الأحد , مايو 5 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

الرساليون

? _*الهــدف.tt*_ ??

#الهدف
#الهدف_آراء_حرة

بقلم: أبو بكر ضياء الدين

لو عُرفت كم المفردات التي تجمعت وكونت الإنسان لتم معرفة غنى الحياة.. ولو أدركنا ما بوسع الإنسان أن يفعل ما أصاب أحد منا اليأس..
ولو توجهت كل العقول نحو الخير لحل مراد الخير وأضحت الأرض سماء..
ولو صمم الفرد منا على بلوغ الثريا لنالها..
وكان بمستطاعه بعد التوكل، اﻻتصال الفعلي والوصول العملي لأهدافه، ما دامت مشروعة وضمن حيز الإنسانية.. وكل المطلوب هو حضور الوعي العقلاني، والتأسيس العلمي، وفهم الصلة والاتصال واتساق الأشياء.
هذا إذا هيأت ذاتك عبر انهاض الإنسان فيك، وطوّرت ممكناتك وأطلقت طاقاتك.. وجذرت الثقة بالإنسان فيك.
وقد يبدو الحديث هنا نظرياً صحيحاً ممكناً.. ولكن ﻻبد من طرح  الكيفية حتى يصل الإنسان الفرد لمنهاج التطبيق العملي.. ليضحى هذا الإنسان رسالياً.. فلا تخنه أمنية أو يتسرب منه الطموح..
(فكل الأهداف النبيلة إن لم تتحقق، فالخطأ في الأداة والوسيلة.. ﻻ في سواهما..) فإذا عاد الفرد لذاته وبعث روحه الإنسانية.. وثوباً.. واستعاد حقيقته واتصل بحقه وأدرك دوره.. لكان قادراً على التغيير فيه مبتدأ…
وحين تطابق وعيه العقلي مع مراده النفسي، مع سلوكه العملي، سيصبح الهدف المراد تحقيقه حاضراً فيه..
وهنا يتقلص الزمن بين الحاضر والمستقبل وتتلاشى المسافة بين واقعه والطموح..
وبذا يكون العطاء الكلي انموذجاً موجوداً مشاهداً، وبالتالي يستحيل المنشود إلى حاضر موجود.. ويكون الدور الرسالي قد تحقق فينا ونحن نسعى بالآخرين إليهم… فتحقيق المثال قد يقع ضمن المثالية الموهومة، ولكن حتى يتطابق الذاتي والموضوعي، ويحدث جدل النظري بالتطبيق، وجب أن تتمثل المثالية واقعاً حياً وانموذجاً يسعى…
هذا إذا كان الإنسان واحداً فرداً.. فكيف إذا كان مجتمعاً أمة.. أعانت بعضها، واتصلت بحقيقتها، وبعثت تاريخها وتأبطت هويتها، وكان الهدف واحداً مشتركاً، وكان التصميم فيها بمثابة تأكيد وجود.. وفعلها يحدد المصير الواحد لبنيها!!
كل هذا ليس سهلاً ممكناً ميسراً.. فأول العقبات صراع الذات مع الذات، وصراع الذات مع المحيط، لذا كان علينا وباستمرار خوض صراع داخلي مع النفس، وصراع داخلي بين الأمة وحقيقتها، وصراع خارجي بين الفرد ومحيطه، وبين الأمة وعدوها… وحتى يحدث النصر ويستمر تحققه في ذات الفرد وشخصية الأمة.. ﻻبد من التمسك بشروط ثلاثة هي: أولاً، الإيمان بالدور والمهمة، وذلك يتطلب تطابق القناعة بالعمل، وثانياً، الوعي بعلمية وموضوعية اإتجاه وسلامة الخطو فعلاً ومكاناً وزماناً.. ومن ثم ثالث الشروط، وهو تحمل المسؤولية التي تعني اﻻستعداد للتضحية والمقاومة.
فإذا توفرت هذه الشروط في ذات الفرد.. أضحى نقياً طفلاً، إذ ﻻ يعرف التزوير أو اظهار ما يخالف قواعد إيمانه… فإن أضفنا إليها الوعي، أصبح ناضجاً مدركاً فاعلاً.. وإن خضبناها باﻻستعداد وتحمل المسؤولية، أصبح بطلاً طليعياً.. وأصبح اليقين ساكناً فيه، وصار كل الذي بينه والمرتجى، زمنٌ نفسي يحققه بالبذل والمجهود فيستحيل الهدف فيه حياة.
كل هذا ﻻ يتم خارج إطار الفكرة التي تحشد إنسانها وتترعه وعياً باسلاً، وتنظم أولويات خطوه، وتوزع مهامه وأدواره…
كل هذا، والفكرة ليست قميصاً يُرتدى، أو عنواناً يُقصد.. بقدر ما هي بإنسانها تفاعلاً متقداً، ورحماً يلد، وروحاً تنبعث وخلقاً جديداً يتكون.
إذن هي ليست سطوراً تُقرأ، وليست تطبيباً كهنوتياً يريح النفس.. بل هي نفسها هذه الفكرة، معاناة وصراع مع الذات والواقع وإنسانه.
إذ هي تخاطب جوهره وتجلي أمام ناظره حقيقته.. وتذهب هذه الفكرة أكثر إذ تطالب إنسانها بتغيير ذاته الشوهاء واﻻنقلاب على واقعه الأشوه.
إذن هذه الفكرة رسالة يحملها رساليون، وهي نضال في حالها ومحلها ويتطلب وعيها إدراكاً، وتصميم ودرجة من (غليان النفس ولهيب الإيمان وبرودة العقل).. وكانت لإنسانها القدر المحبب، ولهذا الجيل الجديد أن يتشربها وتنتسب لها.. فيحقق بها عهداً جديداً.. فإن حدث اﻻلتقاء أصبح إنسانها مناضلاً، وأصبحت نضالاً، وأضحى الفعل رسالياً، وسمى الحال.. وأقترب في التطابق مع الطموح.
لذا الرساليون ليسو هم المدافعين عن حقيقة الأمة فحسب، بل هم المعبرين عنها وما تحمله من إنسانية وقيم حضارية.

?════════?

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

????????

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.