وجه على محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة إنتقادات لإنظمة العربية فى تعاونها مع نظام البشير

خاص: الراكوبة
وجه على محمود حسنين رئيس الجبهة الوطنية العريضة إنتقادات لإنظمة العربية فى تعاونها مع نظام البشير، وقال حسنين فى الندوة التى اقامتها “منظمة المواطنة فى المنطقة العربية” أمس بالقاهرة بعنوان “السودان الى اين؟”، “ان البشير متهم بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم ابادة جماعية، ودعم إنفصال جنوب السودان لوعد قطعته له الولايات المتحدة”، وان “سيرغي لافورف” وزير خارجية روسيا، أكد ان واشنطن طلبت من موسكو التدخل لدى البشير لإستكمال وتسهيل عملية تقرير مصير جنوب السودان بسلاسة وعدم الاعتراض على إنفصاله حالة وقوعه، مقابل تخلى مجلس الامن عن تحريك ملف المحكمة الجنائية الدولية، التى تطالب بمحاكمة البشير وبعض المسئولين فى نظامه.
وأضاف ” ان الدول العربية والدول الافريقية قد ساعدت البشير على الإفلات من العقاب ومن المحكمة ومن بينها دول لها عضوية الأمم المتحدة وعضوية المحكمة الجنائية، اما موقف الغرب فيصفه حسنين بانه لايريد ذهاب البشير ولكنه يريده رئيسا مطاردا ليكمل عملية ابتزازه وتمرير مصالحه.
وطالب حسنين الاحزاب فى المنطقة العربية بإتخاذ موقف من نظام البشير الذى تسبب فى قتل قرابة الـ (500) الف وشرد (11) مليون مواطن خارج السودان، وأشعل الحروب فى أطراف البلاد المختلفة، وعمل على احياء النزعات القبلية والآثنية، وتلاعب بالدين لآجل تحقيق مصالح تخص تنظيم الاخوان المسلمين الدولى.
وأقر حسنين بفشل حكم السودان مركزيا، وقال ان الجبهة الوطنية العريضة طرحت الحكم الفدرالى على اساس ستة اقاليم بدلا من نظام الولايات الحالى، مع تمتع الاقاليم بنصيب يصل الى 30% من الثروة المنتجة من باطن الارض على ان تقسم ال70% على باقى الاقاليم، بينما يحق للإقليم الإستحواذ على كل ثروته اذا قام باستثمارها الاقليم، وانهم على الصعيد السياسى يتبنون فكرة تداول منصب الرئيس بين الاقاليم كل ستة سنوات على اقليم مع حق كل اقليم فى إنتخاب نائب للرئيس بصلاحيات رئيس قطاع لعدد من الوزرات.
واوضح حسنين ان الحروب والفساد، ونهب الاموال والتردى الاقتصادى، وبيع الاراضى وسياسية التمكين، هى منهج وسلوك النظام القائم، وقد اضرت بالبلاد إقتصاديا وإجتماعيا وجعلت السودانيين ما بين مشرد ولاجيء ونازح ومطارد ومعتقل، وان البلاد فقدت خيرة شبابها بالهجرة عبر ركوب امواج البحر المتوسط. ودعا حسنين الى وحدة المعارضة على قاعدة العمل على إسقاط النظام وعدم التحاور معه، ووجه إنتقادات لمبادرة الإتحاد الافريقى بقيادة ثابو آمبيكى الذى وصفه بانه مرتشى يبيع الوهم ويسعى الى تحطيم القوى المعارضة.
وفى السياق وجه صلاح ابو السرة رئيس جبهة القوى الثورية الديمقراطية إنتقادات الى ما اسماه النظام الإجتماعى فى السودان، وقال نحن نطالب باسقاط النظام الحاكم وفى ذات الوقت نسعى الى تغيير النظام الاجتماعى السائد ليعبر عن تطلعات الجماهير فى الكرامة والعيش بحرية وكفالة الحقوق الإقتصاية والإجتماعية.
ووصف ابو السرة نظام عمر البشير بالعمالة وقال “ان نظام الحكم الحالى نظام عميل يسعى لتخريب الحياة السياسية فى السودان، ويهدف الى البقاء فى السلطة، ولو على حساب وحدة الوطن وترابه”.
وتناولت الندوة الإجابة على تساؤلات علاقة المركز بالهامش، وقضية المواطنة كمدخل لحل مشكلات السودان، إضافة الى السيناريوهات المطروحة من قبل القوى السياسة للتعامل مع جمهورية جنوب السودان، وخطورة إستمرار نظام الاخوان المسلمين على الدولة السودانية وتاثير ذلك على بلدان الجوار.