الخطه (ب) الدرس الف

الخطه (ب)
الدرس الف
الله    ..     الوطن      ..   الديمقراطيه
الحزب الإتحادي الديمقراطي الاصل
المكتب السياسي الإنتقالي
أمانة الشباب المركزية
الاشقاء والشقيقات الأوفياء…
لا يخف عليكم تمدد خطاب الكراهية، الخطاب الذي ظل النظام الديكتاتوري يعمل على تغذيته منذ العام 1989 وحتى الآن، ما رفع من الأجندة الحربية العسكرية وتغليبها على الأجندة السلمية المدنية التي تركن للحوار الجاد والعمل السلمي المدني، الذي يختلف مع الآخر ويعمل معه على رفعة شأن الوطن والمواطن لا تدميره ومحوه من الوجود.
الأشقاء والشقيقات الأوفياء…
إن العمل الدؤوب على اسكات صوت الاتحاديين أدى إلى تفاقم المشكلة الوطنية بشكل كبير؛ فخطاب الاتحاديين بأعتداله ووسطيته وعمقه السلمي المدني يعتبر هو الصوت الراجح في ظل دعاوى الحرب التي ما تنفك أن تخمد حتى تشتعل من جديد.
إن رغبة قيادة الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل في تغييب الأجهزة التنظيمية طوال الفترة الماضية ساهم في تمرير قررات مصيرية تعبر عن رغبات أفراد لهم مطامع شخصية لا تمثل جماهير حزب الحركة الوطنية ولا تعبر عن طموحاتهم في بناء وطن ينعم بالسلم والاستقرار يتم تداول السلطة فيه بصورة ديموقراطية. تلك الرغبة أدت لأحساس الاتحاديين بالخديعة في مراحل مختلفة، مثل :  مشاركة المؤتمر الوطني والدخول في انتخابات 2010 و 2015″.
رأت القيادة السابقه تغييب صوت الأغلبية الحزبية، ومكنت جهات محددة لفرض رأيها مع تعطيل الأجهزة المناط بها اتخاذ مثل هذه القرارات، ما أدى إلى أنفضاض الأشقاء والشقيقات الشرفاء.
إن القيادة الانتقالية ما هي إلا تمثيل لصوت الأغلبية الاتحادية التي تعمل على دعم النضال السلمي المدني وتغليب صوت الحوار الجاد على صوت البندقية في المقام الأول، إلى جانب عملها على جمع الاتحاديين تمهيداً لانتخاب قيادة حقيقية تعبر عن طموحات حزب الحركة الوطنية.
الأشقاء والشقيقات الأوفياء….
رؤية الحزب الاتحادي الديمقراطي ثابتة وواضحة في معارضة الحكومات الديكتاتورية والشمولية، وتبنيه لخط النضال المدني السلمي لحل القضايا.  وبالتالي نحن ضد الوصول لتسوية سياسية مع النظام الحاكم غرضها المحاصصة وإفلات المجرمين من المحاسبه والعقاب .
الأشقاء والشقيقات الأوفياء….
إننا نعمل على جمع الصف ووحدته، وتكوين أجهزة وقنوات تنظيمية تتخذ قرارها المعبر عن إرادتها وطموحاتها، لا مساحة فيها لإملاء رأي الفرد وتغليب مصلحته الشخصية على مصالح الوطن والمواطن التي هي بالأساس بناء وتكوين الحزب الاتحادي الديمقراطي.
الأشقاء والشقيقات الأوفياء….
نحن لا نستبق الأحداث، لكن ما يحدث في قاعة الصداقة وفي أديس أبابا، لا يمكن أن يفضي إلى إشاعة مناخ الحريات، وما هي إلا وعود سراب. ومع ذلك، نمنح المتحاورين فرصة اختبار الأمر بأنفسهم، وإنه بحق بئس الأختبار، لإدراكنا التام أن النظام الحالي لا يمكن أن يوافق ويتواثق على حوار يفضي إلى تحول سلمي يبسط ويبذل مناخاً معافى للحريات، ويقود في آخر المطاف إلى إنتقال سلمي للسلطة.
جماهير حزبنا الصامدة….
لا شك أنكم تابعتم عبر وسائط الإعلام المختلفة محاولات النظام الفاسد و البائسة لاخماد روح الثورة وأسكات صوتها عبر أقتحام قوة من جهاز الأمن مدججة  بالسلاح لمنزل الأستاذ الشقيق سيد العبيد بضاحية أم دوم ومنع قيام مؤتمر الشباب الذي كان مزمع انعقاده هنالك، في تنكر صريح لما ظل يدعيه النظام من إشاعة جوء الحريات والانفتاح والديمقراطية و في انتهاك صريح لحرمات المنازل.
جماهير شعبنا الأوفياء…
إن تصرفات النظام الرعناء لن تثبط من همتنا في استكمال بناء مؤسساتنا التي تعبر عن رغبات الجماهير وقاعدتها العريضة.
جماهير شعبنا الأوفياء …
نفيدكم  عبر هذا البيان بإنعقاد المؤتمر المركزي لشباب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وفقا للخطة البديلة في جو من السرية الكاملة وقد كانت من مخرجات المؤتمر على الصعيد التنظيمى :
-إجازة تعديلات على النظام الأساسي لأمانة الشباب المركزية.
-انتخاب المكتب التنفيذي والمجلس المركزي لأمانة الشباب .
-أكد المؤتمرون على وقوفهم بقوة وعزم خلف خطوات إستكمال البناء المؤسسي وصولا للمؤتمر العام.
على الصعيد السياسى:
-أمن المؤتمرون على ضرورة وحدة اتحادية جامعة على أساس برنامج فكري واضح وبناء مؤسسي.
جماهير شعبنا الأوفياء…
ختاما هاهو النظام يؤكد عبر تصرف صبيته صباح اليوم بضاحية أم دوم زيف دعاويه  للحوار وكلنا يعلم أن الحوار الجاد لا يتم إلا في ظل مناخ صحى تطلق فيه الحريات ويقوم فيه العدل.
إن الذين يراهنون على التسوية السياسية مع هذا النظام كمخرج من الأزمة الوطنية يحاولون عبور بحر هائج بمراكب مثقوبة.
أخيراً نقول كلمتنا؛ فليصطف من أراد أن يصطف خلف المؤتمر الوطني ، وليصطف من أراد أن يصطف خلف الإرادة الدولية وإنا لمصطفون  خلف هذا الشعب وإرادته الحرة.

إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلى
ولا بد للقيد أن ينكسر

          أمانة الشباب المركزية
اغسطس 2016 .