أكد عالم الآثار الألماني بروفيسور ديترش فيلدونغ ،أن الحضارة السودانية هي أساس الحاضرة الإنسانية، وإن الفخاريات الأثرية هناك تعود إلى عشرة آلاف عام قبل الميلاد، وهي أقدم من نظيرتها المصرية.
وأوضح فيلدونغ في حديث لبرنامج (الحد الأدنى) الذي يقدمه السفير خالد موسى، عبر شاشة (الشروق) من داخل متحف (ميونخ)، أن الاكتشافات الفخارية لها أهمية كبرى، ولا يمكن مقارنتها مع الاكتشافات المصرية.
وأضاف (إن الأواني الفخارية التي وجدت شمال مدينة الخرطوم بحري قبل خمسة آلاف سنة قبل الميلاد تقدم أدلة تاريخية، تؤكد أن التطور الثقافي بدأ في السودان، ومن ثم انتقل شمالاً إلى مصر).
وأشار إلى أن هناك مناطق أثرية سودانية أخرى، مثل كرمة يرجع تاريخ الأواني الفخارية فيها إلى عشرة آلاف سنة قبل الميلاد، وهي قبل الحضارة المصرية التي تعود إلى سبعة آلاف سنة قبل الميلاد.
وقال فيلدونغ (حديثاً تمت بعض الاكتشافات التي تعود إلى أوقات مختلفة للحضارة السودانية، وهذه تجسد ثورة أثرية في القارة الأفريقية).
وعدَّ أن الأواني الفخارية كانت هي إحدى أهم وسائل التعبير الثقافي في ذلك الوقت، ويعتقد الناس أن في تلك الفترة لا حاجة لاستخدام اللغة.
وأضاف (كان التواصل عبر هذه الأواني كافياً، وهي تُعد من الأعمال الفنية التي ساهمت في تطور الحضارة) ، مشدداً على أن تطور الفخار في النوبة والسودان يُعد أحد الموجهات الضرورية التي تعنى بالحضارة.
الصحافة.