الجمعة , مايو 17 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *ابراهيم الشيخ يكتب حول الحال والمآل*

*ابراهيم الشيخ يكتب حول الحال والمآل*

=======================
هذه الارض قد تغطت بالتعب والناس تعاني الامرين من سوء الاحوال المعيشية وتردي احوالهم الاجتماعيه وتمدد طغيان السلطة وجبروتها وفسادها.
وباتت اعداد غفيره من الناس تري العصبة  الحاكمة اسوأ من اي مستعمر عرفته البلاد
فهم لا يحترمون قانون ولا يردعهم وازع من دين ولا عرف او اخلاق في سبيل بقاءهم علي سدة السلطه ونهب موارد البلاد واذلال العباد ….لا يتورعون عن اعتقال المعارضين حتي ولو لزموا منازلهم امعانا في القهر والطغيان وتخطي كل الحدود متجاوزين حتي قانونهم الذي اطلق ايديهم بلا حدود وصار اقوي من  الدستور واي قانون آخر ومن ثم طفق منسوبيهم في التجاوزات والانتهاكات وهم الآمنون من كل حساب وسؤال واحسب انهم في طغيانهم الذي فيه يعمهون لا يتذكرون حتي يوم يفر المرء من اخيه وصاحبته وبنيه…
ما يحدث في بلادنا ليس له مثيل في اي مكان مئات المعتقلين يزج بهم في السجون والمعتقلات لفترة تقارب الشهرين يطلق سراح بعضهم من غير مقدمات ولا مبررات ويبقي الاخرون الي حين السداد نعم هي هكذا والا فما معني مطالبتهم بحسن سير وسلوك احزابهم هم القابعون في زنازينهم لا حول لهم ولا قوة ولا قانون ولا قضاء يستجيرون به ويشكون له ظلمهم وجور الجهاز  ….الجاني  وحده  بيده مفاتيح سجونهم وهو من يرضي عنهم فيطلق سراحهم وهو من يستطيع ان يستبقيهم الي ما شاء هو  بل يستطيع ان يطلق سراح احدهم ثم يعيد قبضه مرة اخري حتي يتطاول ليله في سجونهم متحايلا علي قانونه الذي منحه كل شئ ولم يستبق للمجني عليه  من حق ……
اي بلاد هذه التي تضيق علي اهلها الي حد ان يفضل الشباب الغرق في المحيطات والاستقرار في بطون الحوت واسماك القرش بدلا عن جحيمهم وبطشهم واذلالهم ….. اي بلاد هذه التي يموت اطفالها لانهم لا بجدون حاضنة رحيمه في كل مشافي البلاد وتلاحق وتغتصب نساءها ويذل رجالها بقوة سلاح
المليشيات ومعتقلات الجهاز وقانون النظام العام سئ السمعه …….. اما آن لهذا الليل الطويل ان ينجلي …… هل عدنا من مسيرات الغضب والخلاص ورضينا بما كان هل استسلمنا لهم واعتبرناهم قدرنا الذي لا فكاك  منه…. هل اصابنا اليأس والقنوط وقلنا اليوم لا قدرة لنا (بجالوط) وجنوده
واقع الحياة اليومي يقول ليس ثمة امكانية للتعايش والتصالح  معهم واحتمالهم ….كل شئ يستفزك ويثتثير غضبك ويستدعي الثورة من اعماقك…. اختفاء الادوية المنقذه للحياة  من الصيدليات ….مشهد الاف الطلاب يفترشون الارض وهم جلوس للامتحانات في دار فور  وكردفان  انقطاع التيار الكهربائي الساعات الطوال بعد 28 عاما من حكمهم العضود… دخول المليشيات سوق مستريحه واطلاق النار علي العزل الابرياء اعادة قبض 8 طلاب اطلق سراحهم .الغلاء الذي حول حياة الناس الي جحيم ومتسولين….  ….مئات الاصدقاء والرفاق من الناشطين والسياسيين يقبعون في السجون هنا في الخرطوم والابيض والفاشر بعد ان صار الوطن سجنا كبيرا يتمدد علي طول البلاد وعرضها …..سياساتهم الخرقاء للجم الدولار( الفرس الجامح ) …من يصف للقوم روشتة العلاج يضاعف الداء ولا يداوي العلة…. الغرفة التجاريه وغرفة المستوردين تضج وتشكو حالها وما تكبدته من خسائر ولا حياة للركابي ولا الحازم…. النظام يفكر مليا في زيادة تعريفة الوقود ولكنه يخشي ان تكون القشة التي تقصم ظهرهم بعد جولة الخبز الفائته التي فعلت فعلها في جسد الحزب الممزق واجهزته الامنيه والعسكريه وفي الطريق التنفيذيه ولكن لابد مما ليس منه بد فالنظام علي حافة الافلاس وخياراته جد محدوده خاصة وان دولار الجمارك الجديد قد غل يد التجار والموردين بالاضافة لمنع الاستيراد
وامتناع المغتربين من التحويل بالسعر المعلن واعلانهم لحملة( بلو واشرب مويتو ) التي وجدت تجاوبا كبيرا فشلت معها كل محاولات حارقي بخور السلطان
رغم مرور 28 عاما علي حكمهم للبلاد لا يزال شيخهم  العائد بقوة يعزي الازمة الاقتصادية الطاحنه لزمان فات (يا شيخ ما تقول اما لنا عقول)
بعد 3 عقود تهرب الي الوراء يا شيخ…. من اشعل حرب الجنوب واعلنها جهادا واحرق القري والناس حتي لم يجدو لهم من مخرج الا بالانفصال وذهابهم بكل ثروات البلاد… من فجر دارفور وحول مزارعها الي ارض محروقه ينعق فيها البوم….. من اعاد الحرب في مناطق الزراعه الاليه في جنوب كردفان والنيل الازرق… من خصخص كل المشروعات القوميه وباع ودمر البنيات الاساسيه وحولها الي خرائب…….. من حطم اضخم مشروع زراعي في الشرق الاوسط وافريقيا وحطم المحالج وخطوط السكه حديد وعطش الارض.ومسخ علاقات الانتاج والدورة الزراعيه  ليستولي علي الحواشات والارض بثمن بخس…… من جل ميزانيته تذهب للامن والدفاع علي حساب الزراعة والتعليم والصحه……. من دفع بالفاشلين محدودي المعرفه والخبرة الي كل مفاصل الدوله فعاثوا فيها فسادا انتهي بنا الي دوله فاشله تضاهي وتنازع   الصومال واليمن والعراق ادني مراتب الشفافية والفشل والفساد
الوعي بالازمة والاعتراف بها بداية الطريق السليم نحو الحل اما الهروب الي الامام او الوراء واستدعاء الحلول الامنية
والسياسات الانكماشيه والتخبط وتجريب المجربين والمجرب واحلال وابدال الشخوص بدلا عن مخاطبة جذور الازمة في اسبابها الموضوعيه والسياسيه فلن يفلح الا في تعميق الهوة ودفع البلاد الي الهاويه بعيون مفتوحه ….اهل السودان لا يعنيهم كثيرا ذهاب هذا من حزب الطغمة ومجي ذاك ما يعني الناس ماذا تريد ان تفعل لهم في خبزهم ودواءهم وكساءهم
وحرياتهم وحياتهم اليوميه التي صارت آخر هموم النطام الذي تعلق عقله بانتخابات2020 وكيفية الوصول اليها ومن ثم شرع في اجراء عمليات الجرح والتعديل كما يقولون متناسين محمد احمد المسكين الذي انهد حيلو وانسد الافق امام ناظريه والقوم في عبثهم سادرون وفي صراعاتهم يتقاتلون
رغم السجون والمعتقلات والملاحقه تسمعهم يحدثونك عن مخرجات الحوار وحرصهم علي انفاذها بل شرع النائب الجديد  بالامس مبشرا بانه سيتصل بالممانعين لادخالهم الي حوارهم المؤؤد  الذي يتفيأ ظلاله ثلة من الاحزاب المواليه والتي تشكو لطوب الارض من عدم احترام النظام لمخرجات الحوار ثم كيف يستقيم ان تدعو الاسري في السجون والمعتقلات للحوار وايديهم مغلوله وافواههم مكممه واحزابهم مطلوب منها احسان السلوك حتي يرضي عنها جهاز الامن كيف يتحقق الحوار المنتج والمثمر  ومناخه ملبد بالغيوم والطرف الاصيل فيه وراء القضبان بل كيف تدعو لانتخابات 2020 وكل اطراف العملية السياسيه وقادتها رهائن عندك وتدعي انها انتخابات مغايرة ومختلفه وتريدها حرة ونزيهة وكل مقدماتها تشي بخواتيمها……. لقد فات الاوان علي الحوار والانتخابات وكل الاعيب النظام
النظام في متاهته فاقد للبوصله وعاجز تماما عن ابتداع الحلول للخروج بالبلاد من ازمتها راح ليهو الدرب وصار يتخبط وكلما صاح في الناس وجدتها وجدتها سرعان ما يكتشف انه ممسك بسراب بقيعه وبدل من استشراف الحلول تتفاقم الازمه ويتسع الفتق علي الراتق  فيرتد اليه البصر خاسئا وهو حسير….. رغما عن ذلك  هو لا  يريد ان يلقي بالراية ولا يستسلم لقدره ويرد الامانة الي اهلها ويجنب البلاد كلفة التغيير الغاليه والعاليه
ذاك حال النظام  فهل نعود نحن من منتصف الطريق حتما لا والف لا نحن ماضون في الطريق الذي مشيناه لا عوده للوراء ولا تنكيس للرايات لا تعويل علي اجتراحهم هم للحلول  ففاقد الشئ لا يعطيه ولقد منحناهم انضر سنيين عمرنا وعمر ابناءنا وصدق الناس الطيبون المؤمنون  وعودهم وبروقهم فما النتيجه ؟؟؟؟؟!!!!!
لم نجني الا الخيبات والهزائم وتراجع بلادنا في كل شئ …هذه البلاد ما هانت علينا يوما حتي نقايضها بأنصاف الحلول وبالخوف والطمع ونتركها رهينه للانبياء الكاذبون الذين لا عهد لهم ولا ذمة  
ومن غير ابناءها الاوفياء العاشقين لترابها يغسل عنها التعب ويأخذها في طريق النماء والازدهار ويحررها من قبضة خاطفيها ويعيدها سيرتها الاولي
سندفع ثمن التغيير مهما كان غاليا وموجعا ولن نضن علي بلادنا بارواحنا وكل ما نملك…. خطي” نمشيها ولا نلتفت للوراء.
ابراهيم الشيخ عبد الرحمن
حزب المؤتمر السوداني
الجمعه 2 مارس 2018

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.