قوش.. من كوبر.. تبدأ الاشياء

راشد عبد القادر
يكتب :

____________
كان الناس خارج السجن..
مارسوا حقهم الدستورى .. خرجوا للتظاهر . اعتقلهم الامن وتواترت الانباء عن تعذيب البعض واهانتهم وانتهاك كرامتهم
جهاز الامن ليس صلاح قوش ولا محمد عطا ولا بقية اللواءات والفرق والعمد الذين يصرفون من جيب هذا الشعب ويتنعمون بالامتيازات.. ثم يلقون بهم فى السجون ويركلونهم على وجوههم بعد موشحات من البذاءات والالفاظ النابية (جربتها من قبل)
جهاز الامن عقلية ومؤسسة تحولت الى امن السلطة وحمايتها ولعب ادوار لصالحها لا علاقة لها بالناس وامنهم الثقافى والاجتماعى والاقتصادى والجوع يفتك بهم والفقر والعوز يلقى بهم الى قارعة الطريق
خرج الناس ويعلمون انهم يواجهون هراوات الشرطة وبمبانها وعساكر الامن وبكاسيهم وربما الرصاص..
خرجوا وفق الدستور ليواجهوا اجهزة مناط بها حماية الدستور والشعب فانتهكته وبطشت بهم.. وما اتعس الاوطان التى تنتهك سلطاتها القانون وتحتقر الدستور.. وما هو الاجرام اذن.. ان لم يكن خرق القانون؟؟
خرج الناس مطالبين بذهاب السلطة كلها.. رئيسها ووزرائها وقيادات امنها… بحثا عن وطن يجعل للناس قيمة وللقوانين معنى وللعدالة حضور
تراجيديا الصراع داخل اجهزة المؤتمرالوطنى وصراعات الاجهزة والاجنحة بحثا عن رضا الرئيس والباحثين عن بديله جعلته يبحث عن من يؤمن له كرسيه.. لا من يأمن الناس ويحفظ الدستور.. ما قوش الا عسكرى قديم عاد الى ثكنته التى فارقها ياوران حارسا لكرسى السلطة وبيدقا فى البلاط
الاصل ان يكون الناس خارج السجن.. هذا حق لا هبة ولا منحة ولا عطاء.. بل يجب تعويضهم والاعتذارلهم فردا فردا ولاسرهم واهليهم وتعويضهم عن الاضرار المادية والجسدية والنفسية التى تعرضوا لها وان يتم محاسبة الذين صادروا حرياتهم وخرقوا الدستور .. ايا كانت اسمائهم او رتبهم او القابهم
الذين يريدوننا ان نصفق لخروج المعتقلين من كوبر. يريدونا ان نصفق لعودة الناس للمكان الذى كانوا فيه اصلا ولكنهم طالبوا بزوال النظام
الذين يريدوننا ان نرقص ونهلل مع اولئك المهرولين لمنزل قوش انما يدعوننا لنسيان شهداء بورتسودان وامرى وشهداء سبتمبر الذين لم يجدوا قاتلا واحدا .. وقوش يعلم وعطاء يعلم والجهاز كله يعلم..فهل نصفق لمن تواطأوا على الصمت واهدار العدالة
يعلم قوش جيدا ان الذين اتوا به وتمددوا فى كافورى هم الذين اضاعوا البلد ونهبوها وبددوا مواردها ودمروا نظامها الاقتصادى.. وانه مجرد حارس على ابوابهم يرتدى رتبة كبيرة
ولا يستطيع ان يلمسهم بأصبعه
كوبر يخرج من سجنها الشرفاء
وقد خرج منها البشير واخوانه.. والناس يعلمون. .. وقوش يعلم ونحن نعلم
فياعزيزى.. لا تشغلنا بقليل من البوماستك على حائط الجالوص المهترئ
عليك ان تعلم.. لم تكن قضيتهم حريتهم الشخصية وانما… حرية الوطن
ومازالت..
سلميه سلميه.. ضد الحراميه
الحرية للشرفاء حق واصل لامنة ولا هدية من احد
والحرية للوطن من قبل..