الأربعاء , مايو 15 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب المؤتمر السوداني / رسالة زهرة الربيع

رسالة زهرة الربيع
(أديس أبابا)
خريطة الطريق في ميزان الوطنية

6/8/2016م
أخواني وأخواتي. أبنائي وبناتي.
تحيات طيبات ودعوات صادقات، وبعد-
مهما اختلفت عقائدنا، وفكروياتنا، وأحزابنا، ومصالحنا فالوطن يجمع بيننا.
فالمرءُ قد ينسى المُسيءَ    المفتري، والمُحسنا
ومرارةَ الفَقْرِ المُذِل    بلى، ولذّاتِ الغِنى
لكنَّهُ مهما سلا    هيهاتِ يسلو الموطنا
الواجب الوطني في هذا المنحنى التاريخي هو استنهاض الإرادة المشتركة لتحقيق سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل.

رسالة زهرة الربيع

رسالة زهرة الربيع
(أديس أبابا)
خريطة الطريق في ميزان الوطنية

6/8/2016م
أخواني وأخواتي. أبنائي وبناتي.
تحيات طيبات ودعوات صادقات، وبعد-
مهما اختلفت عقائدنا، وفكروياتنا، وأحزابنا، ومصالحنا فالوطن يجمع بيننا.
فالمرءُ قد ينسى المُسيءَ    المفتري، والمُحسنا
ومرارةَ الفَقْرِ المُذِل    بلى، ولذّاتِ الغِنى
لكنَّهُ مهما سلا    هيهاتِ يسلو الموطنا
الواجب الوطني في هذا المنحنى التاريخي هو استنهاض الإرادة المشتركة لتحقيق سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل.
أربعة عوامل تؤهل السودان دون غيره من البلدان أن يجعل من الأزمة فرصة، كما فعل أكثر من مرة في تاريخه الحديث.

أولاً: تأكد للجميع بمن فيهم رواد التجربة الإنقاذية أنفسهم أن الأجندة الأحادية الاقصائية المفروضة على الآخرين مهما تنوعت الشعارات فشلت فشلاً ذريعاً. وأتضح:

رأْي الجَمَاعَةِ لا تَشْقى البِـلاد به رَغْم َالخِلافِ وَرَأْي الفْردِ يُشْقِيهـا

ثانياً: على طول تاريخه الحديث ظهر أن المجتمع السوداني أقوى من حكامه لأن هوية البلاد تكونت صعوداً من تحت إلى فوق لا العكس.

ثالثاً: يمتاز مجتمعنا بإنسانيات أهمها التسامح وقبول الآخر.

رابعاً: مهما اختلفت مشاربنا السياسية وانتشرت المرارات في نفوسنا فإن منظماتنا السياسية لم تقاطع بعضها بعضا بل حافظت على حبال الوصال بينها رغم قسوة عوامل الفصال.

بلادنا اليوم في مفرق طريق وشعبها صاحب الملكية الفكرية في التغيير الوفاقي كما حدث قبيل الاستقلال. وصاحب الملكية الفكرية في الانتفاضة السلمية التي حققت ربيعاً سودانياً مرتين في أكتوبر 1964م، وفي رجب/ أبريل 1985م قبل ثورات الربيع العربي؛ يقف متأهباً ليحقق إحدى الحسنيين.

لقد لاحت لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد فرصة لتغيير وفاقي آياته:

·       إن حوار الوثبة مهما فاتته المشاركة الجامعة اهتدى لتوصيات استصحبت بعض بنود الأجندة الوطنية. ويرجى أن يتبناها اجتماعه العام مدركاً أنها مهما حققت ليست شاملة.  فيؤكد استعداده للمشاركة في الحوار الوطني الجامع، الذي ترعاه خريطة الطريق التي تؤهلها: أجندتها، والمشاركة الشاملة فيها لتحقيق اتفاقاً:

– على إجراءات بناء الثقة
– وعلى بنود أجندة السلام والتحول الديمقراطي
– والمؤتمر القومي الدستوري؛ كاتب الدستور الدائم للبلاد.
أجندة يتفق عليها ويبحث ما يخص وقف الحرب منها في الخارج ما تبين أطراف الاقتتال، وتبحث أجندة اتفاقية السلام في ظل بناء الثقة داخل البلاد.

هذا أسلوب وفاقي لنظام جديد مؤهل لبناء الوطن في ظل السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل.

تعطلنا لهذه النتائج هو الذي جعلنا بعد إجراءات التفاهم المعلومة نقرر التوقيع على خريطة الطريق في أديس أبابا إن شاء الله.

·       حرصاً على جعل مناسبة التوقيع هذه عرساً وطنياً وبعد التشاور مع زملائي في نداء السودان وجهت دعوة لبعض رموز الوطن لحضورها ولضيق الوقت اعتذر عن عدم دعوة كل المستحقين وما أكثرهم. ليشاركنا الغائبون بصالح الدعاء ولمن سوف يدعموننا بالحضور ليس عندنا ما نميرهم به سوى الكلمة الطيبة والشكر الجزيل.

·       نعم بعض مواطنينا أعرضوا عن الحوار من حيث هو لهؤلاء نقول أكثر نزاعات القرن العشرين حسمت بالحوار باستحقاقاته كما حدث في جنوب أفريقيا.وفي بولندا. وفي دول أمريكا الجنوبية. إنها فرصها لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية فإن استحال ذلك فالانتفاضة آتية. مهما جعلتها ظروف الاستقطاب الحاد باهظة التكاليف ولكن لا بد مما ليس منه بد.

·       ليثق الجميع أننا سوف نوحد كلمة أوسع تحالف سياسي يحاور جاداً، وموحد الكلمة لتحقيق هدف واضح: السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل.
حينئذ ينعم بعد طول شقاء محمد أحمد، وأدروب، وكوكو، وساتي، وملوال، وتاور، وأخواتهم بالعيش في وطن السلام، والعدالة، والحرية، والتنمية، والكرامة وكافة حقوق الإنسان. هذا في الصعيد الداخلي.
أما في الصعيد الدولي فإن المنافع الوطنية:
– إعفاء الدين الخارجي،
– ورفع العقوبات،
– والتعامل الوفاقي مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة منافع تمر عبر اتفاق أهل الوطن على السلام والحكم والدستور.

نعم هنالك من تحجبهم مصالح ذاتية:

ومن ليس يفتح للضياء عيونه      هيهات يوما واحداً أن يبصرا

حينئذ لا أحد يستطيع أن يغالب إرادة الشعب الذي سوف يفرض إرادته وإرادة الشعوب من أقلام العناية.

إذا الشّعْبُ  يَوْمَاً  أرَادَ   الْحَيَـاةَ     فَلا  بُدَّ  أنْ  يَسْتَجِيبَ   القَـدَر

وَلا بُـدَّ  لِلَّيـْلِ أنْ  يَنْجَلِــي             وَلا  بُدَّ  للقَيْدِ  أَنْ   يَـنْكَسِـر

يا أهلنا أدعموا الحوار الوطني باستحقاقاته، بروح الانتصار للوطن. انتصاراً يجعلنا جميعاً روافد لحزب السودان.
إن أهداف الوطن المشروعة في: وقف الحرب وبناء السلام، والحكم القائم على المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون، واقتصاد التنمية والعدالة الاجتماعية والجهوية؛ سوف تتحقق مهما تنوعت الوسائل والعناية.
وحركة التاريخ تستنهض الكافة أن يقوموا بدورهم في مهمة بناء الوطن. والحكمة الهادية لنا جميعاً: لا خير في الانفراد، ولا ذنب يكبر عن الغفران، ولا خطيئة نستعصى على التصحيح إذا توافرت الإرادة المخلصة.

والله ولي التوفيق

أخوكم

الصادق المهدي

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

تحالف الصّمت مع الرُّصاص و قنابل الغاز !!

Share this on WhatsApp============= عمر الدقير في سياق التبرير لتوقيع اتفاق ٢١ نوفمبر، كان الزعم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.