الإثنين , مايو 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / فى ذكرى ابو ذر الغفار ….الشاعر ابن بحرى البار المبدع.

فى ذكرى ابو ذر الغفار ….الشاعر ابن بحرى البار المبدع.

[٢٩/‏١ ٩:٥١ م] سري: ذات مساء جاءت سيارة بوكس” وبها عدد من الأشخاص لمنزل أبو ذر الغفاري بالحاج يوسف حيث يقيم مع والدته، طرقوا على الباب وطلبوا من أبي ذر أن يركب معهم لمشوار قصير. ركب أبو ذر الغفاري …ولم يعد. هو الاعتقال إذن، هكذا قال أصدقاؤه، وانتظروا أن يخرج يوما ليحكي لهم عن التجربة، مرت أيام وشهور ولم يظهر أي أثر للشاعر أبو ذر الغفاري..! سألوا المعتقلين فقالوا إنهم لم يرونه بينهم، القادمين من السجون، ومن أماكن أخرى لا يعلمها إلا الله، لكنهم أجمعوا على أنهم لم يرونه.
مرت أكثر من خمسة عشر عاما ولم يسمع أحد شيئا عن أبو ذر الغفاري، لم تبقَ إلا كلماته عبر صوت مصطفى سيد أحمد
يا صباحات المواني
حتى لو دربك ترنح
في مشاوير الأغاني
والجرح امتد بينا
لي زمان الآهة تاني
يانا لا بنتحاشى ريدك
لا بتموت فينا الأغاني
*********
يا غنانا المشتهنو
ياني موعود بي زمانك
بي مواقيتو البرنو
بي ارتعاش صرخة وجودك
يوم يطل ميلادي منو
ولما اتوسد صياحك
ياتو ليل يفصلني عنو؟
هكذا توسد أبو ذر الغفاري مصيره المجهول ..ومضى في صمت، وبقيت كلماته تصرخ.
فشلت الجهود الفردية والجماعية لأصدقائه أن تجد خيطا واحدا يقودها نحو مصير أبوذر الغفاري، لكن ظل سؤاله يحرق كل من يعرفه…أين أبو ذر الغفاري؟ أين ذهب؟ ومع من؟ من اعتقله ولماذا؟ وماذا حدث له بالضبط؟
كيف يمكن أن نعرف مصير أبو ذر …وربما آخرين مضوا في صمت إلى المجهول ، مثل ما مضى؟
ربما لا تسعفنا التجربة السودانية في هذا المجال، فكل مخزوننا من التجارب السابقة هي “عفا الله عما سلف”، ومع كل الاحترام للتراث السوداني والقيم الدينية، فإن واقع الحال هذه المرة لا يتناسب مع ممارسة عفا الله عما سلف. ولمصلحة بلادنا ومصلحة استقرارها ومستقبلها نحتاج لمعالجة مختلفة هذه المرة. يحتاج الناس، من أبواب كثيرة منها الحق الطبيعي والإنساني في المعرفة ، ومنها العبرة والتذكر، ولتدبر الأمر حتى لا يتكرر ما حدث، أن نعرف بالضبط ماذا حدث؟ وكيف؟ ولماذا؟

علماً بأن الشاعر أبو ذر الغفاري من زى الاحتياجات الخاصه
توقيع : الصادق كنه
[ لغز اختفاء (أبو ذر الغفاري) !!!
سؤال حارق ، ما زال يراوح مكانه على شفاه كل المبدعين في السودان وهم يتلفتون بحثا عن مصير واحد من الشعراء الأفذاذ الذين رسموا بجراحهم ودموعهم مجري جديدا للابداع في السودان …. ” في عيونك .. ضجة الشوق والهواجس .. ريحة الموج البنحلم بيهو بي جية النوارس” !!
في العام 1991م أقتيد الي جهة ككثير من الجهات التى نمت كالطاعون في فترة قياسية لتحاصر رئة الوطن وتحيلها الي رئة عليلة تتنفس هواء فاسدا .من يومها لم يعثر لأبي ذر على أثر ، ولا زالت نوارسه الحزينة تحلّق فوق سماء “الحاج يوسف” بحثا عن أغنية لم يغنيها “مصطفي ” بعد ، ولا زال صديقي يحيي فضل الله يحاذر أن يسطو الثلج على مقتنيات أبي ذر في قلبه ، وهو يمارس غربة نازفة يلوّن من خلالها سموات “أتاوا ” و” مونتريال” بسيمفونية الوجع على أبي ذر … أما القاتل ، أو سمه الخاطف ان شئت ، فهو يفاوض من أجل أن يمنحه الوطن شاعرا آخر ليقتص من القصائد ويفقأ عينيها !!
سأسمي القاتل يا سادتي ، سأشير الي الخاطف جهرة ، وسأسير في الشوارع عاريا من وحدتي ، ومتقمصا الأغنية الصعبة مناديا على أبي ذر . لتفهمني عصافير الطريق وكل الشعراء الذين يكتبون “لا” .. انه الهلام الذى حلّ في دمائنا ، والقحط الذى لوّث مشاعرنا حتى بتنا نستقبل قتلة الشعراء في كل مدن الخوف وقري الهزيمة بالأزهار !!
…” يا ما شان زفة خريفك .. كل عاشق أدى فرضه … والغمام الفيك راحل للصنوبر يلقى أرضه … والصباح أمتد ياما … كل ما جاوبتى نبضه “
لكن …أبا ذر ، أىّ خريف بات ينتظره العاشقون وقد حنّوا ظهورهم ، وأحدودبت مشاعرهم ، أىّ صنوبرات غدت تنمو بأرضنا اليباب ، يا ..”اليوت” هل كنت تتوقع فعلا أن يجىء الصباح هكذا بغتة من دون دموع ، ومن دون من يضوعون مجده بجسارة الهتاف ؟
حدثنى يا صديقي ، هل القبر موحش للشعراء الذين ضحوا بحيواتهم من أجل أمم غافية ؟
حدثنى يا صديقي ، ماذا كتبت مؤخرا من أجل القاتل ؟
أهى الأخري ” أسئلة ليست للاجابة ” ؟
…………….
ولا زلنا يا صديقي منفيين من دمائنا . نقرفص في كل الطرقات . نتسلي بشحذة المشاعر ، وتسوّل القصائد . لا زلت يا صديقي _ مثلك تماما _ أبكي مصطفي سرا ، وأحاذر دهس الأزهار البرية . لا زالت الأناشيد تنمو على أطراف أصابعي ، وتهديني وجه الوطن معبأ في النيل .
… وينام التبغ على عيوننا ، ينام الليل ، ونصحو !!
ينام الثلج ، ونصحو !!
ينام كل شيء الا الوطن … يناديني في عتمة الليل ، فأحبو اليه مزدانا بجراحي ، ومتلهفا لأنفاسه . أرسمه على نهايات أعصابي ، أرش نيله بنيلي . أرتمي منهكا على عتباته وأغني مع أطفاله …
” ياما نحلم نحكي ليك عن المسافة ونشتهيك … عن سفن بالشوق بترسم في بحيراتك ضفافها ونشتهيك … عن ملامح غنوة هلّت في عويناتك هتافها ونشتهيك …. عن حقيقة نهاتى بيها … في أساطير الخرافة ”
عفوا أبوذر ، فالصبح يدهمنى !!!
__________________
لست على رأيك ،،،، لكنى على استعداد لأن اضحى بحياتى من اجل ان تقول رأيك
,,,،،،, (( فولتير ))
خالد عويس

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.