*العنصرية الممنهجة ضد سكان  الكنابي في وسط السودان*

قضية سكان الكنابي في كمبو (مدودو) أو كمبو بحري لم تكن الأولى ولا الأخيرة طالما هناك عقلية عنصرية بغيضة تتحكم في هذا الوطن
هذا الكمبو الذي يسكن فيه هؤلاء الكادحين الفقراء تسلط عليهم واحد من أهالي القرى المجاورة وادعى بأن أرض الكمبو ملك له هل يعقل ان يمتلك مواطن واحد أرض شاسعة وواسعة كهذه أن لم تكن هذه الدولة عنصرية وتحكم على الإنسان من خلال شكله ولونه ودينه )في العام 2014 بدأت جلسات المحكمة جاء قرار المحكمة لصالح الاهل في كمبو بحري قام هذا المدعي العنصري بالاستئناف مجددا وحكمت المحكمة مرة اخرى لصالح الكمبو إلا أن هذا القرار لم يعجب معتمد محلية القرشي الأمين وداعة فقام بتحويل القضية إلى المحكمة العليا وجاء القرار بإزالة الكمبو هذا القرار يجسد ويوضح ما ظللنا نقوله ونكتب عنه وهذا استمرار واضح للقهر والعنصرية الممارسة ضد انسان الهامش في وسط السودان الغريب في هذه القضية أن المدعي هو بن عم المعتمد والغريب في الأمر أن مقدم الطلب قال بأنه يمتلك خمسة فدان فقط ولكن المحكمة قررت بإزالة كل الكمبو البالغ مساحته 21 فدان وهذا القرار يتم تنفيذه في يوم 2/26 من هذا الشهر الجاري
نحن رسالتنا لكل عنصري بغيض يظن ان هذا الوطن ملك لأفراد واثنيات محددة عليه أن يغير تفكيره ويتواضع قليلا لأن هناك قناعة راسخة لهؤلاء الكادحين الفقراء في الكنابي بأن الحقوق تنتزع ولا تعطى ونحن في مؤتمر الكنابي ظللنا نحذر من مما سيترتب عليه من انتهاكات متواصلة لحقوق سكان الكنابي والاستهدف الممنهج المتواصل تارة من النظام العنصري البغيضة وايضا من قبل العنصريين من سكان ولاية الجزيرة وهناك الكثير من الانتهاكات الموثقة من حرق للكنابي وتشريد أهله والعنصرية والعبودية الممارسة في وضح النهار وعلى مسمع السلطات
عليه على أهلنا في الكنابي أن لا يركنوا لهذا الظلم المتواصل وهذا الوطن لم ولن يكون في يوم من الأيام لأفراد واثنيات محددة لذلك تمسكوا بحقكم في السكن والتعليم مثل الجميع في هذا الوطن رغم الاستهداف المتواصل سيأتي اليوم الذي تعود فيه الحقوق إلى أهلها ولو طال السفر
وللمعتمد العنصري البغيض وللنظام وكل من لف لفهم أن سكان الكنابي هم ملح الأرض هم الحقيقة المرة والواضحة هم الوجع الذي يسكن في عقل وقلب كل مظلوم وتأثر ومناضل ومهما فعلتم فلن تستطيعوا تغير وقائع الأرض لأن وجود انسان الكنابي يرتبط بوجود هذا الوطن أو ذهابه إلى المجهول
ودوما أن الاقوام في سيرها لا تعطف على ساقطا في الطريق
وتبا لنا أن سقطنا في الطريق

nouralddin jarjara