السبت , مايو 4 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحزب الشيوعي السوداني  / الداعين لتجديد الحزب!! ماذا يعنون؟؟

الداعين لتجديد الحزب!! ماذا يعنون؟؟

٭ هل يمكن أطلاق القول على علاته! بأننا نسعى لتجديد الحزب الشيوعي السوداني ومن ثم نعمل أدوات معرفتنا لنفتح الباب أمام حزب جديد!!؟.
٭ وأين سيتوارى أو يوارى القديم!!؟.
وهل يمكن أن يطويه النسيان فجأة لأننا قررنا في لحظة مجنٍ تغيير مضاجعنا!!!؟.
٭ وهل! وهل!! الحزب أداة يمكن إستخدامها مرات وتركها لسابلة الطريق حين الفراغ منها!!؟.
كتابات عطرت الأجواء في وداع المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني و لربما تهيئةً لإستقبال آخر يرجى قدومه!، غير أنها مازالت تراوح مكانها وكأنا بحمي الإسفير قد أصابتها لتغدوا جدلاً بيزنطياً لا يشد سوى أهل الفاقة والهائمون في مضارب المنافي إختياراً أم إكراهاً.
تقديم:

الداعين لتجديد الحزب!! ماذا يعنون؟؟

الداعين لتجديد الحزب!! ماذا يعنون؟؟

٭ هل يمكن أطلاق القول على علاته! بأننا نسعى لتجديد الحزب الشيوعي السوداني ومن ثم نعمل أدوات معرفتنا لنفتح الباب أمام حزب جديد!!؟.
٭ وأين سيتوارى أو يوارى القديم!!؟.
وهل يمكن أن يطويه النسيان فجأة لأننا قررنا في لحظة مجنٍ تغيير مضاجعنا!!!؟.
٭ وهل! وهل!! الحزب أداة يمكن إستخدامها مرات وتركها لسابلة الطريق حين الفراغ منها!!؟.
كتابات عطرت الأجواء في وداع المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي السوداني و لربما تهيئةً لإستقبال آخر يرجى قدومه!، غير أنها مازالت تراوح مكانها وكأنا بحمي الإسفير قد أصابتها لتغدوا جدلاً بيزنطياً لا يشد سوى أهل الفاقة والهائمون في مضارب المنافي إختياراً أم إكراهاً.
تقديم:
يجب الإقرار بأن ما توفر للرواد الأوائل في الحركة الماركسية السودانية من إمكانات ضئيلة!!، كان نتاجه عظيماً، ونظل عاجزين اليوم بكل ما نمتلك من وسائل من أن نضع بصمة فارقةً على هذا الهيكل الشامخ الذي تركوه لأجيالنا!، بل ودون وعي منا!! تعمل معاولنا هدمنا له!!! في خضم إدعاءنا السعي لتجديد بناءه.
أن تطرح هيكلاً منظماً يستند على إطار فكري يعمل في تشخيص علاقات مجتمعك، فأنت قد حررت مارداً من عقاله ولن تسطع له إيقافاً. التنظيم الثوري هو دوماً في حركة دائبة لا تهدأ، قراءة للواقع الذي يمخر فيه وتطويراً لأدوات حركته وسط مجتمعه.

أحسب أن هذا يقودنا لقراءة مسيرة الحزب الشيوعي السوداني، فهل هو في حاجةٍ لصدمةٍ كهربائية؟، ما فتئ البعض يدعو لها، حتى ينال رضا الساخطين والمغادرين!!.

الحزب الشيوعي السوداني لم يكن يوماً هو ذاك الهيكل التنظيمي الذي يضم بين جناحيه الزملاء والزميلات فقط، بل هو مؤسسة متكاملة تبدأ من أصغر وحدة حزبية لتشمل حركة عضويته في كل مناحي المجتمع الذي يناضلون بين صفوفه، فالحزب هو كل حركة تبرز هنا أو هناك في نقابة أو حقل زراعي أو جمع طلابي!. والحزب الشيوعي السوداني ليس هو فقط الحديث عن رأس المال أو الفلسفة المادية، لكن الحزب هو نجاح العمال والمزارعين في إنتزاع حقوقهم وتطوير علاقات إنتاجهم بما يرفع الظلم الواقع عليهم من سارقي قوت أبناءهم!!. الحزب الشيوعي السوداني هو قدرة الشيوعيين في تحريك المنظمات الجماهيرية ورفع وعي العاملين بحقوقهم وأساليب إنتزاع تلك الحقوق عنوة!!.
فهل كان الحزب الشيوعي السوداني بقدر ما ألتزم به من أطار فكري يوم إن طرح نهج ماركسي يحلل به واقع مجتمعه ويستشرف من خلاله مضابط تطور علاقاته الإجتماعية!!؟.

محاكمةً عاطلةً
من يود أن يحاكم الحزب الشيوعي السوداني إتكاءاً على منهج تمثله فقد جانبه الصواب، وعليه البحث عن حزب آخر!! فلا الحزب الشيوعي السوداني أدعى بخطل النظرية الماركسية ولا هو قال بأن فكره قد تجاوزها!!. أما من يود محاكمة الحزب إستناداً على عطاءه في مجتمعه فليمعن النظر في عطاء ستة عقود وتزيد!!. وعليه قراءة حركة المجتمع السوداني من خلال المنظمات الجماهيرية التي عرك فيها الحزب الشيوعي السوداني نضالات مجتمعه، ولننظر للنقابات العمالية والمهنية وحركة المزارعين والحركة النسائية والشبابية والطلابية لنرى وجود الحزب وعطاءه!!. لم يكن مطلوباً من الشيوعيين أن يحركوا مجتمعهم بمقولات مسطرةٍ! بل بوعي بموجبات حركة المجتمع وتوجيهها بما يخدم الطبقات المضطهدة في السودان إستناداً على مرتكزات فكرية شكلت العقل الفاعل لكل شيوعي سوداني!، وكان أن سطر الحزب الشيوعي السوداني أسمه في كل حركة تغيير أعطت للعاملين حقوقهم، بل وحتى تلك القوى التقليدية إلتجأت لقدرات الحزب في الحراك الجماهيري حين حشرتها الأنظمة الديكتاتورية بين فكي الترغيب والترهيب!.
لم ينحاز الحزب أو عضويته لحركة الشارع السوداني، بل الحزب وأعضاءه هم من كان يحرك الشارع السوداني، تسلحاً بنهج علمي ثبتت قدرته على تحليل الواقع وقدرة على إستنباط الوسائل التي تدفع بعجلة تطور قوانين مجتمعه. وكان التسلح بالنهج الماركسي والالتزام بالأسس التنظيمية اللينينية هو الذي مهد لذاك التناغم بين حركة الشارع السوداني وتبوء الشيوعيين مواقع قيادته.
ومن البديهي إن تطور الوعي لدى قادة التغيير يتجاوز ذاك الذي يتوفر لمن أنفعل بالتغيير، لذا ظل الحزب وعضويته دوما في مقدمة الركب وعياً وعطاءاً، وقاصرٌ من يفترض بتجاوز وعي الشارع للحزب!!. وبقدر ما تبيح حرية الحركة داخل المنظمات الجماهيرية و نتاج نضالاتها مجالاً للإستقطاب، بقدر ما تعركها قدرات الكوادر الحزبية وإستيعابها لنهجها الفكري. والإستقطاب هنا لمن يبدي قدرات تفيد في بث الوعي في مجتمعه، لا إستقطابٌ لأفكارٍ تحلُ في أضابير الحزب الشيوعي السوداني!!. أن ينجح الحزب في قيادة الحراك الإجتماعي لا يعني أن يرهن فكره للحظة نجاحه تلك، وإن أستطاع الحزب أن  يتصدر المنظمات الجماهيرية والنقابية فذاك نتاج فكر ألتزم به الحزب وسلح به عضويته، ولا يمكن أن يَقدح نجاح للحزب الشيوعي السوداني ضرباً في أساسيات فكره، وإلا لإنتفى النجاح من أصله إن كان الفكر عاطلاً!!. 
الغباش الفكري!!
أي غباش!! وما هو مدلول اللفظ، هل هو إستهزاء بحالٍ! يرى هؤلاء إن الحزب قد غاص فيه، وهم منه نافرون!!؟. أم هو قراءة لأداء بعضٍ من عضوية الحزب في الشأن العام!؟.
والآن فليسمح هؤلاء لعقولهم أن تتسآءل إن كان كل شيوعي سوداني قد بصم عليه بأنه أصبح ماركسياً لينينياً قحاً لا يأتيه باطل من أمامه أو خلفه!!؟.
وإن كانت الشيوعية صنميةٌ تحاسب أعضاءها من وحي كراسات ماركس ولينين؟. 
وبالمحصلة ما معنى أن تكون شيوعياً سودانياً!!؟.
لا يمكن وصف الحزب كمؤسسة بهذا الغباش الفكري الذي إدُعيَ!! وإلا لما كان هناك من داعٍ أن نخوض فيما نحن بصدده!، وهو ما يترك لنا باباً لنسبر! في هذا الغباش!! إن كان قد أصاب بعضاً من عضوية هذا الحزب أو جلها!!!.
حين التطبيق على أرض الواقع لا يمكننا جرجرة المقولات وإلباسها ثياب اللحظة ليتغنى من يهيم بالماركسية، حباً عذرياً، بتجليها في أرض السودان أو غيرها!!، دراسة الواقع هو أولى الدروس التي جعلت الماركسية علماً يسعى له الجميع، وأن كان مطلوب منا تسطير المقولات الماركسية وفلسفتها المادية في السودان “بضبانتها” (عذراً للتعبير) لما وجد اليوم حزب شيوعي في السودان ولما تغنى هذا البعض برواده الأوائل نكاية في الأواخر!!.
أن دفعت بنا دراستنا للواقع السوداني الحديث عن تطور لا رأسمالي فهذا يحسب قراءةً سودانيةً لمقولات ماركس، لا تبطراً  أو إنكفاءاً نحو إشباع ذاتي!!، وكان حرىً بالناقدين لا أن يسترجعوا تطلعاً لأفاق الإشتراكية بل يجدر بهم القفز لمرحلة المشاعة الشيوعية التي بشر بها عراب الكادحين!!. ” هذا هو الفارق بين عراب حق والساخطين الجدد”، فما الذي سمح بتمرحلٍ للمجتمع المشاعي!! وأصبح ذات التمرحل أداة كفرٍ في العقل السوداني!! إن أسترشد بها هادياً في طريق التحول الاشتراكي.
غير أنها ذات القيم الثقافية التي جعلت هذا البعض يعض بنواجذه على أطر تجعله يهيم بين شعاب مكة ” صفاهُ ومروةً” وهو يتغنى بهوى ماركسي لا يستوي ولبس حجاب!!. همسة أخيرة! إن كانت الدعوة لطريق التطور اللارأسمالي تحيد عن الهوى الاشتراكي!! فيجب علينا أن نحسب دعاة التحول الاشتراكي معتزلة الفلسفة المادية!!، أو ليس كل قارئ بما أستوعب عقله من اللاهوت الفلسفي، مادياً كان أم مثالياً!!!.
يبدو أن من لا يأنس في نفسه صبراً على العمل قد وهب نفسه ناقداً للآخرين، وإلا ما معنى أن نلقي المحاضرات عن أسس الماركسية! التي أضحت لدى البعض تنزيل عَلىٌ قدير!!، في وقتٍ لم يدعي رسولها ومن تبعوه بأنهم يحملون توراةً واجبة الحفظ والتدليس، بل خط يراعهم  مقولات إستوحوها من قراءتهم للتطور البشري وطلبوا من تابعيهم! والتابعين!! إلى أبد الآبدين أن يقوموها بدءاً! ويقيموها لاحقاً!!، لأنها وليدة لحظة معاشهم، والتطور البشري ماضٍ بهم وبدونهم وهم مدركون!!. وكان أن خط فلادمير! أولى خطوط التميز في الكراسة الماركسية، ما جعلنا نتغنى يوماً بالإتحاد السوفيتي العظيم!!، فما بال مثقفة السودان يخلطون بين تراث ثقافي أوقعهم فيه شراكهم الغيبي! وجالت أبصارهم في الوليد الماركسي بعيون مالكيةٍ!!، وكأنا بلينين مالك بن أنس العهد الحديث!!!.
إن كان هناك من غباش فكري فهو يتبدى هنا حين نحاكم الفكر! مجمل الفكر بما تفرضه اللحظة السياسية!!، فالموقف السياسي لا ينسجم والمقولات الفكرية دوماً ولكن يمهد الطريق أمام تجسيدها من خلال نضال سياسي يومي دؤوب يخطو بها نحو غاياتها وليس مفرداتها!!. أن يتخذ الحزب موقفاً سياسياً في لحظة ما! فإن ذلك قراءةً للواقع السياسي وما يفرضه من وجوب إتخاذ قراراتٍ! قد تكون أليمةً ومحبطةً أحياناً، وقد يحدث هنا أو هناك تجاوز ما!، لكن الشيوعي الحقيقي هو من يصحح أخطاءه ويدفع بنقاط حركةٍ إيجابيةٍ في مسيرةِ العمل السياسي العام!.

المناقشة العامة:
المناقشة العامة التي أبتدرها الحزب فيما مضى، لم تكن سعياً لطي صفحة الحزب الشيوعي السوداني والسير في إتجاه قوى البرجوازية الصغيرة التي أصبحت تمخر في عباب الصفويةِ!!، بل كانت لحظة مراجعة لقراءة الواقع السوداني وطرح الشيوعيين السودانيين رؤيتهم له! تجاوزاً لإشكالاته، لم يُعنى بالمناقشة العامة تبديل جلد الحزب الشيوعي السوداني ليتواءم مع تطلعات الصفوة في التنظير والبحث عن مواقع سلطوية!. كما إن هذه المناقشة لم تطرح تصفية لعضوية الحزب كما بان في هوى هذا البعض! أو كما يحلو لهم تنقية لشوائب برجوازية شابت الفكر الماركسي في السودان!.
نتاج المناقشة العامة والذي لم يجف مداده بعد! دليلٌ على وحدة حركةٍ حكمت مسار الحزب الشيوعي السوداني ولم تزل!، وهذا لا يعني إن الأقلام قد رفعت! وشيوعي السودان اليوم قد خطوا مسار أمتهم!! لكنه جهد في سبيل رفع الوعي ببنائنا الإجتماعي وآفاق تطوره. ودونكم مقررات المؤتمر الخامس من يود تصفحاً أو يسبر غورها!!!!!!!!!.
في الختام،
وددت لو أقلع الحالمون عن نعاس صور لهم بأن الحزب الشيوعي السوداني قد أضيف لأحجياتٍ أو تأريخ ماضي سوداني، أن منطق الأشياء يقول بوجود لهذا الهيكل في المجتمع السوداني. وإن حاول اليمين والعسكر في زمن ماضٍ ومن فوق سلطتهم أن يجردوه من أدوات حركته فقد خابت معاولهم، وها هو ذا بذات الشموخ يوم قاد معارك مجتمعه في الإستقلال وأكتوبر وأبريل، ويكفي إنه قد تمسح به ألد أعداءه يوم تم التداعي لمؤتمره!!.
العوض محمد أحمد

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

• أوسع استنكار ورفض للقمع الوحشي للمواكب

Share this on WhatsAppبيان جماهيري من سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني • أوسع استنكار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.