الأحد , مايو 19 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *محمد ضياء الدين الرجل الذي علمنا الصبر في الإعتقال*

*محمد ضياء الدين الرجل الذي علمنا الصبر في الإعتقال*

? _*الهــدف.tt*_ ??
#آلُہــڊفُ_آراءْ_ﺣُــــرّة
✍═════════?
*من كسلا سلام*

*همرور حسين همرور*

في هبة سبتمبر 2013 التي جاءت تعبر عن رفض جماهير شعبنا وضد سياسات سلطة نظام الإنقاذ، التي قامت أجهزتها الأمنية بفتح خزائن أسلحتها وأبواب معتقلاتها لضرب رقاب الثوار وتعذيبهم في معتقلات تنعدم فيها كل معاير القيم الدينية والأخلاقية مع ممارسة أبشع الجرائم في حق الأبرياء من أبناء السودان .
لقد كانت سبتمبر ثوره قادها شعب خلفهم قاده وشباب عبروا عن مناهضتهم القرارت الأقتصادية التي شكلت ضيقا علي حياتهم، لذلك إستجابت كل مكونات الشعب وخرجوا وهتفوا بإسقاط النظام.
والغريب في الأمر عندما كانت المعارك الغير متكافئة مستمره بين عسكر الإنقاذ والشباب الثائر في ميادين المقاومة، كانت هناك حركة غير اعتيادية في المطارات لأسر واقرباء رجالات الإنقاذ تسارع بمغادرة  البلاد، خوفا من غضب الشعب إذا تحقق إنتصار الثورة، وهذا السلوك تكرر  في أيام الاعتصامات التي دعت لها القوي الشعبيه الحية ، ودائما أقول لكل أبناء وطني، ماتروه الآن من فلل ومباني وشركات بكل معداتها وآليتها التي يمتلكها الانقاذيون يوم الحسم سوف تبقي ملك الشعب السوداني
عليه صدرت قرارات  من حكومة العسكر بأن يتم إعتقال كل قيادات المعارضه النشطيين وكل الشباب الثوريين وكل الذين خرجوا من أجل إسقاط سلطة العسكر..
ضمن ذلك التوجه تم إعتقالنا  في كسلا من داخل منازلنا  حيث تمت معاملتنا معامله سيئة ، كنا نشرب من دورات المياه ونأكل سندوتش فول في الصباح وآخر في المساء لمدة ثمانية أيام ،  لدرجه فقدنا الكثير من قوتنا بعد أن أصابنا الإنهاك ولانعلم مايجري بالخارج، رغم ذلك كان يزج لنا بالبعض في الزنزانات لإكمال مسلسل التمثيل التراجيدي لمعرفه معلومات عنا ، ونحن أبناء كسلا نعرف من المعارض ومن غير ذلك، ما أحزنني عندما علمت بإعتقال الأستاذ عمر حسين سكرتير الحزب الشيوعي والأستاذ إبراهيم حمدناالله الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي والمرحوم هاشم الشيخ كادر من كوادر المؤتمر الشعبي الذين تم إحتجازهم معانا ..
كنت والشقيق محمد الحسن عثمان إحيمر من أوائل المعتقلين علي مستوي كسلا بعدها تم ترحلينا للخرطوم في الرابعة صباحا وكنا مقيدين طيلة فترة الرحلة الطويلة التي لم يسمحوا لنا فيها للخروج حتي للخلاص لقضاء الحاجة ،وعندما وصلنا لبحري مكاتب الأمن وبعد إستكمال إجراءات الأولية زجوا بنا في زنزانة لاتعرف فيها الليل من النهار حيث مساحة وسرير وتكيف مركزي يدخل العظام وسبب لي رطوبه في جسمي لازلت أعاني من آثارها حتى اليوم.
كانت أيام رغم قساوتها جميله تعرفنا فيها ببعضنا وبل تجاوزنا  التعارف حتي أصبحنا أكثر من أشقاء ضمن روتن المعتقل الممل ، “فطور فول وغداء رجله امجريري يا حاجه مامعروفه والعشاء فول” ، كنا نتمني أن نتناول وجبة عدس ولكن هيهات..
بعد أيام من الضنك وصلت إرساليه تخص الأستاذ محمد ضياءالدين ،  عباره عن تموين يحتوي علي أشياء كنا نحلم بها من مربي وطحنيه وبلح وفواكه وعصائر من أم شريف أي ( أم الثوار)، وهي زوجة الأستاذ محمد ضياءالدين ،  هذه المرأة التي ذهبت ودقت أبواب جهاز الأمن في وقت كان فيه كل أفراده لايعرفون الا سياسة الإعتقال ، لكل من يقف في وجههم أبت نفسها الا وأن تقدم واجبها الوطني تجاهنا وقدمت كل مصروفها لنا نحن ، وكنا سعداء بهذه الهديه الغالية التي أعادت فينا روح المقاومة وكنا ندرك بأن أشياء من هذه المطايب لايحبذها أستاذنا ضياء  ولكنها أحضرتها لنا نحن عندما علمت من خلال تجربة زوجها إحتياجات المعتقلين وأحسستنا بأن  كل أمهات وزوجات وبنات السودان هن من قدمن لنا هذه الهدية القيمة، رغم أني لم أراها حتى يومنا هذا لظروف البعد والترحال ولكن بالنسبة لي هي امرأة بحجم أمة في الساعات الصعاب ،أما إذا أردت ان أصف موقف وشخصية الأستاذ محمد ضياءالدين ، لا استطيع وصفه ولن أقدر أن أوفى الرجل حقه ولا الدين الذي قدمه لنا  هو واسرته الكريمة في عز إشتداد وطأة الإعتقال ، كنا نعيش في الزنزانة أحيانا تتخللها لحظات مرح ومرات أخرى كثيرة ينتابنا الحزن والغبن والضيق والإكتئاب لما نحن عليه من حال، حينها يحس بنا أستاذنا ضياء،  وكان لنا بلسما شافي، لأننا كنا حديثي التجربة في الإعتقال وظروفه وكيفية التعامل معه يبشرنا بمستقبلا أفضل وبصفحات نضال كتبت في حقنا ، ويعلمنا أدب الصبر والتعامل، بل كان يخصص لنا ورغم ضيق المكان وقتا لممارسة الرياضة رغم إنا كنا في زنزانه مخصصة لشخص واحد ونحن ثمانية من مناطق مختلفه من أنحاء السودان،  كان نحس بدفئ المشاعر التي إقتادتنا إلى هذا المكان ، وللحقيقة أكثر شخصا عانا في معتقل بحري أو كما يسمونه الفندق 
هو محمد ضياءالدين  نفسه رغم مرضه لأنه حبس عدة مرات في حبس إنفرادي وهو من أسواء أنواع التعذيب تفقد فيه من يجالسك بل لاتعرف الليل من النهار، رغم ذلك ظل شامخا كجبال توتيل وفيضا كنبع أويتلا أسأل الله له دوام الصحة والعافية له وأسرته المناضله وأتمنى من الله أن يجمعنا بشهدائنا شهداء سبتمبر الذين قدموا دمائهم الطاهرة لنصرة هذا الشعب في الفردوس الأعلى من الشهداء والصديقيين.

*ﭠَڝَـدَرَ عـنَ حِـۤـزْب الَبعــثَ الَعـرَﭜَـيَ الَاشـَـﭠَرَاكَــيَ*
❇════════════❇

لِلِمِزِيِدِ مِنِ الِأخِبِارِ تِابِعِوِا صِفِحِتِنِا عِلِےِ الِفِيِسِبِوِكِ:

https://m.facebook.com/hadafsd/

????????

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.