الثلاثاء , مايو 21 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / اثيوبيا والسودان مابين الإسلامو عروبية والمحلية
سامح الشيخ

اثيوبيا والسودان مابين الإسلامو عروبية والمحلية

سامح الشيخ

السودان واثيوبيا تجمع بينها علاقات وخصوصية تاريخية تجعل من هذين البلدين توأمين سياميين لا يمكن فصلهم عن بعضهم البعض ، البلدين هما من بلدان شرق افريقيا والقرن الافريقي و البلدين يشتركان في معنى اسميهما ، البلدين من البلدان التي لها تاريخ وحضارة، تمسكت اثيوبيا بحضارتها وارثها وتنكر السودان لذلك فقد عبر بعض سكان الجزيرة العربية إليه قبل الاسلام وبعده عبورا ماديا بحثا عن الكلا والأمان ولكن السودان أثر اكراما لضيوفه  أن يعبر البحر الاحمر معهم معنويا  بحثا عن احلام زائفة وعن انتماء للعروبة في شكلها العرقي والانتماء للإسلام في شكله الأيديولوجي،  أما اثيوبيا فكانت متوازنة تجاه ذلك برغم أن  الهجرات العربية والإسلامية إليها كانت مثل السودان ولم تنقطع بل وكانت العلاقات التاريخية وعلائق السلم والحرب والترحال والتزاوج  بين شبه الجزيرة العربية واثيوبيا أعمق من جمهورية السودان.لدرجة أن لها الفضل في حماية الاسلام في بدايته وحمايته ولها فضل انتصاره وانتشاره بعد ذلك
أثر الاسلاموعروبية بالسودان وتبنيه لهما  السلبي أثر سيؤثر على السودان وعلى التعايش فيه فلا يستطيع أحد أن ينكر أن تحيز الدولة للدين الإسلامي أدى لمقتل الآلاف وعمق الجراح وتسبب في فصل الجنوب والمجتمع الدولي يبارك ذلك من اجل سبب الاحتراب ليس بالضرورة أنه يريد ذلك ولكن هناك سبب منطقي لم يتسبب هو فيه أن تختار الدولة دين وتتبناه ليكون دينها ثم تختار إضافة إلى ذلك عرق ويصبح هو الأكثر سيطرة على الوظائف في الدولة مما  يكون له اثرا واضحا وجليا ويظهر ذلك في اختلال  الهرم الاجتماعي .
بسبب الاسلاموعروبية وتبني  الدولة  لها الكلام عن العلمانية مسألة صعبة يمكن أن تؤدي لحرب طويلة الأمد تتبني الدولة على أساسها مشاعر القوم الذين يعتبرون أن هذه الثقافة تمثلهم ويظنون أن الآخرين الذين يطرحون شعارات تنادي بالعلمانية والسودانوية يريدون إبادتهم أو طردهم  ،حين المقارنة مع إثيوبيا تجد أن إثيوبيا بها تعدد ديني واثني ولغوي معترف به من الدولة وأن الفنون والموسيقى والرقص لا يمكن لاحد تحريمها أو تحريمها بعكس ما فعلت الاسلاموعروبية بالسودان  فقد جعلت الحياة السودانية مصطنعة وغير فطرية بالسودان وان هنالك من يسعى لسلفنة السودان وردته الجاهلية بجعله مكبا للنفايات الفكرية بقبوله نفي شيوخ التطرف، الديني السعودي إليه بل إن بعضهم تستضيفه الدولة . لازال البعض يقاوم هذه الأيدلوجية التي تستهدف هوية المجتمع وتذويب المجتمعات فيها وتستخدم آلية الدين وآلية أخرى فزاعة أن الاثنيات التي تطالب بحفظ هويتها من الدولة ودعم ثقافاتها أنهم يريدون مسحها من الوجود لذلك وجب على متبنين هذه الأيدلوجيات من المجتمعات والكيانات السودانية التي تعتبر الدولة منحازة لهن  أن يسعوا لأثبات أن  التعايش مع الثقافات الأخرى بعدالة ومساواة بين ند لي ند مساوي في الحقوق والواجبات بدلا من محاولات دمغه بالعنصرية والتأليب والتخويف منه .

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.