الي جماهير شعبنا علي امتداد وطننا العزيز

الله    الوطن    الديمقراطية
الحركة الاتحادية
الي جماهير شعبنا علي امتداد وطننا العزيز   
تحية النضال والصمود 
ظلت الحركة الاتحادية تتابع عن كثب ما يجري في اجتماعات باريس المنعقدة في الفترة ما بين ١٨ و ٢١ يوليو ٢٠١٦ الجاري بين بعض مكونات قوي نداء السودان . وبعد الاطلاع على البيان الختامي الصادر من تلك القوي وما تبعه من تداعيات وردود افعال متباينة وبناء علي تلك المستجدات خلصنا للآتي :
اولا / اجتماع باريس الأخير لم يتضمن تحقيق شروط اتفاقي برلين وباريس قبل اي حوار مع النظام والتي بموجبها رفضت قوي نداء السودان خارطة طريق امبيكي التي لم تكن توفر جو تفاوض ملزم تتفق حوله كل القوى السياسية دون اقصاء أو تجاوز. 

ثانيا / فشل اللقاء في التمسك بما تم الاتفاق عليه في اديس بين بعض مكونات قوي نداء السودان والتي في رأينا لم تف بشروط المعارضة .

ثالثا /  الشرط الاساسي الذي بنيت عليه الموافقة علي خارطة الطريق مبهم وغامض ( حدوث مستجدات ايجابية ) دون الإشارة لتلك المستجدات بينما لم يعلن عن أي جديد إلا الرفض المعلن من النظام لهذا الملحق

رابعا/ الإعلان بأن الاجتماع تم بجميع أطراف نداء السودان الخمسة مخالف للحقيقة فالمجتمعون اربعة بغياب الإجماع وهذا يفقد الاجتماع شرعية قرارته طالما أن الاتفاق لم تجز قراراته  بالإجماع

خامسا / الدعوة لتسمية أحزاب قوي الاجماع التي حضرت الاجتماع باسم ( أحزاب نداء السودان ), بالداخل مخالفة صارخة لقواعد وإتفاق باريس حول شروط قبول الأحزاب واسلوب اجازة القرارات بالاجماع محاولة صريحة لشق صف قوي الإجماع وهذا يتعارض مع دعوتهم لتوحيد قوى نداء السودان والذي بدوره يقود لوحدة المعارضة

موقفنا الثابت يضع قضية إيقاف الحرب ، وتوصيل المساعدات الانسانية بفتح الممرات الآمنة للمنظمات الإنسانية ، إطلاق  سراح المعتقلين السياسيين وإعادة المهجرين من الأولويات. لكنً و لمعرفتنا  التامة ان لاضمان لتنفيذ النظام لتعهداته -اذا ما جلسنا معه في حوار دون شروط – فان موقفنا المبدئي ضد الأنظمة الشمولية والعسكرية و عدم مهادنتها يظل كما هو لا يتزحزح. لكل ذلك فان ما تمخض عنه لقاء باريس الأخير يصب في مصلحة نظام المؤتمر الوطني ويقويه ويوحد فصائله الإسلاموية ولايعود علي الشعب السوداني إلا بمزيد من  المعاناة والقتل والتشريد كما  ان سوابق هذا النظام في حوارات شبيهة ماثل وموثق. إن مواقفنا التاريخية المنحازة للشعب السوداني وقضاياه الوطنية تحتم علينا رفض كل ما جاء في هذا اللقاء وعبر عنه البيان الختامي  ونتمسك بخيار الشعب السوداني بمواصلة النضال الجماهيري حتي اسقاط هذا النظام وتحقيق الديمقراطية والحرية

الحركة الاتحادية
امانة الاعلام

يوليو ٢٠١٦