*والي جنوب كردفان والذهب القذر، يدفعان المنطقة إلى الخطر*

? _*الهــدف.tt*_ ??
#آلُہــڊفُ آراءْ ﺣُــــرّة
✍═════════?

بقلم: أحمد مختار
=========

حين إنفصل الجنوب وصوت الجنوبيون لصالح الاسنفصال عن الوطن الأم إحتفل الطيب مصطفى في الشارع العام بالذبائح لأنه كان له القدح المعلى في نشر ثقافة الكراهية بين أبناء وبنات السودان التى دفعت الجنوبيون أن يصوتوا بنسبة 99 في المائة لخيار تقرير المصير، رغم أن القرار قادهم إلى الكارثة الإنسانية التى تجري فصولها في مدن وقرى الجنوب الآن، ولأن المضطر يركب الصعب كما يقول المثل الشعبي فقد ركب أهل الجنوب الصعب إلى الأصعب وهم لا يعلمون، ومثلما يركب المئات من السودانيين صعب البحر في الرحلة إلى المجهول وبطون أسماك القرش والحيتان في المحيطات أخشى أن يقود وجود والي جنوب كردفان وشركات الذهب القذر المنطقة برمتها إلى ركوب الصعب والتعلق بالأطروحة الخطرة التي تسوق لها الحركة الشعبية الآن، فقد نقلت الأخبار أن مسئولي وزارة التعدين يجوبون الولاية بعرباتهم الفارهة لتسويق عمل شركات الذهب القذر لمواطني المنطقة الذين ظلوا لعقود من الزمن يعانون الإهمال المتعمد من الحكومات والظلم والقهر والاستفزازات الممنهجة، والإستحقار والإستتغفال، وكأن أصحاب الياقات البيض لم يقرأوا التاريخ الإجتماعي والسياسي لهذه المنطقة، وأتمنى أن يستمعوا جيدا إلى الدكتور علي ابراهيم ترك، وهو من أنصار السلطة، ليحلل لهم نفسية وخلفية إنسان جنوب كردفان قبل التفكير في أي مشروع إستثماري في المنطقة، وعليهم أن يسألوا والي جنوب دارفور الحالي هل يستطيع الذهاب إلى الليري، بل هناك العشرات من أبناء المنطقة لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم لأنهم أساءوا إلى أهلهم، وتنكروا لتاريخهم هذا إن لم يخونوا.
وعلى نواب جنوب كردفان في المركز وفي الولاية أن يتداركوا أمرها قبل فوات الأوان وعندها لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب، إن وجود الوالي ورعايته لشركات الذهب القذر سيدفع مواطني جنوب كردفان دفعا لتبني خيار الحركة الشعبية الداعي لتقرير المصير مثلما دفع الطيب مصطفي وزمرته الجنوبيون دفعا للتصويت لخيار الإنفصال ولم يستطع بعد ذلك أن يدافع عن موقفه غير الأخلاقي تجاه الوطن.
وكأن حركة التاريخ تكرر نفسها، وعناصر إنتهازية لا تعرف عن الواقع شيئا يوكل لها الأمر فتقودنا سريعاً إلى الهاوية.
كل أبناء الولاية في الداخل والخارج وكل نواب جنوب كردفان، بل كل السودانيين وقواهم السياسية ومنظماتهم المدنية ومفكريهم ومثقفيهم، عليهم أن يعرفوا إن منطقة عزيزة من السودان تتعرض إلى إمتحان حقيقي بفعل خطل السلطة وعجز تفكيرها وقصور نظرتها، عليهم أن يتداعوا للحفاظ على المنطقة ووحدتها وسلامها الإجتماعي قبل أن يُلحقها الوالي وشركات الذهب القذر بالجنوب.

————————–
الخامس من نوفمبر2017

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

????????