الإثنين , مايو 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الجبهة الوطنية العريضة تحيي ذكري 6 أبريل المجيدة وتدعو الي مواصلة الإنتفاضة حتي إسقاط النظام

الجبهة الوطنية العريضة تحيي ذكري 6 أبريل المجيدة وتدعو الي مواصلة الإنتفاضة حتي إسقاط النظام

بسم الله الرحمن الرحيم

انتفض الشعب السوداني بكل مكوناته ضد نظام مايو الشمولي وانتصر في السادس من ابريل 1985 كما فعل من قبل في الحادي والعشرين من اكتوبر 1964 وانتصر في الثلاثين من اكتوبر 1964، واستطاع الشعب بارادته وتصميمه اقتلاع الانظمة الشمولية العسكرية المستبدة.

ولكن تلك الثورات لم تكمل مشوارها في تجذير وتأسيس النهج الديمقراطي السليم ولم تقض علي اثار الانظمة الشمولية او تقتلع الفكر الشمولي الاقصائي في الكيانات السياسية ، فتغير المظهر دون الجوهر واختفي اللباس العسكري لتحل محله الجلابية المدنية دون تبديل او تطوير في الاداء.

لقد جثم نظام الانقاذ ما يقرب من ربع قرن من الزمان علي صدر الوطن وقسمه ومزق وحدته وقضي علي النسيج الاجتماعي والبنيان الاخلاقي واثار حروباً في كل اقليم وطفق قتلاً وتقتيلاً في حرب ضروس ضد شعبه ونهب المال وافسد الذمم واشاع الفوضي والفساد واصبح المواطن لاجئاً في وطنه غريباً طريداً مشرداً في كل بقاع الدنيا يُعاني شظف العيش وانعدام الأمن والأمان، فكممت الافواه وصُودرت وحُظرت وسائل التعبير الحر ، وتجاوز النظام قوانينه التي اصدرها ، فقتل المواطنين في الشوارع والجامعات دون محاسبة او تحقيق ، وكثر المرتزقه والمنافقون ، واصبح السودان الكبير العريض تابعاً ذليلاً لاخرين متسولاً في كل الموائد، وقيادته مطاردة دولياً ملفوظة محجوبة في اللقاءات تتوجس الترحال وتحسب كل صيحة هي العدو.

لقد ثار شعبنا في اكتوبر 1964 لاسباب دون ذلك واطاح بحكم عبود العسكري وثار في ابريل 1985 ضد النظام المايوي العسكري دون ان يصل حالنا الي ما ال اليه الان. فثارت شعوب من حولنا علي انظمة للحكم لم تبلغ ما بلغناه من سوء وانحطاط.

ان شعبنا ليس اقل شجاعة من الاخرين ، وشبابنا ليس اقل قدرة او شجاعة أو وطنية من ابائهم الذين ثاروا في اكتوبر 1964 وفي ابريل 1985. ولكنا ندرك ان ثمة اسباباً ادت الي تقاعس واتكال اهمها ان الصفوف لم تكن متمايزه في الماضي ، فلم يكن الساسة في عداء مع الشارع بل كانوا جزءاً منه وان لم يكونوا مبتدرين او مبادرين. وكانت الجماهير تجد غطاءً وتاييداً منهم حتي وان كان لفظياً.

اما الان فقد تمايزت الصفوف واصبحت الكثير من قياداتنا تنحاز لاهوائها ومصالحها واعلنت عجزها عن الالتحام بالجماهير وتباري بعضهم في ارضاء السلطان، ولم يكن اولئك متخاذلين فحسب ، بل كانوا في بعض الاحيان مخذلين ، فنشأت فجوة بينهم وقواعدهم الحره المناضله التي كانت ولا زالت وستظل جزءاً اصيلاً من الثورة السودانية. ولقد كانت تلك القواعد في انتظار قياداتها علها تثوب الي رشدها.

ولكن الان حصحص الحق فتمايزت الصفوف بين النظام والمهرولين اليه من جهه وبين الشعب السوداني الذي يريد اسقاط النظام وعدم التحاور معه من جهه اخري، لان التحاور معه يجعله جزءاً من الحل بينما هو المشكله ، ويعني انه باق في السلطه مع اخرين وهو ممسك بمفاصلها وانه تبعاً لذلك محصن من الحساب والعقاب عن كل جرائمه السياسية والاقتصادية والوطنية والاخلاقية وانه سيستمر في منازلة الاخرين وقادر علي هزيمتهم بالمال والسلاح والوجود والخبرة والفساد.

يا جماهير شعبنا ان الجبهة الوطنية العريضة تسعي لقيام نظام ديمقراطي رشيد يقوم علي انقاض الانقاذ وتدعو الي دولة مدنية ديمقراطية تعددية فيدراليه تقوم فيها كل الحقوق والواجبات علي اساس المواطنة وحدها دون اعتبار للعرق أو الدين أو الثقافة أو الجنس وتُحرم وتُجرم استغلال الدين أو العرق في السياسة ، كما تقدم الجبهة الوطنية العريضة رؤي مفصله عن اعادة هيكلة الدولة بالتوزيع العادل والمتساوي للسلطة بين الاقاليم وتوزيع الثروة عدلاً وفق برنامج الجبهة المطروح والمتداول. وتسعي الي محاسبة ومحاكمة الفساد السياسي والاقتصادي والاعلامي وفق مشروع قانون قامت باعداده وطرحته للحوار. وتسعي الي اعادة بناء الاحزاب السياسية لتكون مؤسسات ديمقراطية لا توارث فيها يتم تداول القيادة فيها لدورتين لا تتجاوز الدورة اربع سنوات. وتسعي الي بناء قضاء مهني مستقل وقوات نظامية مهنية جامعة ممثلة للامة. كما تسعي لرفع الغبن والظلم الذي حاق بكل فرد أو كيان أو إقليم. وكل هذا لا يتحقق الا بازالة هذا النظام.

لقد ان لشبابنا وشعبنا ان يتوحد علي أساس اسقاط النظام وعدم التحاور معه واقامة البديل الذي يقوم ويُؤسس علي انقاض النظام واعوانه ومن شاركه او يشاركه أو يهرول اليه.

ولتكن ذكري ابريل انطلاقة جادة لانجاز هذه المهمة الوطنية التاريخية ، فما عاد شعبنا يتحمل مزيداً من الصبر ولا يقبل مزيداً من الاذي.

الأمانة السياسية للجبهة الوطنية العريضة
الجمعة 6 ابريل 2018

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.