الخميس , أبريل 25 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / جدلية اسباب الصراع …!

جدلية اسباب الصراع …!

سامح الشيخ

كتب الصديق محمد قيسان مقالا  تحت عنوان تنميط المهمشين وذلك في سلسلة كتاباته المعروفة بقيسانيات . في المقال المشار إليه أطلق قيسان العنان لقلمه اللاسع الذي يجمع بين الحلاوة والحموضة في النقد ولكنه في هذه المرة صعد وهبط في منخفضات ومرتفعات الهامش والمركز  مضيفا بعض المرارة في النقد أثارت الغبار والأتربة في بعض الأحيان وفي بعضها ابتعد بالفاصل المداري محافظا على نفس الصعود والهبوط مع القارئ بدون خمة نفس . مثيرا  لتساؤلات دقيقة يمكن ان يكون النقاش حولها مفيدا وذلك حتى نصل لتحديد دقيق للهامش ومن هم  المهمشين خصوصاً وأن المركز لا خلاف عليه كثيرا فهو قد تم تحديده ومعه تحالفاته وروافعه التي تقوم بمساعدته على الهيمنة.

ابتدأ بالحديث عن احمد ذكي وعن اعتبار الاستاذ ياسر عرمان انه من السحنات السوداء المهمشة في مصر وانا اعتقد ان هذا من المسكوت عنه في مصر  ومعروف من يمكن أن يطلق عليه المجتمع صفة البواب ومن يمكن أن يكون سعادة الباشا. لكن قيسان يصر على إدانة جدلية الهامش والمركز بما فهمه وليس بفهم الذين اسماهم عباقرة الهامش الذين حتى وإن اختلفنا معهم لكن بالفعل باتباعهم منهج التحليل الثقافي في تشخيص الأزمة السودانية كمحاولة سودانية بحتة تصدر في كتب واجزاء لهو أمر جدير بالاحترام والاحتفاء فالنقد الذي يوجه لهذا المنهج وهذا الجدل في السودان لا يعد سوى ونسة في الغالب الأعم أو تنظير مثقفاتية فلا يعقل أن يكتب انسان وينحت العقل والفكر يقابل بهذا الاستهتار النقدي الغير دقيق وغير علمي عبر اوراق أو ورش عمل أو كنظير له على الأقل يوازي جهد تأليف كتاب .

مضى مسهبا محمد قيسان  في طريق إثبات وإدانة ان منهج التحليل الثقافي ليس سوى أسطورة من الأساطير في لي لعنق الثقافة بواسطة حديثه عن العدالة الاجتماعية والتنمية واختزال معنى الهامش في أنه الجغرافيا البعيدة ثم بدرجة أقل اللون ثم اللغة وأشار للتهميش الإقتصادي والاجتماعي اشارات خفيفه.

في سبيل الإدانة وسبيل اثبات خطل الجدلية كتب محمد قيسان متناسيا الثقافة التي جعلت هناك ولايات تسمى الأقل نموا كفل لها الدستور والقوانين ميزة التمييز الايجابي بسبب الثقافة على المستوى الأكاديمي أن يكون لهم مادة اللغة العربية الخاصة وان يدخلوا كليات ذات مستوى عالي بنسب نجاح اقل  وبسبب الثقافة على المستوى السياسي ايضا صار تمثيلهم بمستويات اقل من رئيس منصب رئيس الجمهورية أو رئيس برلمان أو …الخ   .أن وصف اي منطقه بالسودان على وجه الخصوص مناطق من جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق بالاكثر تهميشا  فهذا يعد بهتان عظيم  وعدم مصداقية فوفقا للثقافة فإنه في هذه الأماكن  يمكن أن تكون المواطنة غير متساوية ويصعب فيها المساواة بسبب قوانين الدولة واعراف المجتمع فمن العادي تجد بتلك المناطق أن الأم مسلمة والاب مسيحي والأولاد متنوعين بين الديانتين وهذا يؤثر في حياتهم فيمكن للقانون السوداني تفريقهم وبذلك ضاع مبدأ المواطنة المتساوية بالدولة. وبسبب أنهم  لا يجيدون اللغة العربية مما يمكنهم على المنافسة في وظائف الدولة عموما ولا يمكنهم أداء  معاملاتهم وان يتفاهموا مع موظفين الدولة  ومؤسساتها بشكل جيد هولاء هم لأكثر رفضا وبصورة واضحة للشريعة الإسلامية ويطالبون بأن تكون هناك لغة أخرى مع العربية  وهذا هو سبب حملهم الاول  للسلاح وخروجهم في وجه الدولة تبقا المقارنة بينهم وبين شهداء كجبار أو شهداء سبتمبر عديمة المحتوى .

هناك خوف غير مبرر من تشخيص أن أحد  اسباب الأزمة السودانية هو ادخال الدين في السياسة شي فريد وشجاع إلا أن سلاح ذو حدين يدخلك في صراع مع السلطة والمجتمع لذلك نحتاج لوقت طويل حتى يطال المشخصين الأخرين الموافقة على تحرير الفكر للوصول لتكامل وتوافق على أسباب الصراع الثقافية والاجتماعية والاقتصادية حتى نجد المخارج وإيجاد الحلول بدل البقاء مدة أطول في جدلية ماهي اسباب الصراع ويبقى الحل صعبان .

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.