حميدتي وموسى هلال أبناء عمومة الآن يتقاتلون في دارفور من أجل نظام البشير المجرم

 كل هذه الأرواح والدماء الطاهرة من اجل استمرار البشير في السلطة رجل واحد فقط فتن شعب كامل وجعلهم يتقاتلون ليل نهار رجل واحد فقط من أجله يموت الآلاف كل يوم ودقيقة منهم من يموت في الحرب معه أو ضده وإذا سألت من يموت من أجل البشير لا يعلم من أجل ماذا يموت في وقت الجندي في كل دول العالم له مكانة واحترام في وطنه وإذا توفى في أي مكان بيحظى بجنازة عسكرية ويصبح بطل أما الجندي الذي يدافع عن البشير سوى كان في السودان أو اليمن ليس له أي حقوق ولا يعتبر بطل ولا نعلم أين يدفن وهل تقام له جنازة عسكرية أم لا على امتداد الصراع والموت لم نرى ذلك أنها  ديكتاتورية رجل واحد جالس على جماجم وجثث الآلاف من أبناء الشعب السوداني من لم يموت في الحرب سيلتحمه البحر في طريقه إلى أوربا أو  داخل السودان يتمنى الخروج في أي لحظة بدل الانضمام إلى أحد مليشيات البشير
إنها معادلة صعبة جدا رجل واحد فقط ضيع شعب كامل وشردهم في الجنوب سابقاً قتل الآلاف الآن في دارفور امتد الصراع أولا قالوا الصراع زرقة ضد عرب ثانيا عرب ضد عرب وأخيراً اكتشف الجميع أن الحرب تتعلق بوجود او ذهاب هذا الرجل الواحد ومعه مجموعة من العصابة ورجال دين يخرجون له الفتاوى الشرعية بقتل الناس ثم صحفيين منافقين يمجدوا هذا ضد ذاك ولم يكتب أحد منهم نصيحة لهذا الديكتاتور بترك هذا الشعب يعيش مثل الآخرين بدل قتلهم ثم تلفزيون يبث الأكاذيب والانتصار الوهمي ويفبرك الصور والفيديوهات حتى يموت أخرين وينضم مساكين جدد بعد أن يتم تغبيش وعيهم أنها السادية في ابشع صورها رجل واحد ومجموعة معدودة من العصابة الحاكمة من أجلهم يموت ويتشرد شعب كامل
هل البشير مصاب باضطراب نفسي يجعله يتلذذ بالألم الذي يعانيه الأخرين هذا الرجل يقتل في السودانيين منذ انقلابه عام 89حتى الآن يقتل في السودانيين على مدى 28عام والغريب أنه يذهب إلى الحج كل عام أيضاً أو في العام مرتين حتى أن لم يكن هناك حج المهم يظهر بدور الرجل الصالح الذي يخاف الله أنه المرض الذي يعانيه .
لا يمكن أن يكون هذا الرجل طبيعي وهو يرى كل هذه الدماء والتشرد والاحتقان السياسي والاجتماعي ويظل صامت لا يحرك ساكن أما كل من يتبع رجل دموي بهذا الشكل أيضاً يعاني من أحد الإشكالات النفسية أو الاجتماعية أو حتى الاقتصادية 

نورالدين جرجرة