*بيان من أسر المعتقلين لدي الأجهزة الأمنية في السودان*

بسم الله الرحمن الرحيم

١٣فبراير ٢٠١٨م

*”تزامناً مع الاجتماع التحضيري التنظيمي للدورة السابعة والثلاثون لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، صبيحة يوم الاثنين الموافق ١٢ فبراير ٢٠١٨م، نظم ممثلو اسر المعتقلين لدي جهاز الامن السوداني وقفة تضامنية ثانية اليوم 12 فبراير 2018م وذلك تضامنا مع مئات المعتقلين الذين تم حجزهم، في أماكن مجهولة، بواسطة جهاز الأمن والمخابرات الوطني. ولم يسمح لمعظم المعتقلين الاتصال بأسرهم، أو حتي بمحامين لتمثيلهم قانونيا. كما لم يتم السماح لذويهم بزيارتهم و الاطمئنان عليهم لعدة أسابيع.  وتم اعتقال اعداد كبيرة من المواطنين المدنيين قبل وبعد موجة الاحتجاجات التي تلت اجازة ميزانية العام 2018 وتلتها زيادات كبيرة في اسعار السلع الاساسية وتدهور  قيمة الجنيه السوداني منذ مطلع العام الحالي.*

وقد كانت وقفة اليوم من طرف ممثلي اسر المعتقلين بغرض المتابعة والاستفسار عن الخطوات التي اتخذتها المفوضية بشأن المذكرة المرفوعة سابقا من قبل الاسر بتاريخ 30 يناير 2018م وطالبوا فيها المفوضية القيام بدورها في حماية الحريات والحقوق الواردة كما هو وارد في دستور جمهورية السودان، والعمل على الاتي :

*1- الزام جهة الاعتقال المشار اليها بالكشف الفوري عن اماكن احتجاز المعتقلين والسماح لاسرهم بزيارتهم وتمكينهم من الاتصال بمن يشاءون من المحامين الذين يرغبون في تمثيلهم.*

*2-  التوجيه بالافراج الفوري عن المعتقلين او توجيه تهم محددة اليهم واحالتهم للمحاكمة امام قاضيهم الطبيعي.*

*3-  الخروج للراي العام والاعلان عن موقف المفوضية من هذه الانتهاكات الجسيمة.*

و استقبلت رئيسة المفوضية مولانا: حورية إسماعيل،  ونائب رئيس المفوضية: د. حسيب يوناثان كوكو، ومفوض الرصد و المتابعة الاستاذ: ابو القاسم قور، ممثلي أسر المعتقلين، واكدوا لهم حرص المفوضية علي لعب دورها المنوط بها والذي اسست بموجبه.

اكدت المفوضية متابعتها اللصيقة لأحوال المعتقلين مع الجهات ذات الصلة بالدولة وقيامها بعدد من الزيارات لتفقد احوال واسباب وملابسات الاعتقال ووعدت بتمليك نتائج الرصد ومتابعة احوال المعتقلين محل الاهتمام لاسر المعتقلين والرأي العام.

أكدت المفوضية علي دعمها الدفع بطلبات مقابلة الاسر لذويهم وأن أبوابهم مشرعة لاستقبال كافة اسر المعتقلين وذوي الشأن.

*وقفة اسر المعتقلين امام ابواب المفوضية اليوم جزء من مساعي الاسر التي لن تتوقف في سبيل اطلاق سراح المعتقلين وستتواصل  لتوضيح ما يجري الى الجهات الاخرى المعنية بحقوق الانسان والحريات داخليا وعلى المستوى الدولي.*