رسالة تستحق ان تصل الي السيد الرئيس

سيدي الرئيس اود ان أعرف كيف  تنظر لهذا الشعب وانت علي كرسي الحاكم ،، هل هي نظرة شفقة .. ام هي نظرة إعجاب ،، ام هي نظرة سخرية ،، أم انك لا تنظر أصلا الي هذا الشعب .

قيل في الحديث ” ما كان الحياء في شئ الا زانه وما نزع الحياء من شئ الا شانه “_ فانتم قد نزع منكم الحياء تماما وبشكل نهائي والا لما كان هذا السودان بهذه الكيفية التي تحكمونه بها ..
السودان ذاهب الي الوراء الي الوراء ،، لا تقدم ولا أثر له في أي مجال  ولا هو في حكم المأمول به ..لأن المعطيات الماثلة أمامنا لا تبشر بأي خير آت ولا متوقع ..

سيدي الرئيس لا أقول لكم قد استنفدتم طاقاتكم لا بل إستنفدتم طاقة شعبكم في التحمل علي الشدائد والصبر عليكم ،،
الا تستحي من ان تحكم شعبا يشتكي الجوع والحوجة وبلادك ترفل بالنعم والخيرات واراضي خصبة للزراعة ومليئة بالذهب بألوانه المتعددة احمر وابيض واسود ،،
اما تستحي من عاصمة بلاد انت تحكمها وشوارعها يستنشق منها الداني والقاصي روائحها الكريهة بسبب الامطار ،، وطرق معبدة تشق العاصمة وليتها غير معبدة حتي لا نري مثل تلك الحفر الواسعة والعميقة في وسط الطرق المعبدة تعبيدا قرشيا ..

الا تستحي وانت تري بأم عينيك شبابك شاردا وهاربا من بين يديك الي دول أخري ليساعد في إنمائها وتطورها وبلادك اشد الحوجة لهم ..
لا أظنك تستحي سيدي الرئيس لأن الحياء منزوع … ولأن همكم ماهي المشاريع التي تدر علي خزينتكم العملة الحرة ،، فصار المواطن يشكل أحد إيراداتكم المهمة والمعتمد عليها .. ولا تضعون في الحسبان فقيرهم ومحتاجهم  .. ادفع او أغلق ،،

سيدي الرئيس لا أقول لك ارحل لأن الرحيل بيد عزيز منتقم يعز من يشاء ويزل من يشاء ويؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ،، وهو علي ما يشاء قدير
وهو بنا وبكم عليم سميع  بصير ،،

إذا كان هناك من حق لنا عندكم لم تعطونا إياه ،، فهو عندالله جل شأنه الحكم العدل ،،لن يضيع ،، وربي لن يضيع لأنه لا يضل ربي ولا ينسي ،، سنلتقي عنده سيدي الرئيس فتجهز لهذا اليوم وجهز اقوالك وأتي بشهودك ومحاميك ،، فلن تنفعك هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه ولن ينفعك( نافع ) او غيره ،، ماذا قدمت لذلك اليوم

اتمني ان يصلك هذا البوست ،، فانا اكتبه وانا بعيدا عن المدينة و مختليا لوحدي ليس جبنا ولكن حتي ارتب ما اود كتابته ،، سأنشره في الهواء الطلق واتمني ان يصلك ،، وبذات التمني اتمني ان يجد منك اذنا صاغية لعينك التي تقرأ ،، وقلبا يقظا