الجمعة , مايو 17 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *الإسقاط و السقوط*

*الإسقاط و السقوط*

*ثورة 31يناير تمثلني ✌*

إكتملت كل الدواعي و الأسباب للفظ نظام الاخوان المسلمين في السودان ، و لم يبقي سبب واحد لإنتظاره و منحه مزيداً من الفرص عطفا علي الثلاث عقود من الزمان . فإنهارت المنظومة في كل شئ و رسبت في كل إمتحان ل30 عاما .. رسبت في الدين و الاخلاق و العفة و الكلمة و المصداقية و الثقة بل أصبحت معزولة منبوذة يعافها الجميع لما تنضح به من إنحطاط و كذب و عداء للناس و لصوصية حد المبالغه و بما يشيب له الرأس ، و انعدم معها كل شئ ضروري لدي الإنسان بالشح و الندرة أو ضيق ذات اليد ، و زاد التشرد و العطالة و تفشت المفاسد و المخدرات ( و تجارها قيادات الاسلامويين و عبر الميناء الرئيسي  بالحاويات ! ) ، و بالتالي انتشرت الجريمة بأساليب سينمائية تتفوق علي الخيال و المعقول . و وصل الشعب ذروة الضيق و المعاناة ، و انفلتت من أيدي النظام كل حبال التحكم و السيطرة و لم يبقي في جعبته و مقدوره شئ سوي البطش و الذي أصبح مزمناًو جزءا أصيلاً في متلازمة داء الإنقاذ فما عاد يبالي به الثائرون ، و كم من نماذج طالعناها خلال هذه الانتفاضة تؤكد عدم جدوي بطش الإنقاذ . فبطش الإنقاذ للجماهير الآن لا يعوق الثورة بل يؤججها و يوفر دعماً إقليمياً و عالمياً و يزيد من حدة الغليان داخلياً .. و حقاً أصبحت سياط الإنقاذ وقوداً للثائرين و البنبان يستنشقه رفاق يعقوب مصطفي كما البخور .. و الرصاص خط أحمر تعلمه الانقاذ جيداً ، ولا يتجرأ نحوه مطلوب العدالة _ رئيسهم و يدرك أنه وبال عليه . نعم .
النظام عاجز تماماً الآن عن معالجة أزماته التي صنعها بيده .. الفساد المستشري ، اللصوصية ( الإسلاموية )  المطلقة ، الفوضي الإدارية و التنفيذية و التكويش الكيزاني الفاضح ، و النهب مفتوح شوارع ! سمعة النظام و حزبه في الحضيض و الشعب يفضحهم في الملأ و يهتف ” ضد الحرامية ” و الرئيس يرأس كل لجان اللصوص بنفسه ولا و لن يجني سوي مزيداً من الفساد . نظام متفكك في داخله ، متخبط ، لا صديق له ولا سند ، معزول داخلياً و خارجياً ، يستجدي الحماية من الجوار و من الكبار ولا يجد أذناً تصغي ،، ملّه الجميع و ملّوا سياسة ( مد القرعه ) التي ينتهجها متسوّلاً يجوب دواوين الأمراء و الرؤساء بلا حياء ! هذا النظام أدخلنا في أظافرنا ، رئيسه مطلوب للعدالة في الداخل و الخارج .. مخنوق مخنوق  ، ولا يهمه الآن هذا الوطن ، بل مستعد لبيعه من أجل أن ينجو و هاهو يفعل و البشير و أهله يعلمون تماماً أن ابتعاده عن كرسي الرئاسة سيطوقه بالسلاسل فهم الآن يرهنون الوطن مقابل نجاته يتخذونه مملكة للفرار و الهروب علي متنه و كاهله ،، لكن فات الأوان و هيهات هيهات .. وطننا ليس لحماية الطغاة اللصوص ، و الشارع الآن يغلي و يتصاعد الهتاف و يزداد السخط و تشتعل الثورة فإلي أين المفر .. لا تستقبلكم أي بلد ، و لن تجدوا رحمة بالداخل .

نظام مكابر ، يصوّر لزبانيته أنهم قادرين علي إخماد الثورة السودانية ، أطلق جداده الإلكتروني ينشر أوساخه و فضلاته في الوسائط و لا يبيض نفعا .. أطلقوا ألسنتهم المتقيحة تذيع تصريحات نتنه ولا أحد يسمع لهم ، أحدهم يتقيأ بتكفير الشعب و الآخر يدين ‘ لا إله إلّا الله ‘ و يجرّمها و يحمّلها مسؤولية السقوط . إستنطقوا علماء السلطان ليحرّموا الثورة علي السودانيين و ما فطنوا لأن الدين لدي السودانيين لا تهزه هذه الخطب المأجورة كما أن الثورات متأصلة في الأدب السوداني ولا تحتاج لفتاوي علماء السحت فلن يسمعهم أحد و هؤلاء قد صنفهم الشعب بوعيه منذ عشرات السنين في خانة ( تجار دين ) . لم يجدي ذلك السلطة نفعا ، فأطلقت الطيب الوسواس ، و النحاس الخناس ، و إسحق النخاس ، و كل إبليس لديها ، يوسوسون بنفاقهم للناس .. و كذلك لا أحد يبالي بهم ، فلقد انكشف هؤلاء منذ حين ليس بالقصير .. و يعلم الناس من يكونون .
فكان الرد السوداني علي كل هذه المحاولات ( الكيزانية ) اليائسة ؛ ثورة تتقدم و تتقدم .. و الخناق يضيق علي النظام ، تظاهرة هنا و أخري هناك ، إضراب هنا و احتجاج هناك ،  مقاومة هنا و اصطفاف هناك  .. هتاف لا يهدأ و غضب متصاعد .. ولا إستثناء ، الأقاليم تشتعل ، و التي لم تشتعل تتأهب ، و الخرطوم تشتعل ، و أم درمان تشتعل ، و بحري تنتفض ، و المواكب آتية من كل فجٍ عميق .. و الأسود قادمة لا يوقفها القمع ، و السودان سيعود من حالة الإختطاف ، و ستتنكر علي النظام كل الأصوات الموالية و المستنفعة و سينفضّ من حوله كل الكومبارس و المستخدمين الدنيئين و سيتبرأ منها من بقي فيهم شئ من شرف .. و مصير النظام أسود قاتم .
الوقت ليس للحديث عن سوءات و عورات المشروع الإسلاموي الساقط ، فالحديث حديث الشارع الآن و هو سيّد الموقف و الكلام .. رفعت الأقلام و جفت الصحف ، بل نطق الشعب بالحكم و رفعت الجلسه ليقذف الشارع السوداني بالديكتاتور الثالث في مزبلة التاريخ .. فإلي الميادين شعبي ، و إلي الثورة الظافرة بلا رجعه ..

النصر لبلادي ، و لشباب بلادنا سلام ، و نخيل بلادنا سلام .. و نعيد سلام .

*هشام مختار* 25 يناير 18

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.