الجمعة , مايو 3 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / هذا ما لن يحدث في بلادنا !…

هذا ما لن يحدث في بلادنا !…

      أول النسمات الشتويه هذا العام ، حملت معها  انباء مزلزلة من ناحية المملكه العربيه السعوديه ، مفادها أن (العاهل السعودي ).قد اصدر مرسوما ملكيا يقضي باعتقال عدد من الامراء (آل سعود ) وعدد من الوزراء العاملين والسابقين وعدد من رجال الاعمال وبعض المسئولين ، وطالت الأوامر الملكيه بعض منسوبي المؤسسة العسكرية ، وذلك بتهم تتعلق بالفساد ، وغسيل الاموال ، والاعتداء علي المال العام ، وغيرها من التهم المتعلقه بالثراء المشبوه .
      هذه اشياء تحدث في كل دول العالم المتحضرة ، في كل قارات الدنيا ، هذه الدول التي تعتبر الفساد جرما كبيرا لا يمكن التغطية عليه ،والسكوت عنه ، ويستحيل الإفلات من العقوبة المنصوص عليها قانونا ، مهما كان موقع ووضع الشخص الذي يرتكبها ،حتى ولو كان رئيسا للجمهورية كما حدث لرؤساء سابقين حتي في اسرائيل ، ورؤساء وزراء طالتهم أيدي القانون ، الذي يطبق بحسم ، وعزم ، وارادة .
وفي بعض دول آسيا يعاقب مرتكب جريمة الفساد بالإعدام ، كما في الصين ، ويسجن وتصادر أملاكه ، وتعاد لخزينة الدولة كمافي اليابان ، واندونيسيا ومعظم دول القارة الاسيويه ، وفي أوروبا كثير من الشواهد ، وكوريا التي أقالت رئيستها وسجنت .
   وفي الولايات المتحده الامريكية لا يستطيع اي مسئول الافلات من العقوبة ان اتضحت مسئوليته عن جرم ارتكبه وما قضية الرئيس الأسبق (كلينتون) ببعيدة عن الأذهان ، والآن يعاني( ترامب) من استجوابات تتعلق بعلاقات مشبوهه مع روسيا .
هكذا تجري الأمور في العالم من حولنا ، وهو أمر أكثر من طبيعي .
دعونا من كل ما سقناه ولنتناول بشئ من الاسهاب ما يحدث في بلادنا .
   الفساد هو الداء المدمر الذي ما أن حل  بأي بلد ، فستكون عواقبه وخيمة ، مثله مثل داء السرطان الذي عجزت الانسانيه بكل ما أوتيت من علم ، وتقدم من إيجاد دواء يخلص البشرية منه. والفساد أخطر لانه لايقضي علي فريسته مثلما يفعل داء السرطان لكنه يجعلها بين الحياة والموت ، معاناة ، وعذابا وآلاما لا تطاق .
كل الدول التي ذكرناها في مطلع مقالنا هذا تقوم بواجباتها نحو مواطنيها ، وتوفير فرص الحياة الحرة الكريمة معيشة ، وصحة ، وتعليم”ا ورعاية لا تتقاعس عنها حتي    للسجناء .
  أذن فلنعود لما يجري في بلادنا فساد لايمكن محاربته ، ولا  سبيل للتصدي لمرتكبيه لماذا ؟؟؟!!
لانه تغلغل في جسد الدولة من القمة ، وتسرب بسرعة الي القاعدة اي القاع ، وهو وضع اقل ما يمكن وصفه بالمدهش والغريب ، إذ أن الفساد الذي امتلك كل نواصي الدولة ، وامسك بخناق كل مؤسسات الدولة ، اصبح محميا بالقوانين ، ويالها من محنة !! نشرت الدولة سبل حماية المفسدين بطرق ، فقه التحلل والسترة ، واسكات الاصوات المنادية بمحاربته عبر مجلس (احمد عمر) الذي زجره (البشير) بعدم إصدار اية تشريعات من شأنها العمل علي مساءلة اي شخص تحوم حولة شبهة الفساد ، فاصبح (البشير) الحامي الأول للفساد وهو نفسه متهم في قضايا تتعلق بالولوغ في النهب والسرقه !! بجانب أسرته ،و اشقائه وزوجته و وجماعة المتأسلمين الذي يحاول عبثا الفكاك من قبضتهم ، وجماعة حزبه ، وقادة الامن والاستخبارات والجيش ، والشرطه ، فقد اصبح الفساد في ظل حكمه كالطاعون لا يستثني احدا” من الاصابة به ، وحتي أصغر المسئولين في المعتمديات المنتشره ، والمحليات ، واعضاء اللجان الحزبيه في الاحياء ، بجانب دخول المليشيات كلاعب اساسي يمارس قادتها ومنسوبيها السرقة ، والنهب ، جهارا نهارا تحت سمع وبصر الدولة واجهزتها .
لقد حرم (٩٥٪) من جماهير شعبنا التي تعيش تحت خط الفقر ، والمسغبة من كل حقوقهم ، وتركوا بفعل الفساد المستشري نهبا للمرض ، والجوع ، بجانب سلب حرياتهم ، بما فيها الشخصية والخوف الذي بات ملازما لهم في كل تفاصيل حياتهم اليوميه ، بفعل القمع والارهاب ،كما لحق الفساد بالجهات العدلية كالقضاء الذي استحالت سوحه كالسوق بيعا وشراء ، لم يسلم منه القضاء نفسه ، واقسام الشرطه التي استباح افرادها المجتمع ارهابا وابتزازا .
قال محدثي ان رئيس الوزراء والذي هو النائب الأول للبشير بصدد محاربة للفساد !!!؟؟
قلت له: كيف لرجل ظل  يتقلب في مواقع المسئولية ، ويتنقل فيها لتسع وعشرين عاما ، كيف يمكنه محاربة الفساد ؟ وهو نفسه غارق فيه حتي أخمص قدميه ، والفساد يتجول حوله بحرية تامه كل هذه السنوات العجاف ، هل هذه فجة الموت ؟أم أنه صحو الضمير بعد موات طويل ، وكيف يواجه رئيسه المفسد الأكبر ؟!
كل هذه أضغاث أحلام يستحيل تحقيقها علي ارض الواقع طالما ظلت هذه الطغمة الفاسدة المجرمه التي ادمنت السرقه والنهب جاثمه علي صدر العباد فكل ما يحدث وما يجري في العالم المتحضر حولنا .
هذا ما لن يحدث في بلادنا !المأزومه ، المقهورة ، والتي يعيش شعبها بلا أمل ، ولارجاء ..

Ghalib Tayfour

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.