤلاء اللصوص ويتضح للعيان قوة ووحدة المصالح  بين عصابة الرأسمالية الطفيلية والإمبريالية العالمية والأنظمة الإقليمية الملكية والعائلية، المهيمنة على موارد الأمة في النهب  والاستئثار بثروات شعوبها وحرصها في الحفاظ على هكذا نظام مستبد فاسد ومفقر لشعبه ومفرط في أرضه وحقوقه التاريخية (بالبلدي نظام خايب) يتمرغ في أحضان هذا الحاكم ليلة، وساعة في حضن عدوه وخصمه.
ان نهج التفريط في وحدة التراب الوطني (فصل الجنوب) قد طال كل التراب الوطني، احتلال لحلايب والفشقة، وينغمس النظام أكثر في خيانته ليبيع أراضي الجزيرة والمواقع الاستراتيجية في العاصمة وغيرها، وإيجار ملايين الأفدنة من الأراضي (احتلال) للصين والسعودية وتركيا وروسيا وأمريكا، لقرن من الزمان، للتنقيب عن الذهب وحديثاً اليورانيوم، والاستزراع في أراضي السكان الأصليين، وتهجيرهم منها بالقوة واستخدام السلاح حد القتل، ولقد عانى سكان الشمالية في مناطق السدود والتعدين ومقابر النفايات الأمرين، فقدان الأرض والأنفس. أما دارفور بعد أن طحنت الحرب أبنائها وشردتهم الى المعسكرات والمخيمات والمنافي في  الكيان الصهيوني ودول العالم والجوار، فالصراع على الذهب من قبل الدعم السريع والميلشيات الأخرى، سحق الكثير من السكان وجنقو الدهب، الذين يشكلون نسبة كبيرة من سكان السودان، موزعين في مناطق التعدين الأهلي ومن الفئات العمرية الشابة وعماد المستقبل وبناة السودان.   
أما الملاحظة الجديرة بالاهتمام، فبعد فقدان عائدات البترول، إثر فصل الجنوب، بدأ القراصنة وسارقو أموال الشعب، البحث عن فرص تعويض البترول في كرتة الذهب القذر بجنوب كردفان (الجنوب الجديد) المعالج  بمادة السيانيد السامة والمحرمة دولياً، مستغلين وضعية الحرب وانتماء جميع ولاة الولاية لجهاز الأمن واستخدام قانون الطوارئ، وإلصاق تهمة الطابور الخامس بكل وطني شريف وغيور يقف أمامهم. ومنذ وطأت شركات السيانيد أرض كردفان الخير، تتحدث الإحصاءات عن نفوق أعداداً كبيرةً من البهائم والطيور والحيوانات البرية، مثل الغزلان والقرود كما سجلت عشرات حالات تشوه للأجنة، وحالات إجهاض عديدة وظهور أمراض في العيون بمنطقة كادقلي جوار مصنع التواصل الذي يستخدم مادة السيانيد.
ولقد قوبلت تلك المؤامرة على المنطقة بمقاومة بطولية وجسارة ورجولة صميمية  من سكان كالوقي والليري والترتر والتقولا وتالودي، راحت ضحيتها أنفس عزيزة، وصمد منهم في سجون كادقلي شباب وطنيين وغيورين من أبناء كالوقي، شهور عدة في أقبية سجون  ولاية جنوب كردفان، وسارت على درب المقاومة الأستاذة عوضية ونفر كريم من أبناء الولاية هزموا بصمودهم الجلاد وسيد الفر الذي خلدت جريته حكامات الليري.
كان من المأمول أن يعيد ذلك الى النظام بعضاً من العقل والتحسب لرأي كوكو ومحمد أحمد البسيط، إلا أن طبيعة هذا النظام المخالفة لطبيعة البشر، وحبهم للمال والعمالة ونهجهم المدمر والمفتت للسودان، زادهم غياً، وكلما أجهضت إمرأة وتشوه جنين ونفقت حيوانات، إزداد حبهم وولعهم بالذهب القذر ومال السحت، وسقطت قيمة الإنسان وأهدرت الأرواح،  مقابل جني كيلوهات أكثر، وإزهاق ودمار شامل للحياة، وينشط تجار الموت والدمار لاستقدام شركة روسية، تحت حماية شركة الجنيد، للعمل في شرق كادقلي وشمال مدينة الدلنج، في مساحة قدرها 414 كيلومتراً مربعاً تبدأ من داخليات الجامعة عند مدخل المدينة، حتى كبري السنجكاية، تضم المساحات بين خور أبو حبل وخور ازيرق.
وتنشط مجموعة من منسوبي المؤتمر الوطني وقياداته، لاختراق المجتمعات المحلية ونيل موافقتها للسماح للشركة بالعمل وفق مقابل مادي لأصحاب الملكيات الزراعية، وتقديم خدمات هي من صميم مسؤولية الدولة، بناءً على العقد الاجتماعي بين الدولة والمواطن وهذه الخدمات مثل بناء المدارس والمستشفيات والدوانكي  . .الخ.
كل هذه التحركات في حقيقتها هي بهدف التمهيد لسرقة موارد غير محدودة، من ذهب ويورانيوم وأحجار كريمة وغيرها من المعادن، في مقابل لا شيء قياساً بالافقار ونضوب هذه المعادن والتخريب والدمار، الذي يتم لهذه المجتمعات والبيئة، أما الخدعة الأكبر والأخطر، إن الحصول على موافقة هذه المجتمعات، يشكل الخطوة الأولى والأخطر من الاستعمار المباشر، إذ يتم تأجير هذه الأرض ( 414 كيلو متراً مربعاً) مئة سنة في أقل تقدير، لأن جهات الاختصاص بالسيادة الوطنية، هي المناط بها إبرام الاتفاق، وتكون المجتمعات المحلية ضحية للجهل والخداع والتجهيل المتعمد، ولن يكون هناك خط رجعة بعد أن تعطى الموافقة المفتوحة للتصرف في خيرات وموارد حبا بها الله هذا الشعب وأسكنها في باطن الأرض. ناهض الأسلاف المستعمر التركي البريطاني من أجل الحرية وصيانة هذا التراب، فكانت الثورات في كل السودان، والهبات في جبال النوبة والشرق كلها حماية وحفاظاً على الأرض بمائها وفضائها وباطنها، أُزهقت فيها الأرواح وأُريقت الدماء وحكم على السلطان عجبنا بالاعدام، ونفي الفكي علي الميراوي ومن سار في دربهم من أجل هذا الوطن، فكيف بعد كل هذه البطولات والتضحيات يفتح النظام الباب للغزاة والطامعين رافعاً عنهم كلفة تجييش الجيوش والحروب وصفة الغزاة المستعمرين ليستقدمهم بفرية الاستثمار في اليورانيوم والذهب.
لقد شهدت عهود الظلم الاستعماري، متعاونون وجواسيس وتجار رق في كل المجتمعات التي عانت من الظاهرة الاستعمارية، لكن أن تتحول دولة وطبقة حاكمة إلى مطية للأجنبي، وسمسار لخيرات وأرض شعبها، هذا لعمري أشد وأوغر خيانة وطنية يشهدها تاريخ الإنسانية.
ان ما يحاك ضد الوطن من قبل سلطة الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة والملبية لمصالح الأجنبي، أياً كان، في المناطق الملتهبة في دارفور والنيل الأزرق وفي جنوب كردفان، التي بها 6 مواقع غنية بالمعادن من أصل 14 تم رصدها بالأقمار الصناعية في السودان، يعتبر أكبر عملية خيانة وبيع وتفريط في الأرض والثروة، 414 كيلومتراً تمثل مساحة دولة،  كيف تمنح لشركة؟ ولماذا الاصرار على استخراج هذه المعادن الآن؟ وما الفائدة التي يجنيها المواطن من ذلك المستخرج منها بالسيانيد وغيره، والذي يهرب منه يومياً عشرات الكيلوهات عبرالمطار، وماذا جنت المناطق التي دمر التعدين الأهلي بيئتها وانسانها وألحق بها السيانيد دمار قاتل؟
ماذا وجدت غير الخراب وتدني وإنعدام جميع الخدمات، تعليم، صحة، طرق، مياه، فما كان متوفراً في السابق انعدم، هذا هو الحال الآن.
ان هذا النظام لا يهمه شعب أو أرض السودان، فجوهر اهتمامه وتخطيطه انصب في نهب ثروات وخيرات هذا البلد، وإذا كان الندم قد لحق بالطفيليين المتأسلمين لفقدان بترول جنوب السودان، فإنهم لا يريدون أن تنفصل كردفان أو النيل الأزرق أو دارفور بخيراتها وثرواتها، فتقسيم السودان والتفريط في أرضه هي عقيدة ثابتة ومركزية في عقل وتفكير النظام الدكتاتوري، واهتمام الطغمة الدكتاتورية الرأسمالية المتأسلمة فقط في الموارد، كالذهب واليورانيوم، التي تشكل محاور سياسات النظام الداخلية والخارجية. فبعد أن باع النظام كل مؤسسات القطاع العام وأسطول السودان من البواخر والخطوط الجوية، وممتلكات مشروع الجزيرة في الداخل وفي الخارج، وبعض ممتلكات وعمارات الأوقاف في أرض الحرمين والجنسية والجواز السوداني، لم يتبقى إلا بيع الأرض وباطنها مربعاً مربعاً،  للشركات الأجنبية لمئات السنين، وعندها لن يتبقى لنا أرض ولا خيرات، سيتركوا لنا فقط السيانيد والاشعاعات، فهل نحن منتبهون للإبادة القادمة؟
________________________

*▪العصيان المدني طريقنا لإسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي*
*▪لا سلطة لغير الشعب ولا وصاية على الشعب.*

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

على تويتر
https://twitter.com/alhadaf_albaath
╰─┅─═ঊঊঈ🇸🇩═─┅─╯

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.