الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / الاستبداد والبغلة في الابريق ..!

الاستبداد والبغلة في الابريق ..!

سامح الشيخ

البغلة في الابريق من الحكم المأثورة التي في معناها الظاهر إشارة لعدم المعقولية إلى أن قصة هذا المثل أو هذا القول المأثور هي أن كل من يقول قول الحق قد يعرض نفسه لأذى من الناس ، وهو ما ينطبق على الحكومة في مسألة الأذى الذي تلحقه على كل من يقول الحق من يخالفها الرأي. وحتى الذين يختلفون في الرأى مع حكومة الاستبداد السياسي والديني هذه يلقى نفس الأذى من الذين تستبد عليهم الحكومة اذا خالفهم أحد الرأي  ، كل واحد منا يستبد على الاخر بحسب ما لديه من سلطات سياسية أو اجتماعية أو وذلك بسبب غياب العقل النقدي وحضور التلقين في المناهج التربوية وايضا بسبب التنشئة الاجتماعية.

فقد بلغ من صلف وغرور واستبداد السلطة التنفيذية الحاكمة التي تسيطر على الرقاب بالسودان بلغ بها الظلم مبلغ أن تتبنى الرأي والرأي الاخر في نفس الوقت فهي التي أحضرت المذهب الشيعي وإيران الى السودان وكانت تحت العباءة الفارسية لزمن وفترة طويلة كل من قال لها أن الحلف مع إيران  ليس من مصلحة السودان خصوصاً أن اختلاف المذاهب قد يكون بمثابة اللعب بالنار اذا انتشر مذهب إيران في السودان خصوصاً أن للسعودية نفسها مذهبا لا يقل خطورة من مذهب إيران بالنسبة للسودان لذلك يجب أن لا تدخل في علاقات مع دول على أساس طائفي وأيديولوجي ديني وسياسي .

فكان كل من جاهر برايه تجاه إيران فهو عميل وخائن وغيرها من الأوصاف ويلقا العسف من الدولة والقمع ، مرت الايام وتبنت راي المعارضين وأصبح العكس صحيح، وهذا ما ينطبق أيضا على العلاقات الأمريكية والحظر الذي فرضته على السودان. فقد كان من يريد مصلحة السودان ويطالب الحكومة بعدم معاداة امريكا هو الخائن والعميل ، حتى وقت قريب كانت امريكا قد دنا عذابها والطائفية الامريكان ليكم تدربنا ..وفي كل الأحوال تغيب الحكمة عن النظام في علاقاته برغم تبنيها الرأي الآخر ظاهريا الا ان الحكومه الاستبدادية تتبناه سطحيا بما يضمن مصلحة أفرادها وفسادهم فهي لم تبني أي علاقة خارجية سوية . وذلك يعود لسبب أن أي الإسلام السياسي تتناقض أفعاله دوما مع أقواله فهو يقصي الآخر داخليا بسبب أنه شيوعي أو ليبرالي أو علماني ويوهم الشعوب بأن تلك الأوصاف إثم عليه تجنبها وفي نفس الوقت تجد أن الدول التي يتعامل معها ويستجديها الصين وروسيا وامريكا وتركيا ودول غرب أوروبا وهي دول أما شيوعية أو ليبرالية وجميعها علمانية.

أما المعارضة حان وقت أن نقول لها البغلة في الابريق وان الاستبداد الذي تمارسه داخل منظوماتها لن يغير النظام أو يحرر السودان طالما انقساماتكم الاميبية سببها اختلاف الرأي وعدم قبول الرأي الآخر وهو بذلك لن يسمح بعمل مشترك هدفه التغيير واسقاط النظام يجب أن يكون احترام الرأي الآخر يسمح بتعدد الآراء داخل جبهة واحده ويسمح بتعددية حزبية حتي داخل الأراضي المحررة  حتى تصبح جيوش التحرير  جيش تحرير واحد وهذا هو الضامن لحماية الثورة.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.