في توغو عام 1921 خاضت نحو 30 ألف امرأة احتجاجا ضد العمل القسري في مزارع المستطونين الاجانب (الاقطاعيين)…استمر الاضراب لأكثر من 15 أسبوعا للمطالبة برفع أجورهن وتحسين ظروف عملهن ومحاربة مظاهر استغلال المرأة في أماكن العمل مثل التحرش الجنسي والاغتصاب، وجميع الأمراض الاجتماعية والاقتصادية التي نجمت عن الاستعمار…. انتشرت الإحتجاجات كالنار في الهشيم وأخذت تنتقل كالعدوى من مكان لآخر الي ان تضامنت عاملات المنازل وفلاحات القري وعندما تم التعامل من قبل السلطات الفرنسية بالقوة الغاشمة….هاجمت الالاف من التوغوليات اماكن تمركز الجنود مسلحات بالجرافات والعصي والمكانس الي ان طردوا جميع التشكيلات العسكرية الفرنسية من الريف وحرروا اغلب المعتقليين…صحيح ان تم اخماد الاحتجاج بالمدالعسكري الاوروبي الذي خلف مئات القتلي… لكن المسار الذي قادته تلك الحركة الاحتجاجية كان الشرارة التي قادت حركة التحرر الوطني التوغولية نحو الاستقلال.