*بيان من الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية*

*إلي جماهير شعبنا وقواه النابضة بالحرية*

سنضع أيدينا مع جماهير شعبنا للضغط على  النظام لتحرير من بقي من المعتقلين في سجونه

نحي إنتصاركم الباهر في معركة تحرير سجناء الضمير من سجون ومعتقلات قوى  الظلام،التي قادتها خيباتها في إدارة شئون البلاد،وفشلها في قمع حراككم المجيد، وإخراس أصواتكم الصادحة بالحق ضد سياسات نظامها الغاصب للسلطة وللموارد،ولايجد مخرجاً لا
لأزماته،إلا بمضاعفة القهر بإعتقال المناضلين/ات من مختلف الأعمار والإتجاهات،ولكن ثبات المعتقلين/ات في زنازينه لقنه درساً في الصمود،الذي بعثر جلافة السجن والسجان،وتهاوت أمامه أدوات القهر والقمع،  وكان لإنتظام حملات التضامن وحراك أسر المعتقلين/ات،ودعم القوى السياسية،والحقوقية محلياً وعالمياً،  ودورها في فضح ممارسات النظام ومواقفه البشعة تجاه ممارسة الحقوق والحريات التي كفلها الدستور و وأباحتها القوانين التي فصلها على  مقاس نظرته الضيقة والمتعسفة،تجاهها في سبيل سعيه لحماية سلطته التي عبرت الجموع عن رفضها خلال الإحتجاجات التي إنتظمت الخرطوم ومدن أخرى  بالبلاد،في يناير وفبراير الجاري،ولا تزال جذوتها متقدة، والأسباب التي قامت عليها لا تزال قائمة، وتخطو البلاد جرائها نحو الإنهيار الشامل،بعد أن بلغ التضحم أقصى  معدلات الإنفلات،بتجاوزه لنسبة 129% الأمر الذي يهدد بالمجاعة التي طالت فعلياً السواد الأعظم من الشعب،ممن يرزحون تحت خط الفقر،الأمر الذي يعطي الإحتجاج ضد السلطة مشروعيته لتعلق الازمة بحياة المواطنين،ومعاش أسرهم،وبحاجاتهم الضرورية،كالتعليم والعلاج  والمسكن والملبس وغيرها،ولذلك فإننا ننظر إلي إعلان السلطة العفو عن المعتقلين على أنه تزييف لحقائق الواقع،وذر للرماد في العيون،بعد أن فشلت في إلصاق اي تهم لهم /ن إضافة إلي إضطرارها إلي ذلك تحت تاثير وقوة الحملات المطالبة بإطلاق سراحهم /ن،كما ولن تنطلي علينا محاولة التمييز بين المعتقلين على أساس إنتماءاتهم السياسية،لدق إسفين بين قوي المعارضة السودانية،لأننا نعتبر أن من شملهم قرار إطلاق السراح جزء لا يتجزأ  من المعارضة الموحدة، التي سنسعي إلي تعزيزها،وسنضع أيدينا مع مكوناتها ومع جماهير شعبنا،لمضاعفة الضغط على  النظام لتحرير من بقي من المعتقلين في سجونه،وفي حراساته،و لنتزيدنا حملة الإعتقالات التي إنتظمت صفوف حزبنا منذ الأمس،وبقاء رفاق اعزاء من قادة  وكادر الحزب في معتقلات النظام،إلا إيماناً بشعبنا، وبوحدة المعارضة السودانية،والعمل على تطوير تلك الوحدة في أبعادها السياسية والتنظيمية،وهو الأمر الذي يقلق النظام أكثر من أي شئ اخر،ويعمل على إجهاضه بمخططات خبيثة و مكشوفة

عاش نضال الشعب السوداني
عاشت وحدة قوى المعارضة.                 *الحزب الشيوعي بالعاصمة القومية*                             *20/فبراير / 2018 م*