وغداً موعدنا**مسيرة الخلاص الوطني

?رسالة مفتوحة للمقاتلين الجميلين  القابضين على جمر القضية..
‎{مسدار الصمود}
•••
•••
لنا مهدي
•••
توطئة:
{بسأل عن علي الفارس البِقُود تسعين
هو اللّدِر العلي ضهرو الخبوب والطين
ما بياكل الضعيف ما بسولِب المسكين
إلا شيمة الأسد أب قبضتن هين}
???????????
السماء ملبدة بالغيوم السوداء؟! 
يبدو ألا بصيص أمل في غد الوطن؟
كل شيء يبدو قاتماً؟
الديكتاتور يعزف نايه على ألسنة لهب روما السودانية التي أحرقها؟
الأحلام متوارية يخنق أنفاسها رويداً رويداً الواقع السيء؟
التوهان السياسي سيد الموقف
والإحباط المقبِض
كما العجز عن الفعل الخلاق؟
لا••
بكرة أحلى
بكرة الوطن أحلى 
وخيوط الشمس الذهبية
 المتسللة بين ظلمات غيوم الإحباط 
الهازمة للعجز المفترض 
 تطرز واقعنا
 وتُجهّز شلالات النور لتبهر مستقبلنا
 وتجْهَر عيوننا شمس الحق والصمود
 القادرة على تحويلنا لطاقات فعل
 وأنهار عطاء
 لصنع واقع الوطن الجميل
الوطن الذي يستحق
وطننا حقاً يستحق
أصحاب القضية لا ينال منهم الإحباط
ولا يغشاهم اليأس
ولا يقربهم التوهان
إلا بقدر ما يشحن عزيمتهم
لينطلقوا في مشروع الصمود العظيم
كأبهى ما يكون
فالحق والخير والجمال
 بين جنبات نفوسهم الوضيئة 
كفيلون بشحنهم بكل طاقة إيجابية
وهزيمة أي بقع سوداء تعيق المسيرة
أو تجعلهم يحسون باللاجدوى
وأنه ليس ثمة أمل
الأمل أنتم والوطن ينتظركم
والمقاتل لا يُفلِت سلاحه
وأسلحة المقاتل سيف أمل 
يشق الظلم وظلماته
ويقينٌ ماضٍ 
بالمقدرة على الإنجاز
ومحبة للدنيا
تملأه قناعة
أن بوسعه أن يوزع غيمات الأمل
والقدرة على تغيير الواقع السيء
ليخلق المستقبل الناصع للمهمشين
والمظلومين
يمد يده بشموع 
تضيء عتمة دروب أطفالنا
يوزع عليهم ورود الخير 
أريجها يعطر دروبهم
وبيد المقاتل المصممة
على ألا ينكسر صغارنا 
أو ينهزمون
يمسح دموعهم
ينسيهم الظلم
 والقسوة والانكسار
ينمنم دروب البلد الطيّب
كي تحضن أطفالنا 
بلدنا التي ظنناها لاتجيد شيئاً 
 سوى طرد أطفالها 
من حضن رحمتها
بلدنا حنينة
ما زال بوسعها أن تكون رحم أمان 
يقي أطفالنا شرور الزمان
وغدره 
مستقبل الوطن أنتم
أيها المقاتلون
ما زال بوسعكم تصحيح المسار
مازل بوسعكم إرجاع الكون
 ليدور على محوره من جديد
ما زال بوسعكم لوي الريح
 لتسير كما تحبون للبلد الجميل
وما زال بوسعنا
أن نضع أيدينا في يد بعضنا البعض
فالمستحيل خرافة
وبعبع لغير القادرين على الإنجاز 
وشماعة فشل لا تليق بالمقاتل 
ورغم المساءات فثمة صباحات:
صباحات الشموع لا الدموع
صباحات سيوف الحق لا أنصال الحمق
صباحات الزهور لا الشرور
صباحات التفاؤل لا التضاؤل
فكل منا طاقة جبارة
آهٍ لو أحسن إدارتها لخير بلاده
ولكلٍ منا المقدرة على إدارة نفسه
لا إحباط ولا تراجع
ولا تنازل عن بلوغ الوطن لسموات العلا
وبكرة أحلى يا بلدي
بكرة أحلى
——
لنا ذات مساء (صباحي المذاق) مليء بالتصميم
30يناير 2018