الجمعة , مايو 3 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / هل من حلول للاحتقان الثقافي والاجتماعي بالسودان ؟
سامح الشيخ

هل من حلول للاحتقان الثقافي والاجتماعي بالسودان ؟

JUST NOW · ONLY ME

الواقع أن هنالك من تضرر من كون أنه غير عربي بغض النظر عن لونه اسود او ابيض أو غيره المهم أنه غير عربي معظم منتقدي هذا الواقع ينتقدونه من باب انه عنصرية ولكني اعتقد ان عدم الاعتراف به هو نوع الاستعلاء في دراسة نشرت مؤخراً ومعنونة بايدلوجيا العرق واسقاط مفاهيم لون البشرة يجب أن نضع في الاعتبار الوضع الداخلي في الأساس بالسودان قبل أن نطبق نظريات واقاويل مفكرين ومنظرين من خارجه بدا الرفيق مقاله بأن بعض المثقفين لديهم أطروحة غير علمية تقلل من شأن الذين يقولون بأنهم عرب في الغالب الاعم يقع كثير من المثقفين المدافعين عن العروبة في السودان في جانب غير المتضرر من تلك الثقافة ولا يشرعون في شرح وتحليل الاسباب الذي أدت لمثل هذا الخلل الثقافي والاثني والاجتماعي بالتاكيد أن للمتضرر رد فعل ولكن الدراسة ومن يوافق على ذلك يتعامل مع المتضرر ليس كرد فعل ولكن كفعل رغم اعترافه الصريح بالدراسة بوقوع الضرر عليه من السلطة بذلك فهو يخاف على ضرر السودانيين الذين يقولون بأنهم عرب في حين أن ضرر السودانيين الذي قالوا انهم أفارقة لا تخطاه عين من هنا في اعتقادي يكمن التفكير في ايجاد الحلول لمشكل الدولة في السودان بدلا عن التماهي في وصف عدم عقلانية الاخر الذي يقول إنه افريقي وفي اعتقادي اقتراح الحلول لهذه المشكلة هو الافضل وذلك باقتراح أن يجلس كل المهتمين بهذا الموضوع واعتقد جميعهم مفكرين من الجانبين رافضين لسياسات الدولة الحالية وهم من الديمقراطيين ومن الذين يقبلون بالراي والرأي الاخر بدلا من أن يستعدي كل منهم الاخر فاليحاولوا الخروج من هذا المازق الذي في اعتقادي أنه السبب الأول للحرب وهو الذي يجعل أغلبية من خرج حاملا سلاحه ضد الدولة سببه إحساسه بعدم التمثيل العادل في الدولة وبوجوده في اسفل السلم الاجتماعي بسبب عرقه ولونه وثقافته وجرح كرامته كما أورد مقال للدكتور حيدر ابراهيم علي منشور بتاريخ 18/7/2012 بمجلة السفير بعنوان الهوية سؤال العاجز 

تاريخيا، كان الشماليون السودانيون يستخدمون “أشجار النسب” لإثبات صلتهم بالعترة النبوية أو بالعباس والحسين، ما يمنحهم مكانة لا يمكن لغيرهم من السودانيين مضاهاتها. ومن جانب ثان، وعلى الرغم من تحريم تجارة الرقيق في اتفاقية الحكم الثنائي عام 1899، إلا أن مفعول العنصرية الناتج عنها لم يتوقف. واعتبر الشماليون، المسلمون والعرب، أنهم تضرروا من قرار”النصارى” ذاك ولم يتعاملوا معه بجدية. كما أن كثيرا من الفقهاء المسلمين لم يقولوا بحرمة الرقيق واكتفوا بامكانية العتق وحسن المعاملة. ولكن القوانين الصارمة التي سنها البريطانيون انتهت الى تحويل الرقيق الى عمال وفلاحين وعاهرات وصانعات خمور محلية، أي العمل مقابل نقود. وتمّ تحطيم الرق كمؤسسة إجتماعية، ولكن بقي في صلب الثقافة الشمالية. إذ لم تسقط صفة “عبد” و”عبيد” من قاموس التصنيف والتعامل مع الجنوبيين والنوباويين والانقسنا وحتى المسلمين من الفور والبرقو والفلاتة والزغاوة وغيرهم من سود البشرة. وايضا لمناقشة ما جاء في نفس المقال من موضوعية لما يحدث من فعل ورد فعل لما نحن بصدد توصيفه بأنه خلل في الدولة أدى لهذا الاحتقان الثقافي والاثني والاجتماعي حيث أورد دكتور حيدر بنفس المقال بأن التحدي للنخب كان يكمن في في ادارة هذا التنوع بطريقة تساعد على بناء دولة مدنية حديثة. وفي هذا أكثر من امكانية أو احتمال لتطور السودان. فعند الاستقلال عام 1956 كانت الآمال كبيرة في أن يكون ذلك رصيدا لدور استراتيجي وحضاري يمكن أن يلعبه السودان، وظهرت نظرية الجسر بين الثقافات، وتحديدا بين العربية والافريقية، أو بين الاسلام والمسيحية. وهذا ما جعل أرنولد توينبي، في كتابه “من النيجر الى النيل”، يبشر بدور نيجيريا والسودان في القارة. ولكن هنا يكمن التحدي: كيف يمكن للدولة الوليدة حديثا ولنخبتها السياسية أن تديرا هذا التنوع بكفاءة وعقلانية؟ تركز وجود النخبة التي قادت الحركة الوطنية حتى نيل الإستقلال واستلام السلطة في المنطقة النيلية الوسطية ـ الشمالية. وهي، جميعها تقريبا، مسلمة وعربية أو مستعربة. ورغم أن هذه المجموعات كانت تاريخيا صاحبة الوضع الأفضل من كل النواحي، الاقتصادية والسياسية والثقافية، إلاّ أنها عقب الاستقلال احتكرت السلطة والثروة مبعدة المجموعات الأخرى. وبدأ الحكم والاقتصاد يأخذان شكل ما يمكن تسميته هيمنة عربية ـ إسلامية، والإثنان شيء واحد في السودان. ولم تكن هذه الهيمنة مجرد وهم أو حالة ذهنية لدى المجموعات غير العربية – المسلمة، بل ظهرت تجلياتها عقب الاستقلال مباشرة عند “سودنة الوظائف” أي إحلال السودانيين محل البريطانيين والمصريين. فقد حصل الجنوبيون على ست وظائف فقط مقابل 800 وظيفة عامة. يضاف الى ذلك احتكار الشماليين لمناصب رئيس مجلس السيادة، رئيس مجلس الوزراء، رئيس البرلمان، وقادة الجيش والشرطة. وكانت ردة الفعل الطبيعية للاحتجاج على هذه المظالم، هو تمرّد الفرقة الاستوائية في آب/اغسطس 1955، مدشّنة التاريخ الدامي للعلاقة بين عنصري السودان. وبدأ صراع بين مركز مهيمن وهامش يشكو من “التخليف” (بمعنى إلحاق التخلف به)، ومن وطأة الاستعلاء الثقافي. والسؤال هو: هل كان هذا الخيار حتميّا ووحيدا؟

سامح الشيخ

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.