الإثنين , مايو 13 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / وثائقيات سودانية / من قلب المأساة …

( جبهة النضال السودانية)

من قلب المأساة ...

  
هذا هو العنوان الذي إخترناه لمقالاتنا التي ستتالي بأذن الله ، طيلة أيام المفاوضات التي تجري هذه الأيام بين وفدي الحكومه وبين الموقعين علي خارطة طريق أمبيكي المشبوهه والتي هى في واقع الامر أبعد ما تكون عن الحياديه المطلوبه والأمانه المرجوه وهي خريطة نراها رأي العين وقد تنكبت جادة الطريق ، وإنحازت بصوره سافره لمخططات وأهداف النظام ونعتبرها نحن ومعنا الغالبية العظمي من أبناء وبنات الوطن مأساة . ستتضاعف المآسي والمعاناة التي تضرب مجموع الشعب السوداني بلا هواده ولارحمة منذ ان أبتلي بحكم جماعة وعصابة المتأسلمين في العام (١٩٨٩) .

من قلب المأساة …

( جبهة النضال السودانية)

من قلب المأساة …

   هذا هو العنوان الذي إخترناه لمقالاتنا التي ستتالي بأذن الله ، طيلة أيام المفاوضات التي تجري هذه الأيام بين وفدي الحكومه وبين الموقعين علي خارطة طريق أمبيكي المشبوهه والتي هى في واقع الامر أبعد ما تكون عن الحياديه المطلوبه والأمانه المرجوه وهي خريطة نراها رأي العين وقد تنكبت جادة الطريق ، وإنحازت بصوره سافره لمخططات وأهداف النظام ونعتبرها نحن ومعنا الغالبية العظمي من أبناء وبنات الوطن مأساة . ستتضاعف المآسي والمعاناة التي تضرب مجموع الشعب السوداني بلا هواده ولارحمة منذ ان أبتلي بحكم جماعة وعصابة المتأسلمين في العام (١٩٨٩) .
 
المأساة التي يعيشها شعبنا لا تقل عن المآسي التي تعيشها بعض الشعوب في سوريا ، والعراق ، واليمن وليبيا ، والصومال وغيرها من الشعوب التى تعيش واقعا متأزما . بل ان معاناة شعبنا أفظع وأمر لأن النظام الجاثم علي الصدور لا يكتفي بما سببه من قتل وسجن ،وإرهاب ، وتشريد  و نهب ، وسلب بل زاد عليها بأن افعاله تتم بلا أدني خوف ولا مبالاة ؛فالقتل في وضح النهار والتعذيب والاغتصاب في قارعة الطريق والنهب والسرقه بلا خجل ولا مواربه وتحدي  ما يسمي بالمجتمع الدولي تحت سمع وبصر كل المؤسسات والتنظيمات الدوليه التي ازدراها وداس بها وبسمعتها الأرض ولم يلق بالا” لتهديداتها ولا قرارتها مما جعلها ترضخ اخيرآ لارادته غاضة الطرف عن كل جرائمه وانتهاكاته وتجنياته علي ابناء شعبنا وبناته .
كل هذا تجلي بوضوح في موقف المجتمع الدولي من خارطة الطريق واجباره للمعارضه التي هي اصلا” معارضة لا أمل فيها ولا رجاء .
  
لتأتي صاغره مطأطة الرأس للتوقيع علي ما يرفضه شعبنا ويأباه وصبر علي ذلك طيلة كل هذه السنوات في انتظار ما يخلصه من قبضة نظام القتل والسرقه
الأمام الصادق المهدي الرجل الثمانيني إرتضي ان يلوث تاريخه هذا إن كان له حقيقة تاريخ !، والثوار الذين قادوا النضال المسلح طيلة هذه السنوات يخدعهم الأمام بكل بساطه ويقودهم كالبهائم للجلوس والتوقيع والإنخراط في مفاوضات أشبه بحوار للطرشان لن يجني منها شعبنا الا البوار والغرق في بحور مآسي نظام الإنقاذ  الذي أغرق كل آماله ،وتطلعاته ، وطموحاته في لج بحر عميق مظلم ظل يبتلع كل ماهو مشروع وجميل طيلة أيام عمر النظام الطاغي .
 
إن التوقيع علي خارطة الطريق ، والقبول بالجلوس علي طاولة المفاوضات يعني تمديد عمر النظام الي مدي لا يستطيع أحد التنبؤ بحقيقة بقائه علي سدة الحكم .
  
إغفال المحاسبه واسقاطها ضد القتلة الذين قتلوا عشرات الآلاف من الابرياء في دارفور ، وجنوب كردفان والنيل الازرق ، وشهداء سبتمبر ، وكجبار ، ونيالا وبورتسودان ، وشهداء رمضان من الضباط وغيرهم كل هذه الأرواح الطاهره والدماء الذكيه والتضحيات الجسام ستبقي في رقاب من وقعوا مع النظام علي خيانة تستوجب محاسبتهم سواء بسواء مع مجرمي النظام ، وخيانة لعهد الشهداء ومسح لتاريخ لا يستطيع أحد أن يمسح منه ولا نقطه ؛ لأنه خط بدماء المقاتلين الأبطال والمناضلين الشرفاء ، ودماء النساء ،والاطفال الابرياء .
كذلك التوقيع والتفاوض يعني عدم المحاسبه وإسقاطها عن الذين نهبو ا وسرقوا مليارات الدولارات من حقوق شعبنا وحولوها لصالحهم  وأسرهم وزوجاتهم ، وأضاعوا بذلك مقدرات الشعب وثرواته وتركوه نهبا للمرض والتشريد ، والجوع ،والمسغبه ، والغلاء ، وهذه أيضا مسألة سيحاسب عنها الموقعين علي إتفاق الذل والمهانه .
  
إننا نثمن مواقف القوى الوطنيه التي أبدت صمودا وثباتا علي مبدأ مقارعة النظام ومقاومته وعدم الانسياق وراء أوهام الإمام الكاذب المضلل ، ونعدها بالإصطفاف معها وصولا لإسقاط النظام ، وما هذا علي شعبنا بغريب ، ولابعيد المنال .
  
كان الأكرم والأجدر (بالصادق المهدي) وهو في نهايات العمر أن يواصل نضاله ضد النظام أن كان حقيقة يناضل ، وكان الأكرم له ان يعود جثمانا داخل صندوق ليوارى الثري ويبقي علي تاريخه بدلآمن أن يضع يده علي إيدي القتله واللصوص ، ملوثا وملطخا لنضال ابناء وبنات الوطن ،بعد أن إرتضي ان يلعب هذا الدور المفضوح ويتسبب في ازدياد معاناة الشعب وتعميق مأساته .
أما (الجبهة الثوريه )والتي وضعت سلاحها سعيا وراء الانضمام لنظام البشير فالتاريخ كفيل بمحاسبتهم وسيمضون جميعا كما مضى المجرم (الترابي) مشيعون باللعنات والدعاء بالإقتصاص منهم ، ويبقي شعبنا الملهم المعلم أملنا المرتجي في رسم خارطة الخلاص بالدماء ولن يبخل بذلك وسيبقي شعارنا ابدا” .
بإيمان جديد بالفداء .
وبإيمان جديد بالوطن .
عاش السودان حرآ أبيا وعاش شعبه العملاق معلما علي طريق النضال ، ومعلما للشعوب ..
ولا نامت أعين الجبناء…

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.