Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
خارطة الطريق هي نيفاشا أخرى …
لاتزال الرسائل تنهال علي شخصي ، من كل صوب وحدب متساءلين عن مقالاتي تجاه خارطة الطريق ، وعن رأيي الرافض لتوقيعها بين قوي نداء باريس مع حكومة البشير ، ومتحسرين علي قراءتي للواقع بهذه الصورة المتشائمة ، ومعربين عن أن مصلحة الوطن تندرج في الصلح والمصالحة ، وذلك لحقن دماء أبناء الشعب الذي انكوي من لهيب الحرب ، واقول لهم : لايوجد عاقل يرفض الصلح والسلم ، ولكن لنعقلها ونتدبر .
أن الذين تدعي حكومة البشير بانهم عملاء مأجورين لدول الغرب وهم كثر ، امسوا هم ودول الغرب الآن يشددون علي كافة القوة المعارضية بالصلح والمفاوضة بأساليب عدة وطرق مختلفة وانذارات شديدة اللهجة ، وهذا يدل علي ان الاتحادات الافريقية والاوربية اصبحت مصالحها تكمن في الحوار والتفاوض !! وهذا ما يجعلنا نتساءل ونستعجب هل اصبحت أفريقيا والغرب الذي دنا عذابه يبحث عن مصلحة السودان ؟ أم أن السودان صار دولة هامة ومتطورة تتأثر بها الساحة السياسية والأقتصادية عربيا” وأروبيا” ، وتشكل موازنة للخارطة الأفريقية والعربية والأوربية فوجب عليها الإهتمام والتدخل؟؟ .
ان الدولة التي تسعي وتجاهد لهذه الإتفاقية لا تعرف الا مصالحها ، ولا يهمها السودان او لبنان ، وكل ما دفعته الإتحادات الأوربية او الأفريقية في سبيل المصالحة ، أو االمهادنة سوف تحاسب عليه (بالملي) وأضف عليه الأرباح المضاعفة ، والامثلة كثيرة :السعودية ،الامارات العراق خير مثال ،وقس علي ذلك .
والضغوطات التي نشاهدها الآن تشابه نيفاشا شكلا” ومضمونا” ، وهذه الخارطة التي تحس بأنها الأجدي والأنفع حاليا لبعض الناس ، كانت شبيهة بسابقاتها الفاشلات اللائي قصمن ظهر البلاد وقصمهن ، بدماء باردة ، وسيكون التقسيم لجزأين هذه المرة ، جبال النوبة ، والنيل الازرق ، وإعطاءهم حق تقرير المصير ، واجندة الاغراءات والاصلاحات لهذا المناطق موجودة كما كانت موجودة مسبقا” ، ولا يملك البشير وحكومتة الرفض عندما يطلبون منه ذلك ، فهو حق مشروع تمارسه كافة الدول المتقدمة ، ولا أظن أن اسبانيا التي تواجه إنقسام الاقليم الكتلوني بنفس المنظور ضعيفة وواهنه ولكنه نوع من الديمقراطية يالتصويت الحر ، والبشير وعصابته يضعون في موضع الديمقراطية أمام العالم وطالما انهم تقبلوا المعارضة بشفافية وأبرزوا للعالم نواياهم السليمة ، في هذه الحالة رفضهم للقرار يبقي تصرفا” ديكتاتوريا بحت لا يمكنهم ان يلوحوا به أمام الأتحاد الافريقي واللوبي الغربي ، الذي يعرف ماذا يريد ، ومتي يريد ، وسوف يزعن البشير صاغرا” لتقبل الأمر كنوع من انواع السياسات البليدة التي ينتهجها ، ظانا” بمعالجتها مستقبليا” ، والمسار الذي فصل به الجنوب الحبيب سيكون هو مسارهم ، وهذا ما نخشاه تكرار السيناريو بطريقة أخري مختلفة في التنفيذ .
وفي إعتقادي وجود البشير القاتل، السارق في السلطة أفضل من تقسيم الوطن وذوبانه بافكار مختلفة وطرق متشابهة .
إن البشير ونداء باريس يقبعان في قوقعة واحدة بلا منطق ولا فهم ، لعدم وجود دراسات مستقبلية وانعدامها وتخطيطهم الذي لا يتخطي خطوات اقدامهم ، والاتحاد الافريقي ودول الاتحاد الاوربي قد وضعت مسارها ، وحددت مبتغاها منذ أمد بعيد .
خارطة الطريق هي نيفاشا أخري ، واذا سرنا في هذا الأتجاه سيكون تقرير المصير لجبال النوبة ،والنيل الأزرق واقعا معاشا ، والزمن كفيل بتوضيح الحقائق .
لا نداء سوي نداءك ياوطن…
ولا سبيل سوي إسقاط البشير …
الثورة هي الحل ..
والعصيان لامحالة آتي…
Ghalib Tayfour
