*مالك عقار ….أختيار الأشخاص وأهمال القضيه*✍?…..

عندما تكشفت الازمه داخل الحركه الشعبيه قطاع الشمال عقب الاستقاله المسببه التي تقدم بها القائد عبدالعزيز الحلو بعد ان نفدت عنده حبال الصبر علي اخفاقات الرئيس والامين العام المعزولين ، بعد تكشف تلك الازمه مضي مجلس تحرير اقليم جبال النوبه بقرارات تمسكت فيه بالحرص علي وحدة الحركه الشعبيه حيث لم يصدر المجلس حتي ذلك الوقت قرار العزل بحق الرئيس والامين العام  وحتي ذلك الحين ايضا لم يصدر من مجلس تحرير اقليم النيل الازرق ما يفيد بتوافقه مع قرارات مجلس اقليم جبال النوبه وهو  ما يؤكد ان الفرصه كانت سانحه للثنائي عقار وعرمان للانتباه لما هم فيه من حالة تعطيل  ومصادره لمؤسسات الحركه الا ان تمسك عقار باستمرار الحاله الثنائية المتمثلة في عدم اخذ الامانه العامه وملف التفاوض من ياسر عرمان وهي رغبه كانت عامه عند عضويه الحركه الشعبيه خاصة في المنطقتين ….
في ظل هذه الاوضاع كان اقليم النيل الازرق حاله خاصه ترزح تحت ادارة مالك عقار المزاجية فكانت الانتقائية في ادارة شؤون الاقليم المدنيه والعسكرية هي السائدة وهو ما خلق حاله من التذمر  وصلت لمغادرة عدد من الضباط لمباشرة واجباتهم والانضمام  الي المجتمع المدني في مناطق سيطرة الحركه او معسكرات اللجوء وقد كان ذلك كافيا حتي يغير مالك عقار من سياساته الانتقائية الا انه واجه الامور بمنهج القمع المتواصل فعمد الي    احالة عدد من الضباط الي معاش وسجن بعضهم وتصفية اخرين كما في حالة علي بندر السيسي ..
ان الاوضاع السائدة الان في النيل الازرق كان يمكن تجنبها لو عمل مالك عقار بالرسالة التي وصلته اثناء زيارته لإقليم جبال النوبه رفقة ياسر عرمان عقب استقالة القائد عبدالعزيز حيث التقي القادمين من  يابوس وكانت رسالتهم كانت بان مجلس اقليم النيل الازرق ماضي  ورصيفه مجلس تحرير اقليم جبال النوبه وان احضر الينا هناك لنرتب البيت وهي رساله كانت خاصه له فقط  وهو امر كان متفق عليه من قبل قيادات إقليم النيل الازرق وحكمتهم في ذلك ان رجل  كبيرنا فلا بد من الاستماع اليه فعاد اعضاء مجلس اقليم النيل الازرق علي ان يلحق بهم كوماندر مالك الا انه ذهب وتحدث الي عرمان الذي نصحه باجراء عمليات جراحية في صفوف العسكريين وهي اجراءات تتمثل في اعتقال عدد من القيادات العسكريه واوكلت المهمه لاحمد العمدة بمعاونة من يثقون فيه من الضباط  ولذلك كان الأجراء نحو تنفيذ هذا العمل هو ضمان ايلولة قيادة المدرعات لاحد أقرباء مالك وهو ما رفضه القائد المباشر حينها حيث كان من المفترض ان تصله هذه التعليمات من قائده المباشر جوزيف توكا …ما اود قوله هنا ان مالك عقار تمسك بأشخاص متناسيا   كامل القضيه وهو ما كان له اثره السالب في النيل الازرق الذي وصل حد الاقتتال … ويظل من حوله حتي اللحظه من أصحاب الاغراض وادعياء الحرب من لا يعنيهم دماء اهلنا  اكبر عائق امام المصالحه الاهليه التي يسعي لها القائد جوزيف توكا وأركان حربه يتمثل ذلك عبر ما يبثونه عبر الاسافير بقصد ازكاء روح الكراهية بين اهلنا في النيل الازرق
ما جري ويجري في النيل الازرق يمكن للقائد جوزيف توكا ان يعمل علي  معالجته عبر الادارة الأهلية لمكونات القبليه  بإقليم النيل الازرق بعيدا  عن السياسه وهو منهج معروف في فض النزاعات في كثير من مجتمعاتنا السودانية.. .
  أن تمسك مالك عقار  بالأمين العام الذي رفضه مجلسي اقليم جبال النوبه والنيل الازرق وبعض من إنتقاهم لادارة  شؤون اقليم النيل الازرق وهو من مكون قبلي واحد فقط يعتبر انحيازا لاشخاص وتخلي عن مشروع كامل أسمه السودان الجديد….. وتظل محاولات مالك عقار الراميه الي تحميل القائد عبدالعزيز الحلو مسؤلية ما يحدث في النيل الازرق هروب الي الامام .

يجب علي الاداره  الا هليه ان تنطلق  بتحفيز ودعم مستمر  من القياده السياسه الحاليه ممثله في القائد جوزيف توكا علي…. لمعالجة الجرح بين مكوناتنا القبليه في اقليم النيل الازرق لنمضي نحو سلام لا ندع احد بعده خلفنا  …. ويا رب سلام
عبدالعاطي محمد الفكي
النيل الازرق
٣/٣/٢٠١٨