*تقرير المصير كلمة حق أُريد بها باطل*

? _*الهــدف.tt*_ ??
#آلُہــڊفُ آراءْ ﺣُــــرّة
✍═════════?

*بقلم : البخيت النعيم*

جغرافية السودان وهويته الوطنية كانت نتاج عمل نضالي وجهادي وعمل تراكمي حتى تشكل السودان الأرض الشاسعة والبوتقة التي انصهرت فيها مجموعات محلية، وعربية، ومسيحية، وإسلامية، وأفريقية، كل هذه القسمات شكلت الشخصية السودانية مروراً بمروي وعلوة وسوبا ودولة الفونج 1504 والتركية، والدولة المهدية، والاستعمار البريطاني،وتم تتويج كل ذلك بالاستقلال الوطني في العام 1956.
من أكبر أخطاء مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية، الإقرار بتقرير المصير 1995، ثم أرتكب نظام الخرطوم الحاكم نفس الخطأ في اتفاقية الخرطوم عام 1997، مع مجموعة مشار ـ لام كول، عندما مرر وأقر بمطالب تقرير المصير، بالرغم من انه لأول مرة يقر فيها النظام بحق المواطنة، أي الإقرار بالدولة المدنية.
الإقرار بتقرير المصير هو مدخل للتفتيت لدولة موحدة، وذات سيادة، لها تاريخ طويل، وكل مواثيق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي لاحقاً، ترفض أي مساس يهدد وحدة الدول وأيضاً مواثيق الجامعة العربية.
مصطلح تقرير المصير لا ينطبق على واقعنا السوداني، ولعلنا كسودانيين ارتكبنا جريمة العصر عندما مررنا اتفاقية نيفاشا 2005 وبروتكولاتها الستة المفخخة، فقد دفع شعبنا ثمناً غالياً بعدما انفصل الجنوب من الدولة الأم، فقد انهار السودان الشمالي والجنوبي سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وثقافياً.
وقد تأكد أن الجنوب دولة فاشلة وتحول لحروب أهلية طاحنة ودولة فاسدة، بل فشلت كل الشعارات التي تدعو لتقرير المصير، أو شعارات الحركة الشعبية التي تدعو لتحرير السودان بل تناقضت مع شعارات المنفستو الأول 1983، باعتبار أنها حركة وحدوية اشتراكية..
بل بعد انفصال الجنوب تحولت الحركة الشعبية قطاع الشمال لحركتين، حركة يقودها مالك عقار وياسر عرمان، وحركة يقودها عبد العزيز الحلو، تعقد مؤتمرها هذا الشهر في كاودا.
إذاً من ضمن تنازلات نظام الخرطوم الحاكم باسم الإسلام السياسي السرية مع الإدارة الأمريكية، الإقرار بتقرير المصير لأي جهة أو منطقة تريد تقرير مصيرها، ويعني هذا فتح الباب أمام المخطط الإمبريالي الصهيوني بتفتيت السودان إلى دويلات، ويكون ارتكب خطأ استراتيجيا على شعبنا ووحدته الوطنية، واستقرار نسيجه الاجتماعي  واستقلاليته.
إن دعاوى تقرير المصير، دعاوى فاشلة تستهدف وحدة الشعوب ونهضتها، فهذا عصر الوحدة والتكتلات الكبيرة اقتصادياً وسياسياً..واما حق تقرير المصير فقد اقر تاريخيا كحق للشعوب المستعمرة كى تقرر مصيرها من اجل الانعتاق.
نعم من حق أي مجموعة تتمايز ثقافياً الإقرار بحقوقها الثقافية واللغوية في إطار الوطن الواحد.
ومن أجل هذه الحقوق لابد من إقامة دولة الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة، أي اقامة دولة المواطنة والتنوع، أو من حق أي مجموعة متمايزة إقامة نظام الحكم الذاتي الإقليمي في إطار الوطن الواحد، وقد شاهد الجميع الرفض الوطني والإقليمي والدولي للاستفتاء المزعوم في مناطق الأكراد بشمال العراق، فلم تدعمه إلا دولة الكيان الصهيوني، التي أيضاً دعمت انفصال جنوب السودان.
علينا جميعاً العمل من أجل كشف مخططات التفتيت، وحشد قوانا الحية، من قوى سياسية ومنظمات مجتمع مدني ونخب ومراكز دراسات وبحوث ووسائط اعلامية لقطع الطريق أمام سياسات نظام الانقاذ الديكتاتورية والتخريبية، فقد تنازل النظام  عن سيادة البلاد ورهن البلاد ومستقبلها للولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوربي وصندوق النقد والبنك الدوليين.. بل أغرق النظام البلاد في ديون وقروض تقدر بعشرات المليارات من الصين والدول الغربية، ومن أجل أن يحافظ النظام على كعكة السلطة التي ظل ممسكا بها 28 عاماً ،رهن البلاد للإمبريالية والصهيونية..
فهل ما زلتم تدرسون التطبيع يا غندور؟ أم وراء الأكمة ما وراءها؟

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

????????