الأحد , مايو 5 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *التعليم فى مناطق النزاعات .. دارفور نموذجا.*

*التعليم فى مناطق النزاعات .. دارفور نموذجا.*

╭─┅─═??ঊঊঈ═─┅─╮
    ? *الهـدف*
*دقة الخبر ومسئولية الكلمة*

*#الهدف_آراء_حرة*

      *الحلقة(٦)*

*بقلم: شمس الدين صالح*

عرضنا في الحلقة الماضية، ما يوضح واقع التعليم في دارفور، قبل الحرب الشاملة، وبتحليل تلك الجداول التوضيحية يمكن ان نخرج بالحقائق التالية:.
إن حوالى *54.5* من الاطفال الذكور الذين هم في سن التعليم في مرحلة الاساس هم خارج  التعليم النظامي في دارفور قبل الحرب الشاملة. اما الاطفال الاناث فنسبتهن تصل الى *66.7 ٪.*
اما في المرحلة الثانوية فان الاطفال الذكور الذين تتراوح اعمارهم بين *١٦_١٩سنة*، ويمثلون حوالى *٨٤،٨٪* فانهم خارج النظام التعليمي.
اما الاناث فنسبتهن خارج النظام التعليمي الثانوي هي *٩. ٩١٪.*
وهذا يوضح الفجوة الكبيرة بين لاناث والذكور على ضوء احصائيات التحليل هذه.
الجدير بالذكر ان هناك نسبة عالية من اطفال دارفور تتلقى التعليم ضمن نظام التعليم التقليدي الذي هو الاقدم تاريخيا من التعليم الحديث، الا انه، في حدود علمي، لم تتوفر عنه احصائيات دقيقة تتعلق بخصائصه ومشكلاته واهدافه. وهذا اذا دل على شيء انما يدل على اهمال هذا النظام الحاكم وزيف شعاراته البراقة مثل المشروع الحضاري الاسلامي، والاسلام منه “بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب”.
كما ان  سياسات النظام الحالي عملت على اضعاف نوعية التعليم العام  وذلك برفع الدعم الكامل عن التعليم، اي الغاء مجانية التعليم، واضافة اعباء جديدة على اولياء امور الطلاب، من مصروف الافطار  في المدرسة مرورا بالكتاب المدرسي والرسوم الدراسية ورسوم الامتحانات ورسوم استخراج الشهادات. واصبحت المدارس وحدات ايرادية للنظام  الحاكم ومنسوبيه من ادارات التعليم الذين يتم تعيينهم، على اساس الانتماء للمؤتمر الوطني وليس على اساس الاقدمية والخبرة والكفاءة التربوية. وتشرع مجالسهم التشريعية الولائيةلوائح مالية للجباية من المدارس بينما يكثر الحديث عن مجانية التعليم زورا وبهتانا.
وبما ان التعليم العام فى معظم دول العالم هو تعليم مجاني والزامي، لان التجربة اثبتت انه اساس التقدم وافضل استثمار في بناء الانسان والمجتمع . ولكن اي انسان؟.. الانسان المتعلم والمتدرب والصحي، لذلك اي دولة تعتبر الانفاق في مجالي التعليم والصحة صرفا وليس استثمارا طويل الاجل فانها لاتتطور ولاتتقدم . وفي مجال التربية المقارنة اذا قارنا نظام التعليم في دولة كوريا الجنوبية و النظام التعليمي في السودان سوف نكتشف  سر تقدمهم خلال الثلاثين سنة الماضية وسر تأخرنا. فمثلا دولة كوريا تصرف سنويا مقابل كل طالب في التعليم العام (الاساس والثانوى) مبلغ *٤٠٠٠* دولار امريكى اي ما يعادل بعملتنا المحلية الآن مئة وستون الف جنيه. اما نحن فى السودان نأخذ من التلميذ بدل الصرف عليه. هل ادركنا سر تقدمهم  وسر تأخرنا؟!
 
الاجابة بالطبع نعم،  فدولة كوريا وفرت نوع تعليم جيد لمواطنيها، اسهم فى التطور الصناعي والصناعات التي غزت كل بلدان العالم وقفز اقتصادها الى مصاف الاقتصاديات المتقدمة عالميا. كل ذلك بسبب التعليم الجيد النوع والكم، والذي يجعل مؤسساتها التعليمية صديقة للتلميذ، اذ تتوفر في الصف الدراسي كل معينات التعليم من الاجلاس المريح والمصنوع بموصفات طبية ملائمة لاعمار التلاميذ، حتى لا تحدث آلام وتشوهات في اجساهم، وتكون مريحة في الجلوس عليها. كما تتوفر في الصف الدارسي “السبورات” الذكية والشاشات الالكترونية امام كل طالب والكتب الورقية والالكترونية والمعامل وغرف الفنون والمسارح واحواض السباحة  والمكتبات وغرف الشطرنج وميادين الرياضة بانواعها المختلفة وتقديم وجبة الافطار  والعناية الصحية الشاملة. ووجود معلمين متدربين مزودين بكل فنون التدريس ومعرفة الاوضاع الاجتماعية والنفسية ومهارات تمكنهم من اداء واجبهم على الوجه الاكمل، بينما نرى احوالنا هنا في مدارسنا فان الحال يغني عن الوصف، فمثلا شاهدنا في دارفور حال التلاميذ في الفصول المكدسة بالتلاميذ الذين يصل عددهم احيانا الى *١٦٠* تلميذا في الفصل الواحد وهم جلوس على الارض وتحت اشعة الشمس الحارقة، او الغبار او البرد القارص شتاء، في ظروف اجتماعية ونفسية سيئة، لاتساعد التلميذ على ان يتلقى المعارف بالشكل السوي.

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

على تويتر
https://twitter.com/alhadaf_albaath
╰─┅─═ঊঊঈ??═─┅─╯

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.