نحو الختام…2016م…عام للعوام ليس كالاعوام.

نحو الختام…2016م…عام للعوام ليس كالاعوام.
……….
للمعنيين بالثورة دون غيرها…
لمن يهمهم القصاص…
لمن تهمهم التعويضات…
لمن يهمهم رد الحقوق العامة والخاصة…
……….
لن يستوي ان يمضي المجرم بحقوقنا غنيمة…وبنسائنا سبايا…وبارواح من سفك ارقاما وضحايا…
لن يستوي ان اجالسه بحكم انه واقع غلبنا إلا الاعتراف به…تلك هزيمة…
كان من الاجدى الاعتراف به قبل ان نبلغ مبالغ ما نعايش…لكننا رفضنا الخنوع… واخترنا الجوع والنجيع والنجوع.
……….
فلتتنصل الارض عن حمل ما نحمل…
لكن لا يجب ان نتنصل عن احمالنا….
قاتلناهم ونحن في ترف من اجل حريتنا…
افإن اتاح لنا قتالنا حرية الاعتراف بنا اندادا في القوة نتخلى عن قوتنا ونرضى بالدونية بين العالمين ثم نعود بعد دهرين ونصف بخنوع وجوع وسبي وقتل واغتصاب؟؟؟
تلك اذن قسمة ضيزى ونتيجة خاسرة.
……….
لمن يكابدون عناء الاشواك وهم يحصدون النبق واللالوب والدوم ويهشون النحل عن الهشاب ويتعايشون مع افاعى الطلح ممارسين لطق الصمغ لا طق الحنك.
للمزارعين…والغارسين..والحاصدين ولعمال الافران وكماين الطوب والنظافة والدهان…لفلاح الحقول وفالحي الجروف..لمن يكدبون الارض..للرعاة…
ولكرام الافندية الذين يتدثرون بالعفاف عن الاستكفاف….
ولغيرهم من الشرفاء والاحرار…
……..
لا وجود لكم في موازنة 2016م.
……..
وصلتنا مؤشرات نتائج الموازنة الجديدة على (الآدميين) المتميزين بالانحدار من (افلم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها) للمتطلعين للارتقاء بنفس الآية…
والذين يتميزون بحكمة العقول ورجاحتها وفصاحة اللسان وبيان القول يعلمون بأن  الكلب الجوال خير من الاسد الربوض.
ويحددون على ذلك لأي الخيارات ينتمون.. لكنها في كل الاحوال لا تقتضي الاستكانة بإسم الرضاء بالمقسوم عبادة..فالاقدار تدرأها الاقدار…هنا يلتقي المؤمن والملحد…هنا القاسم المشترك لمن سعى للتغير من منطلقات العلم..ومن تحفذت ذاته لنفس الغاية من منطلقات الدين.
…….
ليس سواء ان كنت ساعيا للتغير او منتظرا سعي غيرك…وفي كل خير…لكنه خيار دون خيار…ونتيجة ذات طعم للكادحين دون ما يحسه القانعين.
قال العزيز (اعدلوا هو اقرب للتقوى)…
والقرب منها لا يصل كمالها ولا يبلغ تمامها…لكنه يقرب زلفى في السعي السرمدي…
………
ونحن بالسعي نبتغي الموازنة بين الطموح والواقع…ونتلمس ما بقي من العمر النضير لما نحاذر من شح النضرة في أرزله…ونلتاع من مبلغ سقط المتاع.
……..
فما للمرء خير في حياة…
اذا ما عد من سقط المتاع….
……..
همتنا في حياتنا جعلت منها لغيرنا…اذ لهم نكدح…ننال رضا النفس ان نالوا ثمار الكفاح…ونتحرى ما تطيب به قبورنا وتطيب لهم به الدنيا من نتاج كفاحنا وغرس كدنا.
……..
ونسعى لتجنب محاورة الكرام واللئام…
اذ تذهب الحكمة بالا نماري سفيها في محاورة…ولا حكيما لكي ننجو من الذلل.
……….
ويقيننا الدائم ان الفتى بماضي الحذم متصف وما تعود نقص القول والعمل…
ولا يقيم بأرض طام مسكنها…
حتى يقد اديم السهل والجبل.
……..
ومن جالس الغاغا النواكي جنى ندما…
ومن رمى بسهام العجب لم ينل…
………
هنا ايها الكرام نبلغ ذروة وتمام المنتهى بالواقع للمشتهى…
نحو ثورة مباركة…
وضد الخنوع…
لا استسلام…ولا حوار…
سلام نقتلعه اقتلاعا…وحرية نحققها تحقيقا يشهد به العالم الذي سيشهدها والوقت ضحى تقارع فيه الارض كؤوس الضياء والشمس في كبد السماء.
……
حرية سلام وعدالة..الثورة خيار الشعب.

علاء الدين الدفينة.