السبت , مايو 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحزب الشيوعي السوداني  / رسالة مفتوحة للمؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني

رسالة مفتوحة للمؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني

التفاصيل
نشر بتاريخ: 30 تموز/يوليو 2016

لفترة تتجاوز الربع قرن ظللنا نتابع بفخر وحسرة مسيرة الحزب الشيوعي السوداني. الفخر نابع من قدرة الحزب على البقاء والاستمرار رقماً هاماً في الحياة السياسية رغم ظروف القهر المادي والمعنوي. أما الحسرة فمردها الى التراجع المستمر في فاعلية الحزب السياسية. ان بقاء الحزب الشيوعي السوداني وتطوره أمر هام جدا لابقاء مطالب العدالة الاجتماعية والاشتراكية قائمة في بلادنا. لذا فاننا كمنتمين ليسار الوسط السوداني يهمنا جدا ان نخاطبكم اليوم بوضوح وموضوعية.

رسالة مفتوحة للمؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني

رسالة مفتوحة للمؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني

التفاصيل
نشر بتاريخ: 30 تموز/يوليو 2016

لفترة تتجاوز الربع قرن ظللنا نتابع بفخر وحسرة مسيرة الحزب الشيوعي السوداني. الفخر نابع من قدرة الحزب على البقاء والاستمرار رقماً هاماً في الحياة السياسية رغم ظروف القهر المادي والمعنوي. أما الحسرة فمردها الى التراجع المستمر في فاعلية الحزب السياسية. ان بقاء الحزب الشيوعي السوداني وتطوره أمر هام جدا لابقاء مطالب العدالة الاجتماعية والاشتراكية قائمة في بلادنا. لذا فاننا كمنتمين ليسار الوسط السوداني يهمنا جدا ان نخاطبكم اليوم بوضوح وموضوعية.

لا يخفى عليكم حجم الإحباط الذي اصاب قطاع عريض من اليساريين، من عضوية الحزب ومن غير عضويته، عند اطلاعهم على مخرجات المؤتمر الخامس للحزب. اذ لم يكن هناك جديد لا تحت الشمس ولا خلف الابواب. ولكن الجميع التزم بقرارات أعلى مؤسسة ديمقراطية في الحزب وواصل في دعم الحزب والدفاع عنه ما أمكن. اننا نعتقد ان المحفز الرئيسي لهذا الالتزام كان هو عدم لجوء المؤتمر الخامس لتصفية الجناح الإصلاحي في الحزب واخراجه من الأجسام القيادية. فكما تقول الحكمة الألمانية “الأمل هو اخر من يموت”. ولكن التطورات الأخيرة تنذر بموت الأمل. لذا وحرصاً منا على مصلحة اليسار السوداني عموما والحزب الشيوعي خصوصا، فاننا نرجو منكم بوصفكم مندوبيين لقواعد الحزب اخذ النقاط التالية في الأعتبار:

(أ) تشخيص الأزمة داخل الحزب
1. افتقاد الحزب للمبادرات السياسية والإجتماعية وانفضاض الشباب التقدمي الناشط عنه الى منظمات مجتمع مدني أكثر فاعلية
2. تراجع انتاج الحزب الفكري فيما يختص بالتحليل الاقتصادي الاجتماعي للأزمات السياسية والحروب الجهوية ومجاراته لخطاب الهوية بدلا عن البحث عن المقومات المادية للصراع الاجتماعي والتعايش السلمي
3. تنظيمياً هي ليست أزمة قيادة فحسب. بل هي أزمة ثقافة استالينية اصابت كثير من قواعد الحزب. أخطر ما في هذه الثقافة ثلاثة ظواهر هي: (1) محاربة اليسار المختلف (2) تقديس اللوائح والقرارات القيادية (3) الخوف من العقوبات التنظيمية
(ب) المعالجات للأزمة داخل الحزب
1. عدم الاكتفاء بالدعوة للحريات السياسية، بل وضع برامج ومشاريع بديلة مفصلة وواقعية لتقليل الفروقات الإجتماعية في التعليم، الصحة والغذاء وحشد الدعم لها خاصة وسط الرعاة والمزارعين والعمال والطبقة الوسطى
2. تصعيد الضغط والتعبئة من أجل توفير الدولة للحد الأدنى للعيش الكريم لجميع المواطنين عن طريق نظام تكافلي قائم على الضرائب التصاعدية
3. الإقرار بصلاحية الماركسية بمدارسها المختلفة كمنهج علمي صالح لتحليل الكثير من الظواهر الاجتماعية. مع الاعتراف بعدم ملائمتها لتفسير ظواهر اجتماعية اخرى. الشيْ الذي يحتم تبني مناهج انسانية اخرى خدمة لخيار الاشتراكية والعدالة الاجتماعية
4. الإحتفاظ باسم الحزب الشيوعي السوداني
5. عمل اليات وبرامج لتغيير الثقافة الاستالينية داخل الحزب على كل المستويات
6. الحفاظ على ثقافة الالتزام التنظيمي بتأدية التكاليف والتضحية من اجل الاهداف
7. تعديل اللوائح التنظيمية بحيث تسمح بحرية الاجتماع داخل الحزب دفاعا عن رأي مختلف
8. اقالة القيادة الحالية والتي لم نسمع بأي انجاز لها غير دعم الخط الاستاليني في ادارة الحزب مع انتخاب قيادة بديلة مؤهلة للمرحلة
9. اعادة جميع المفصولين من الحزب بدون لجان تحقيق ولا نقد ذاتي

السادة والسيدات مندوبي القواعد للمؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني نرجو ان تحافظوا على الأمل في الحزب.

د. عبد المنعم مختار
أحمد طه امفريب
محمد جمال الدين

moniem.mukhtar@googlemail.co

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

• أوسع استنكار ورفض للقمع الوحشي للمواكب

Share this on WhatsAppبيان جماهيري من سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني • أوسع استنكار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.